كردستان
ياأمّي!
أنا مُغرم بحُبّ الغزالة
بحب الجَسد المُقسّم
وأنت تقولي لي:
إنتظرلا تُشارك في إنقاذ الغزالة…
أنا أخاف عليك من لهيب النّار!
ياأبي!
أنتَ لم تُحب بوَعي، ولذلك ولدتَني عَبدا
وأنا لا أريد أن يَكون أولادي أسارى.
يأبي!
سأحضَرعرس حبيبتي التي أعشقها حتى الجّنون!
يأمي!
أنا مُتَيّم…
نفسي فداء المَحبوبة…
لقد تَعاهدتُ مع حبيبتي وأنا ساهر أفكر فيها
على الوفاء والإخلاص حتى المَوت!.
فلماذا تقولين لي ياأمي:
هَوّن عليك!..رويدا..أنا أخافُ عليك من هذا الحُب
ياأخي الكبير،
أنا لن أرضى بديلا عن الغزالة الحبيبة..
الغزالة التي تصرخ:
أنقذوني من هذا السجن والبُعد!.
خلّصوني ياأهل العشيرة..
أين أنتم يا أهل قريتي؟
ياأخي،
أنت تَظن أنك تَعيش حياة هنيئة سعيدة،
لآنك تحني رأسك وأنت تجني الأموال،
ولكن لا تنسى،أن الذبابة قد تقف على قطعة من اللهم الشهي،
أو تأكل شيئا من الحلوى،
ولكنها تبقى مجرد ذبابة!
سأقذف بنفسي في اللهيب، ولتكن حياتي
كشهاب يَلمع في الظلام من أجل الحبيبة!.
وأنت ياإبن العم،
لقد أحاطت الذئاب الغُبر*
بالضّحية الجريحة التي تئن في صمت.
إن الدماء تسيل من الأنياب
إنّ المَخالب مُلطّخة بقطع اللّحم، بقايا من ضحايا الماضي والحاضر,
إن الجّبال تبكي دما
بينما يُحيط الدخان والغيوم بالأعالي
فمتى ستتمنطق بحزام السلاح، و تمسك بالخنجر
وتركب حصانك الأصيل وتهب للنجدة؟.
نوري شتلو
8/3/1986 صوفيا
ملاحظة: إكتب لي رأيك.مع أطيب التحيات
تقتلون القتيل و تمشون في الجنازة ..يال المهزلة! يال الوقاحة ..
إنّ المَخالب مُلطّخة بقطع اللّحم، بقايا من ضحايا الماضي والحاضر
ولكن لا تنسى،أن الذبابة قد تقف على قطعة من اللحم الشهي،
أو تأكل شيئا من الحلوى،
ولكنها تبقى مجرد ذبابة!