بغداد مدينة الحب و العشق و السلام –  –  2  –  عبد الرسول علي المندلاوي   

يذكر باستثناء ملعب الشعب الدولي الذي شيدته مؤسسة ” كولبنكيان ” سنة 1966 وشهد افتتاحية مباراة كرة القدم بين المنتخب العراقي و فريق نادي بنفيكا البرتغالي وحضرها الرئيس العراقي الاسبق عبد الرحمن عارف والذي عد من في حينه ارقى واضخم ملعب في الشرق الاوسط يتسع لستين الف متفرج وكذلك مدينة الالعاب … اما في عام 1968 وسيطرة النظام البعثي على البلاد مجددا فقد حصل العراق على موارد مالية كبيرة اذ وصل سعر برميل النفط الى مبلغ ثلاثين دولار في فترة السبعينات من القرن الماضي وعد هذا الارتفاع طفرة نوعية لان النفط لم يشهد هذا الارتفاع في العقود السابقة من القرن الماضي لكن النظام لم يستخدم هذه الوفرة المالية للجانب الخدمي الذي يفيد المواطن بشكل يلبي احتياجاته ليستخدم هذه الوفرة في تقوية الترسانه العسكريه بشراء انواع الدروع و الطائرات المقاتلة وبناء المعسكرات والدوائر الامنية وعلى سبيل المثال بناء دائرة الاستخبارات في منطقة الكاظمية على مساحة واسعة من البساتين و الاراضي الزراعية ودائرة الامن العامة في منطقة البلديات داخل بغداد وهي منطقة سكنية كان يمكن توزيعها على المواطنين ومعالجة جزء من ازمة السكن الخانقة التي تعيشها العاصمة حيث استغرق البناء في هاتين المؤسستين سنين طويلة من قبل شركات اجنبية متعددة ولكم ان تتصوروا حجم المبالغ من العملة الصعبة التي تم صرفها دون ان تدر باية فائدة على المواطن قيد انملة لا بل انها اصبحت مصدر خوف ورعب له حيث كان المواطن يخشى التقرب من الحدائق و الساحات القريبة منها علاوة على اجراءات الامن الشديدة ، وما يؤكد اهتمام النظام بهذه الاجهزة القمعية واهماله للمشاريع الخدمية هو ان مشروعا خدميا تزامن بناؤه مع هاتين المؤسستين هو مشروع بناء اضخم قسم داخلي في باب المعظم لينهي مشكلة اقامة الطالبات و طلاب المحافظات لكنه وبمجرد اندلاع الحرب مع ايران فقد تم توقيف العمل في هذا المشروع الحيوي ولا زال متوقفا لحد الان  ؟؟ حيث اصبح مكبا للنفايات و القاذورات وبدات اسسها تتاكل يوما بعد يوم  ؟؟  اما اسباب ايقاف العمل بهذا المشروع المهم هو لصرف الاموال المرصودة لذلك على نفقات الحرب ضد ايران .. بينما استمر العمل في المؤسستين الامنيتين ولم يتوقف حتى اكمالها في سنة 1985  .
يتبع