البرلمانيين العرب يتمسحون بقاتل السوريين والطائفي بشار! – بيار روباري

 

لو رويت خبر زيارة وفد البرلمانيين العرب ووزير خارجية مصر لقاتل الشعب السوري والكردي بشار الوحش، على مسامع حمارٍ ونسناس لإمتعضوا وكذبوا الخبر وقالوا: هل يعقل أن يكون هؤلاء الناس عديمي الإحساس إلى هذه الدرجة والنخاس؟؟؟

الحلبوسي والقرطة التي رافقته إلى دمشق أناس عديمي الإحساس، ولا شرف لهم ولا كرامة، هم والذين أرسلوهم إلى هناك. وفي الواقع هم من نفس طينة السفاح بشار. ولولا ذلك لما توجه هؤلاء الحثالة إلى دمشق ولقاء مجرم القرن المنشار بشار. الأنكى من هذا أن هؤلاء العاهرات برروا وجودهم في دمشق تحت لافتة: “التضامن مع الشعب السوري!!”. أين كان هؤلاء عندما كان الشعب السوري يذبح كالخرفان على مدى (10) عشرة أعوام ويقصف بالكيماوي والبراميل والقطران؟؟

وبطبيعة الحال لم يذكر هؤلاء شيئ عن الشعب الكردي في غرب كردستان والتضامن معه في خاطبهم على الإطلاق، لأن في نظر هؤلاء العنصريين لا وجود للشعب الكردي!!!!

كيف سيتحرم  بشار وعصابته الطائفية العلوية التي تغتصب السلطة في دمشق منذ حوالي (60) ستين سنة قادة العرب وهم قادمون إليه صاغرين راكعين على ركبهم، رغم ذبحه ملايين السنة وتهجير (10) عشرة ملايين أخرى منهم إلى خارج البلد، والقضاء على كل مقدرات الشعب السوري والكردي وتدمير 70% من المدن والقرى والبلدات وتسويتها بالأرض؟؟

إذآ لم يكذب بشار عندما وصفهم قبل (15) عامآ بأنصاف الرجال. وهم فعلآ كذلك لا بل أقزام لا شرف لهم ولا كرامة وفي مقدمتهم القيادة المصرية والإماراتية والجزائرية والعمانية. والأوسخ من البرلمانيين العرب برأي هم عرصات وعاهرات المعارضة السورية، بكل مسمياتهم، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان القذرة، والإئتلاف الإسطنبولي ومعهم منصة السعودية، فرنسا، قطر، القاهرة وزبالة الأنكسة، الذين بلعوا ألسنتهم مرة واحدة، وإلتزم الجميع الصمت المطبق تجاه هذا التحرك العربي الرسمي وإنفتاحه على نظام القتل والإجرام، ومعهم ربيبتهم تركيا ورئيسها العاهر اردوغان!!!!

هؤلاء الوضيعين فجأةً يطول لسانهم وينبحون كالكلاب المسعورة عندما تتفاوض الإدارة الذاتية لغرب كردستان مع النظام الأسدي حول حقوق الشعب الكردي وحل القضية الكردية في سوريا بالطرق السلمية على أساس فيدرالي، وعلى الفور ينعتون الإدارة الذاتية وقيادتها وقوات قسد بأشنع الصفات، ويكيلون لها ألاف التهم الكاذبة أقلها تهمة العمالة والتعاون مع النظام!!!! مع العلم هم الذين تفاضوا مع النظام طوال السنوات الماضية في جنيف وإستانة وسوجي.

بسبب هؤلاء الأوغاد وعهر الأنظمة العربية والفاجر اردوغان فشلت الثورة السورية، ونجى القاتل بشار من مصيره المحتوم مؤقتآ. كل قيادات المعارضة السورية والأنكسية دون إستثناء أي واحد منهم، سواءً الذين كانوا داخل الإئتلاف أو خارجه تاجروا بدماء السوريين، ولو أنهم تعاونوا مع الشعب الكردي في غرب كردستان وقيادته، لتمكنوا من إسقاط بشار الأسد، لو أنهم قبلوا بحقوق الشعب الكردي والحل الفيدرالي للقضية الكردية في غرب كردستان ووقعوا في هذا المجال ميثاق وطني يتضمن كل ذلك ووضعوا نسخة عنها لدى الأمم المتحدة وأمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والجامعة العربية حتى تكون وثيقة رسمية ودولية.

لكن بسبب تعشعش الفكر العفلقي العنصري العروبي في أدمغتهم رفضوا ذلك، وبدلآ من هذا تحالفوا مع تركيا وعادوا الشعب الكردي في غرب كردستان وشمالها، وفي النتيجة ضيعوا كل شيئ. أما في المقابل الشعب الكردي بنى إدارة ذاتية حقيقية له، وقوات عسكرية منظمة تخضع لقرار مركزي واحد، وقوات شرطة فعالة، وقوات أمنية مهمتها مكافحة العناصر الإرهابية والإجرامية في مناطق الإدارة الذاتية، رغم ضعف الإمكانيات والحصار الخانق المفروض على الإدارة والتهديدات التركية وعدوانها المستمر ضد الشعب الكردي وإحتلالها لعدة مناطق كردية، ودعمها لتنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة وبقية المجوعات الإرهابية التي تحارب الشعب الكردي في كل مكان. واليوم التركي الذين تحالفوا معه ضد الشعب الكردي، يسعى اليوم وبكل السبل لتعويم المجرم بشار وبتأييد هذه المعارضة البائسة والمفلسة، تبين في الأخير من الذي يعارض النظام ومن الذي يرغب في العودة لحضنه.

الأنظمة العربية دون إستثناء ومعهم النظامين التركي والفارسي البغيضين، لا يختلفان بشيئ عن النظام الأسدي القاتل والفاسد ومعهم النظام الروسي القاتل. وجميع هذه الأنظمة تكذب عندما تتبجح وتقول إنها تقف مع الشعب السوري، كل هؤلاء شاركوا في ذبح السوريين وإفشال ثورتهم، وهدفهم كان ولا يزال هو منع قيام نظامي ديمقراطي فيدرالي حقيقي في سوريا وحرمان الشعب الكردي من نيل حقوقه القومية والدستورية، لأن ذلك يشكل خطرآ على كراسيهم وأنظمتهم المستبدة والفاسدة. وفي مقدمة هذه الأنظمة حكام الخليج، ايران، مصر، روسيا، تركيا، العراق، الأردن، لبنان والمشيخة البرزانية العفة. نفس هذه الأنظمة الإجرامية وقفت ضد الثورة التونسية، المصرية، الليبية، اليمنية والسورية على وجه الخصوص للأسباب التي ذكرتها أنفآ.

السؤال المهم هنا:

هل يمكن لهذه الأنظمة الإستبدادية والفاسدة والمنحطة، أن تعوم النظام الأسدي المجرم، بعد كل ما فعل بسوريا والسوريين والشعب الكردي؟؟

 

بتقديري لا، حتى وإن أعادوه لجامعة الحكام. لأن هذا البلد مقسم إلى أربعة مناطق كما يعلم الجميع، وأنا واثق أن الشعب الكردي لن يقبل بعودة هذا النظام إلى المناطق الكردية وحكمه كما كان الحال قبل العام 2011، حتى لو أدى ذلك إلى مجابهة عسكرية. وفي الجهة الأخرى غالبية السنة لن يقبلوا بحكم العائلة الأسدية ونظام الأقلية العلوية الإجرامية. هذا النظام أفلس كليآ ومسؤول عن ملايين الجرائم التي إرتكبت بحق السوريين والكرد، ولن يستطيع فرض سيطرته مرة أخرى على المناطق التي تسيطر عليها قوات قسد والمجموعات المعارضة حتى لو إتفق النظام  مع اردوغان، طبعآ إن ظلت أمريكا تدعم قوات قسد ولم تغادر شرق الفرات. النظام الأسدي مفلس من جميع النواحي: سياسيآ، أخلاقيآ وإقتصاديآ ولا يمكن إستعادة أنفاسه من دون إمكانيات شرق الفرات مهما فعل. ولم يعد يملك شيئ لبيعه فقد باع هذا الطاغية كل شيئ بما في ذلك الموانئ وثياب أبيه المقبور.

ختامآ، السوريين والشعب الكردي هم من سيقررون مصيرهم بأنفسهم وليس قادة العرب الذين يحملون نفس الجينات الإجرامية والفاسدة، ولا العاهرة اردوغان الساعي للبقاء في السلطة لعشرين سنة قادمة. لقد قرأنا مؤخرآ تصريحات للسيدة “إلهام أحمد” القيادية الكردية ضمن الإدارة الذاتية لجريدة “الشرق الأوسط”، التي أعلنت فيها صراحة عن رفضهم لتعويم نظام الأسد والتهافت العربي عليه. وهذا وحده كفيل بإفشال كل هذا المخطط الخبيث والإجرامي بحق السورييم ونسفه من الأساس.

إن أصرت الولايات المتحدة الأمريكية على رفضها تعويم هذا القاتل، لن يستطيع العربان واردوغان من تعويمه على الإطلاق حيث مفتاح التعويم موجود لدى الأمريكان وهم غير مهتمين بذلك ولن يقدوا على مثل هذه والحرب الروسية مستمرة في اوكرانيا. لو كان هناك أنظمة شبه ديمقراطية في الشرق الأوسط لما تجرأت هذه الأنظمة الحقيرة والإجرامية من الإقدام على هذه الخطوة الإستفزازية والغير أخلاقية بتاتآ والدنيئة نهائيآ.

 

27 – 02 – 2023

3 Comments on “البرلمانيين العرب يتمسحون بقاتل السوريين والطائفي بشار! – بيار روباري”

  1. تحياتي لك يا استاذ الكريم. و السؤال لماذا لا تلوم القادة الكورد و احزاب الكورد و أليس لديهم القدرة و الكتلة بشرية فلماذا لا يتوحدون و يصنعون أسلحة و يبنون جيش كوردستاني و يحاربون المحتلين في ديارهم و أليس الشعوب بالقوة يتحرر و أليس في شمال كوردستان 30 مليون واليس في جنوب كردستان 7مليون و أليس في شرق كوردستان 15 مليون و أليس في غرب كردستان 4 مليون و اين هم و هل هم نائمون أو هم متبخرون . و الشعوب لا يتحرر بالخطابات و استقبالات و إنما الشعوب يتحرر بالقوة.

    1. السيد/ السيدة مرفين،
      شكرآ على تفضلك قراءة الموضوع وهذه المشاركة. ثانيآ دعيني/ دعني أن أصحح لك معلوماتك وأقول أنني واحد من بين القلة من الكتاب الكرد، الذين إنتقدوا وينتقدون القيادات والأحزاب الكردية، لذا قولكم أنني لا أنتقد ليس في محله. ومشكلتي مع جميع الأحزاب الكردية ومحاربتهم لي هو بسبب أنتقادي لهم.
      النقطة الثانية:
      تعليقكم لا علاقة له بموضوع المقال، لأن المقال يتناول: الإنفتاح العربي على النظام الأسدي الطائفي والمجرم، ولا يمكن الخلط بينه وبين مواضيع أخرى. لذا يجب أن يكون التعليق محصور في الموضوع المطروح فقط، وإذا كان لديكم فكرة وتريدون أن أكتب عنها بإمكانكم طرحها.
      النقطة الثالثة:
      الموضوع الذي أشرتم إليه، كتبت عنه مرات كثيرة خلال مسيرتي الكتابية الطويلة، وأخر مرتين كتبت عن ذلك كان منذ فترة قصيرة، ونشرت الموضعين في موقع “صوت كوردستان” وفي صفحتي على الفيسبوك. وسأضع لكم رابط المقالين لكي تتطلعون عليهم. وأعتقد أنكم تتابعون كتاباتي منذ زمن قصير، لأني قرائي المواظبين يعرفون جيدآ أنني كتبت عن هذا الأمر مرات عديدة.
      ملاحظة: يا ليتكم تكتبون باسمك الكامل.
      مودتي.
      بيار.
      ++++++++++++++++++++++
      https://sotkurdistan.net/2022/08/17/ما-هي-الإستراتيجية-الدفاعية-والهجومي/

      https://sotkurdistan.net/2022/11/23/لا-يمكن-حماية-سماء-كردستان-من-القصف-الت/

  2. عزيزي هيئة تحرير صوت كردستان عملية تصفية الرود عنكم لاأعلم على اي اساس تقومني
    ولكن هذه ليست المرة الأولى ترفضون وتلغونه على اي اساس انتم ادرى ولكن لايمت بحرية الرأي والرأي الاخر بشى
    هذاشكل من أشكال قمع الرأي وإظهار فقط رأي وحيد
    ————————————–
    صوت كوردستان:
    حرية الرأي لا تعني أبدا أن تتهم الاخرين بتهم الخيانة و السرقة و بأسم مستعار.
    حرية الرأي هو أن تبدي رأيك في فكرة معنية أو حادث معين و ليس توجية تهمة بدون أدلة الى شخص أو طرف و بأسم مستعار.
    مع فائق أحترامنا

Comments are closed.