الكورد أخوة في الدين – فرياد ابراهيم

 

 

الكورد مطرودون من الاسلام ولكنهم لا يخرجون ، والا فما معنى خنق خمسة آلاف كوردي بالغاز وقتل وتشريد الاف اليزيديين الكورد ولا صدرت كلمة ، لا شجب لا تنديد من العرب والمسلمين، جاء احتجاج بس من الكفار ، وهم لسبب حاجتهم الستراتجية جعلوا من الكورد صفقة يرضون بهم هذا وذاك ولولا الضغط الداخلي الشعبي لما حمى او دافع عنهم حتى الغرب.

اصلا لايعتبرونهم مسلمين ، بل لا بشر، واصحاب مذهب برمته يعتبرونهم قوم من الجن والعفاريت ، حتى صرت على يقين لو كان كلب اصحاب الكهف من كوردستان لقال عنه العرب والمسلمون عنهم: انه رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه!

ومن ناحية اخرى نسبوا الكورد المسلمين الى غير الكوردي ان جاء بعمل يروق لهم وذاع صيته في الامصار واصبح بطلا اسلاميا يشهد له في المحافل والبلدان والامصار مثل صلاح الدين الايوبي.

وكما قال الشاعر الفلسطيني معين بسيسو عندما انتصر صلاح الدين كان بطلا عربيا ولو هزم صلاح الدين لكان خائنا كورديا. وكانوا سينسبونه الى العرب لولا التاريخ ولولا سوء نياتهم لتسويد وجه الكوردي امام العالم المسيحي والبابا نفسه.

وهنا مثل آخر: عباس بن فرناس(فرناس = فرر-ناس) اي عارف وخبير بالطيران بالكوردية، اول من حاول الطيران في العالم الاسلامي وربما في العالم اجمع، فعندما طار وارتفع قال العرب عنه انه عربي وعندما سقط قالوا غبي كوردي، المضحك المبكي!

 

علما انه اي الكورد اشد المسلمين فائدة وحماية وسندا ومدافعا عن الاسلام ، اعني الاسلام الاصلي لا الدنيوي بل الاخروي موجود بس عند الكورد حاليا .

لم يندد رجال الدين العرب والمسلمين بالرئيس الفرنسي ماكرون ابان الازمة الاسلامية الارهابية بقدر ما ندد به رجال الدين في اقليم كوردستان ولم يطلبوا مقاطعة المنتجات والسلع الفرنسية كما فعلت كوردستان وما فعلوا الا بالكلم لا بالفعل..لان رجال الدين العرب والمسلمين علموا ان المستفيد الوحيد هو التركي فانتصرت النعرة القومية على النعرة الدينية. اما في كوردستان فقد افرخت 5000 خمسة آلاف مسجد وجامع عشرات من امثال محمد خه تى ، صلاح الدين غلام الخليفة ، وابو مسلم خورساني خادم العباسيين وابراهيم هنانو الذي اتخذ اتاتورك اخا في الاسلام، وسليمان الحلبي قاتل الجنرال كليبر نائب نابليون بونابرت على مصر وعلي قرداغي الخادم المطيع لآل عثمان…

قسما لو جرت الامور هكذا فلن يرى استقلال كوردستان النور، حتى وان رأت النور فالدولة الكوردية القادمة ان جرت الامور هكذا ستكون بديلا عن داعش- فيطلق عليها تمييزا عن داعش العربي اسم : داعش كوردي…او افغانستان كوردي.

 

هنا لقطة قصيرة من التأريخ:

عضّد الأكراد من الوجود السلجوقي ودانوا له، بل أبلوا بلاء كبيرا في معركة ملاذكرد الشهيرة بين السلطان ألب أرسلان وبين البيزنطيين . هذا هو حدث آخر – يضاف الى قتال الصليبين تحت صلاح الدين:

قاتل الاكراد ضد المسيحيين لحساب الترك المسلمين، المعركة التي كانت السبب الأكبر في دخول الأتراك إلى بلاد الأناضول وانسيابهم فيها حتى خليج مرمرة على الجهة الآسيوية المقابلة للقسطنطينية، كان جيش ألب أرسلان يتكون من خمسة عشر ألف مقاتل، أكثر من نصفهم كان من متطوعة الأكراد

ما يقارب ١٠ الف من الأكراد المسلمون انظموا الى ألب ارسلان و قاتلوا تحت رايته وانتصروا في هذه المعركة التي مهدت الطريق لتوطين الأتراك السلاجقة القادمون من وسط اسيا في بلاد الأناضول.

 

الخلاصة: ألحَق الاكراد اكبر ضرربالغرب المسيحي وحطموا آمال المسيحيين واوربا لحساب الترك (ألاخوة في الدين)

 

المضحك المبكي (ان المعركة الفاصلة في التأريج الاسلامي كانت بفضل الاكراد بينما نال الأتراك شرف الانتصار.)

 جميع المعارك التي انتصر فيها الترك السلوجقيين والزنكيين والعثمانيين على المسيحيين البيزنطيين الروم والصليبيين كان بفضل الكورد وكتب النصر للترك واللعنة للكورد

وختاما اقول: ان في ذلك لعبرة لمن يعقل..وهل يعقلون؟

لا والشمس

فَمَالِ هَٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا

فرياد