كيف ولماذا ثبت الكورد في الإسلام إلى الآن؟- محمد مندلاوي

 

إن لكل أمة من الأمم، أو أية مجاميع بشرية لها ثقافة خاصة بها تبلورت وترسخت في فكرها ووجدانها على مر القرون، واتخذت عندها شكلاً محدداً ومؤطراً من قبلها بأطر علمانية أو مقدسة تحت عنوان عقائدي أو غير عقائدي، فعليه من الصعب جداً أن يهجرها بين ليلة وضحاها تحت أي نوع من أنواع التهديد البشري، أو حتى التهديد الرباني الذي يلقيه الغازي على ذلك المغلوب على أمره، أن كان هذا التهديد الذي يتعرض له بالسلاح التقليدي السيف ونحوه، أو بالسلاح العقائدي الموجود في صدور الغزاة، أو في بواطن الكتب العقائدية التي يرهب الغازي بنصوصها من ليس له أية معلومة بتلك العقيدة، ولا يجيد اللغة التي دونت نصوصها بها، أضف لهذا، هناك بعض العقائد أحاطت نفسها بجدار مقدس لا تسمح للعامة الاقتراب منها والغوص في ثناياها حتى تطلع على مكنوناتها والتعرف على حقيقة نشوئها وكيفية انتشارها على الأرض شرقاً وغربا.

لا يخفى على أحد ما، أن العديد من شعوب العالم تبلورت لديها منذ عصور سحيقة نوع من أنواد الديانات البدائية، أو ما تسمى أديان ما قبل التاريخ، كديانات العصر الحجري القديم والجديد وديانات العصر البرونزي إلخ التي كانت في غالبيتها أديان أفقية لا تنظر إلى السماء؟، حتى جاءت الأديان العمودية التي تنظر مريدوها نحو السماء التي فيها عرش الخالق، وتؤمن به كخالق أوحد للكون والكائنات إن أولى هذه الأديان إذا لا أكون مخطأ كانت الديانة الزرادشتية التوحيدية، وجاءت بعدها الديانة اليهودية، وأعقبتها المسيحية التي هي الأخرى ظهرت في وسط شعب عبري (يهودي) في أرض إسرائيل، وتلتها الديانة الإسلامية في جزيرة العرب التي هي موضعنا لهذا اليوم.

إن بواطن كتب التاريخ الإسلامي ينقل كيفية نشر العقيدة الإسلامية في جزيرة العرب وخارجها على أيدي العرب المسلمين بالغزوات، وكلمة الغزو في لغة العرب تعني سار إلى محاربة الآخر وقتاله في عقر داره، في أرضه وفرض سيطرته على صاحب تلك الأرض والبلاد. هكذا نشرت العرب العقيدة الإسلامية في بلدان العالم ومن ضمنها كوردستان وطن الشعب الكوردي. مما لا شك أن العرب استغل نشر الإسلام بدافع مصلحي اقتضتها الطبيعة الفقيرة آنذاك لجزيرة العرب مما حدا بهم الخروج منها تحت أية ذريعة للحصول على قوت يومهم، وألا الذي هدفه نشر عقيدة ما من أجل نشر كلمة الله لا يقتل ولا ينهب ولا يسبي البنات والأبناء ويبيعهم في أسواق النخاسة؟.

لم يكتف العرب الذين توشحوا بالدين رياءً – أعني الذين كانوا مع الغزاة المسلمين في صدر الإسلام ومن ثم أسسوا ما سمي بخلافتي الأموية والعباسية- واحتلوا أوطان الشعوب الآمنة التي كانت تحيط بجزيرة العرب ومنها كوردستان التي كانت من ضمنها غالبية أرض العراق احتلالاً استيطانياً وبقوا فيها كغزاة ومحتلين إلى الآن؟؟؟!!!. حتى لا يقال إننا نسطر الكلم من رأسنا نذكر هنا وثيقة واحدة عثر عليها في السليمانية في جنوب كوردستان دونت على جلد الغزال يعود تاريخها إلى أيام الغزو العربي لكوردستان، فيها أبيات شعرية كتبت باللغة البهلوية (الكوردية القديمة) تقول:

هورمزگان رمان ئاتەران کوژان … ویشان شاردوە گورەی گورگان                                             زۆر کار ئەرەب کردنە خاپوور … گونای پاڵە هەتا شارەزوور                                   شنو و کنیکان و دیل بشینا … مێرد ئازا تلی وەروی هوینا                                                 ڕەوشت زەردەشترە مانوە بیکەس … بزیکا نیکا هورمز وە هوێچکەس.                          الترجمة:

دُمرت المعابد وأطفئت النيران … كبار القوم اختفوا عن الأنظار                                        ظلام العرب خربوا كل شيء … كل القرى إلى شهرزور                                             سبوا كل النساء والفتيات … ومرغوا الشجعان بدمائهم                                                 الدين الزرادشتي بقي بدون مريدين             …        إن الرب  لا يرحم  أحد  قط.

كانت هذه أبيات شعرية قالها أحد الكورد إبان الغزو العربي الإسلامي لكوردستان.

يظهر من خلال تلك الأبيات الشعرية أن الكورد المغضوب عليهم كانوا على الدين الزرادشتي التوحيدي. بهذا الصدد جاء في موطأ للإمام مالك في كتاب الزكاة باب جزية أهل الكتاب حديث رقم 756: عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب ذكر المجوس (الزرادشتية) فقال: ما أدري كيف أصنع في أمرهم. فقال عبد الرحمن بن عوف (أحد العشرة المبشرة بالجنة): أشهد لسمعت رسول الله (ص) يقول: سنوا بهم سنة أهل الكتاب. فلذا أخذت منهم الجزية. للعلم، إن الجزية في الإسلام لا تؤخذ من كافر، أن الكافر حسب العقيدة الإسلامية إما يسلم أي يصبح مسلماً، أو يقاتل حتى يُقتل أو يَقتل؟؟.

هنا نتساءل، أليس ما نقله الإمام مالك يعني أن الكورد كانوا أهل كتاب، وكتابهم الأفيستا، الكتاب المقدس للدين زرادشتي التوحيدي الذي سبق المسيحية بعدة قرون وسبق الإسلام على الأرض بـ13 قرن أو أكثر. دعونا نضع أمام القارئ الكريم دليل آخر على أن الزرادشتية ديانة توحيدية كما جرت على فم نبيه (زرادشت) (ع) حين توجه في دعائه إلى ربه – إلى خوداه آهورامزدا (ئاهورامەزدا): يا آهورامزدا يا أيها الخالق الأوحد الذي لا ينام ولا يسهوا وأنت خالق كل الخلق بيدك ويكون ما تريد ولا يكون مالا تريد أنت عليم أنت بصير وأنت عادل وأنت أبو العدالة إلخ. كلام بين وواضح وضوح الشمس في كبد السماء بأن النبي زرادشت كان يؤمن بوجود إله واحد ألا وهو آهورامزدا الذي يجب على المرء عبادته تحت أي اسم أو صفة؟.

أضف، أن هناك ثلاثية مشتركة، أو مبادئ أساسية مشتركة بين الزرادشتية واليهودية والمسيحية والإسلام، في الزرادشتية كانت الثلاثية الذهبية هكذا: بیری چاک، وتەی چاک، کرداری چاک. أي: الفكر الصالح، القول الصالح، العمل الصالح. تسمى بالكوردية: سێ کوچگەی زەردەشت = الأركان الأساسية في الزرادشتية. وللزرادشتية ثلاثية مقدسة أخرى ألا وهي: بە ناوی خودای بەخشەندەو مێهرەبان. تماماً يكون: بسم الله الرحمن الرحيم. وكانت في اليهودي على عهد النبي سليمان هكذا كما جاءت في القرآن في سورة النمل آية 30: إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمان الرحيم. وفي الديانة المسيحية تكون بهذه الصيغة: باسم الآب والابن وروح القدس الإله الواحد آمين. نستطيع أن نقول على هذه الأديان السماوية أصحاب الثلاثية الذهبية. فليسمح لنا القارئ الكريم حتى نضع أمامه الكثير من العبادات والطقوس والشعائر الدينية التي تتشابه إلى حد التطابق بين الزرادشتية والإسلام: 1- الصلاة 5 مرات في اليوم الواحد في الزرادشتية، وهكذا هي في الإسلام.2- صوم شهر كامل في كل سنة، وهكذا هو في الإسلام. 3- في الزرادشتية أن زرادشت عرج إلى السماء، وفي الإسلام أيضاً حدث المعراج حيث أن النبي محمد عرج إلى السماء.4- في الزرادشتية هناك ملاك موكل عن النار، وهكذا في الإسلام هناك ملاك اسمه مالك خازن النار. 5- في الزرادشتية مشيا ومشيانه كإنسانين أولين خلقا ووجدا على الأرض، وفي الإسلام يوجد آدم وحواء كبشرين أولين على الأرض، رغم أن اسم حواء لم يذكر في القرآن؟ بل ذكرت في السنة. 6- في الزرادشتية الزكاة يدفعها المقتدر، وتوجد مثلها في العقيدة الإسلامية.7- عند الزرادشتية كتاب مقدس واحد اسمه أفيستا، وفي الإسلام يوجد القرآن كتابه المقدس. 8- إن ولادة زرادشت كانت معجزة، وهكذا ولادة النبي محمد. 9- إن ملاكاً شق صدر النبي زرادشت، وهكذا النبي محمد أن ملاكاً شق صدره.. . 10- تجلى لزرادشت ” وهومنو” كملاك كان رسولاً من الإله الأعظم آهورامزدا، وهكذا جبريل جاء للنبي محمد بالقرآن وتعاليم الإسلام. 11- وكان يحيط بزرادشت عدداً كبيراً من الأتباع والمقربين والأصحاب، وهكذا كان للنبي محمد أصحاب يسمون بالصحابة. 12- إن زرادشت اعتكف في كهوف من الكهوف في شرق كوردستان، والنبي محمد اعتكف في كهف حراء الذي يقع اليوم في مملكة العربية السعودية. 13- قبل ولادة زرادشت انبثق نور من بيت والده، وهكذا صار قبل ولادة النبي محمد كما تخبرنا بها الكتب الإسلامية. 14- كان زرادشت في الأربعين من عمره عندما أوحي له، والنبي محمد هو الآخر كان في الأربعين من عمره عندما أوحي له. 15- ناصر النبي زرادشت ابن عمه “مديوماه”، وهكذا ناصر النبي محمد ابن عمه علي ابن أبي طالب. 16- اتهم النبي زرادشت بالسحر، وكذلك النبي محمد اتهم بالسحر. 17- هاجر النبي زرادشت من أورومية في شرق كوردستان إلى خراسان في شرق إيران، وهكذا هاجر النبي محمد من مكة إلى المدينة (يثرب). 18- في زرادشتية يوجد يوم الحشر، وهكذا في الإسلام توجد القيامة. 19- في الزرادشتية عذاب القبر، ومثله في الإسلام. 20- في الزرادشتية سبع سماوات، وفي الإسلام أيضاً السماوات السبع. 21- في الزرادشتية توجد شجرة مثل سدرة المنتهى الموجودة في الإسلام. 22- في الزرادشتية الأبرار، وهكذا في الإسلام إلخ إلخ إلخ. للعلم، أن كلمة الدين كلمة كوردية جاءت في كتاب الأفيستا للنبي زرادشت بصيغة: دئينا. بعد كل هذا أليس أن الزرادشتية دين توحيدي قويم؟. إن الشعب الكوردي العريق الذي ينتمي إليه النبي زرادشت (ع) بلا شك أنه شعب قديم  وصاحب حضارة ضاربة جذورها في عمق التاريخ وكان صاحب دين قويم ظل متمسكاً بالأسماء والمصطلحات التي كانت سائدة في هذا الدين قبل آلاف السنين وإلى يومنا هذا.

إليك عزيزي القارئ بعض النماذج من هذه الأسماء والمصطلحات العقائدية المقدسة: 1- إلى اليوم يسمي الكورد الخالق: خودا. وخودا يعني الذي أوجد ذاته،لا يعلم أحد ما غيره في الكون كيف وجد، وهذا يعني أنه أزلي الوجود الذي ما لا أول له، بالطبع من لا أول له لا آخر له. ملاحظة على تسمية الكورد للخالق خودا. بلا أدنى شك أن التسمية كانت سائدة في الدين الزرادشتي التوحيدي وهكذا في الإيزيدية، والميثرائية، واليارسانية – الكاكائية وهو دين قويم كما أسلفنا وله شرائع أخذت فيما بعد صفة الأديان كتلك التي ذكرناها أعلاه، بدليل، أن كل رجال الدين المسلمين في كوردستان بلا استثناء إلى اليوم يقولون عن الله خودا، لو كان تلفظهم له – خودا- يوقعهم  في المحذور الديني في الإسلام لابتعدوا عنه وذكروه إما باسم الله أو أي اسم آخر من أسماء الله الحسنى في الإسلام؟. وأيضاً الخالق يسمى باللغة الكوردية: داهینەر- دروستکار. لأن لا أحد في الكون يستطيع أن يخلق من العدم غير الخالق الأوحد الذي هو خودا. أما الإنسان يأخذ المواد الأولية التي خلقها الخالق ويصنع منها أشياءً، إذاً؛ أن ما يقوم به الإنسان يسمى صناعة وليس الخلق. إذا أنا مخطئ أرجو أن يُصحح لي.

2- صفة الرسول أو النبي. الكورد يقولون للرسول: پەیام بەر وعند امتزاج الاسم على الطريقة الكوردية يكتب هكذا: پەیامبەر، ويقال له أيضاً: نێراو- نوێنەر – پەیک. ولصفة النبي يقولون: پەێغەمبەر. لكن عند الترقق وترشيق الصفة يحذفون منه حرف الغين ويقولون: پەیامبەر.

3- العقيدة. في المعاجم العربية: ما يقصد به الاعتقاد دون العمل. وفي الفقه: ما عقد عليه القلب واطمأن إليه. الكورد يقولون لها: باوەر، ئایین، بیروڕای مرۆڤ.

4- الصلاة. بمعنى دين وعبادة. إن المعجم العربي يقول عن كلمة الصلاة بإنها: بيت الصلاة لليهود. الكورد يقولون: نوێژ، نڤێژ، کوڕنوش بردن بۆ خوا، نزاو خواپەرەستی. الكورد الکلهور – الفیلیه يقولون للصلاة: نماز. نفس الصيغة السورانية مع تغيير بسيط حسب مقتضيات اللهجة. عزيزي القارئ لو كانت هذه الأسماء والمصطلحات والصفات غير إلهية لحذر منها رجال الدين المسلمون الكورد؟.

5- الوضوء. بالكوردية يسمى: دەستنوێژ. بالكوردية الكلهورية – الفيلية: دەسنماز.

6- المصلي. بالكوردية يقولون له: نوێژکەر. بالكوردية الكلهورية – الفيلية: نمازکەر.

7- سجادة الصلاة. بالكوردية السورانية: بەرماڵ. بالكلهورية – الفيلية: جانماز.

8- الصوم. في الإسلام والأديان الأخرى يعني الإمساك عن الأكل والشرب وعن الكلام البذيء. كالعادة الكورد لم يغادروه إلى اليوم، أن الكورد السوران يقولون: ڕۆژو. والكلهور – الفيلي يقولون: ڕۆژگ.

9- الصائم. بالكوردية: ڕووژەوان.

10- إفطار الصائم. بالكوردية السورانية: ڕۆژەکەی شکان.

11- السحور. بالكوردية: پارشێو – پاش شێو.

12- الإمساك. بالكوردية: وەستان لە خواردن. بالكلهورية: دەم بەسسان.

13- أذان. يعني نداء للصلاة، صوت المؤذن للصلاة. هو الآخر الكورد لم يهجروه إلى اليوم يقولون له: بانگ.

14- المسجد. مكان تصلي فيه الناس جماعة. هو الآخر متمسك الكورد بتسميته: مزگەوت. لا نعلم كالعادة العرب اقتبسوا الاسم من الكورد أم العكس.

15- محراب المسجد. الكورد يسموه: بەرنوێژ – پێش نوێژ.

16- بيت الله، مكة. کورد ئەڵێ: ماڵی خودا؟. يقولون: كان قبل الإسلام 21 مكة في جزيرة العرب، أي: كل قبيلة كانت لها مكة، لكن عندما جاء النبي محمد هدم جميعها باستثناء مكة قريش.

17- إمام. الكورد يسموه: پێشەوا،أي: القائد.

18- إمام الجماعة. الكورد يسموه: پێشنوێژ، أي: الذي يأتم به الناس.

20- إمام الشيعة. هنا ليس المقصود الأئمة الـ12 المعصومون عند الشيعة، بل السيد أو الشيخ. يسميه الكورد: ئاخوون.

21- الخليفة. الكورد يقولون له: جێنشین.

22- الجنة. الكورد كسائر الأسماء والصفات الأخرى منذ عهد النبي زرادشت والملاك ميثرا – ميتر وربما قبلهما وإلى الآن يسموه: بەهەشت.

23- جهنم- جحيم. مثل اسم الجنة الكورد منذ عصور سحيقة يسموه: دۆزەخ.

24- المقدس. عند الكورد: پیرۆز- پەرستراو – خاوێن. إنها كلمة مرادفة مع الأسماء والصفات للأرض والأشخاص المباركة.

25- صلى الله عليه  وسلم. الكورد يقولون منذ القدم: درۆدی خودا ڵێ بێ.اختصاراً هكذا: (د.خ).

26- بسم الله الرحمن الرحيم. باللغة الكوردية: بە ناوی خودای بەخشەندەو مێهرەبان.

27- الملائكة. بالكوردية: پەری.

28- الجن. بالكوردية: جنۆکە – خێو.

29- القسم. بالكوردية: سوێند.

30- اللعنة. باللغة الكوردية: نەفرین – نەفرەت کردن – نفرین.

31- المرقد. بالكوردية: گۆر- گڵگۆ- نزرگە.

32- المقبرة. بالكوردية: گۆڕستان.

33- الهلال. باللغة الكوردية: مانگ.

34- المدرسة الدينية. ‌أو مكان إقامة رجال الدين. تسمى بالكوردية: خانقاه.

35- الحجاب. الكورد يقولون: پچە – ڕووپۆش – چارشێو.

36- القناع. بالكوردية: تارا.

37- التلاوة. بالكوردية: خوێندنەوە – گێڕانەوە.

38- الترتيل. بجلالة اللغة الكوردية: خوێندنەوە بە ئاواز.

39- التجويد. بالكوردية: تێچریکان.

40- الآخرة. الكورد يقولون: ئەوجیهان.

41- البرزخ. بلسان الكورد: جیاکار- ماوە- ماوەی نێوان مردن و زیندووبوونەوە.

42- الحلال. بلسان الكورد: ڕەوا – شیاو.

43 – الحرام. بالكوردية: قەدەغە.

44- النذر. أبناء الكورد أحفاد النبي زرادشت يقولون: بەخشین – ئاهی کرد.

45- يوم الحشر – قيامة. كورد يقولون: ڕۆژی زیندووبوونەوە.

46- التفسير. بالكوردية: بۆچوون- لێکدانەوە.

47- الزكاة. بالكوردية: بەخشین – بەخشندەیی.

48- الصحابة. يقولون: هاوەڵانی پەیامبەر.

49- الزيارة. بالكوردية: سەردان – دیدەنی – ئامشۆ. بالكلهورية: هامشۆ – چوونەلای – بەسەرکردنەوە – ڵێپرسینەوە.

50- العبادة-. بالكوردية: پەرستن – خوا پەرستی.

51- العرش. تەخت – تەختی پاشایەتی. في بعض الأديان يرمز إلى الله كملك أو ملك الملوك، لأنه كما جاء في دعاء الافتتاح: يهلك ملوكاً ويستخلفوا آخرين.

52- الكوثر. بالكوردية: ڕوباری بەهەشت.

53- العيد. بالكوردية: جەژن.

54- عيد الفطر. الكورد يقولون: جەژنی ڕەمەزان.

55- عيد الأضحى. جەژنی قوربان.

56- القربان. بالكوردية: کوشتار.

57- الكافر. الكورد يقولون: گومڕا – بێباوەڕ – بێ ئایین – ماڕس – هەڵەدین – گاور.

58- الشهر. بالكوردية: مانگ.

59- الرادود. بالكوردية: ڕوزەخوەن.

60- الوحي الإلهي. باللغة الكوردية: سرووشی خوایی.

61- السنة الهجرية. باللغة الكوردية: ساڵی کۆچی.

62- التقويم الهجري. بالكوردية: ساڵنامەی کۆچی.

63- المولد النبوي. بالكوردية: لە دایک بوونی پەیامبەر.

64- أضف، أن الكورد إلى اليوم يستخدمون مصطلح اليارساني التي هي إحدى شرائع الدين الزرادشتي ألا وهو “باوه” كسابقة تسبق أسماء الشخصيات المرموقة في الإسلام كـ(إمام زادة) مثال “باوه گورزين” من أحفاد جعفر الطيار بن أبي طالب. و”باوه حافظ” الذي هو محمد ابن موسى الكاظم. و”باوه محمود”. والشخصيات العقائدية المعروفة كـ”باوه طاهر”  و”باوه سرهنگ” و”باوه ناوس جاف” و”باوه يادگار” إلخ.

عزيزي القارئ اللبيب، كانت هذه بعض المفردات الإسلامية باللغة العربية التي لا يجوز تلفظها بغير صيغتها العربية حتى لا تقع في المحذور الديني. لكن، بما أن الكورد كما بينا أعلاه أنهم أصحاب دين قويم يؤمن بالخالق الأوحد كما رأينا هذا نصاً في سياق المقال على لسان نبيه (زرادشت) عليه الإسلام، فلذا لم يهجر الكورد هذه المفردات العقائدية الزرادشتية حتى بعد أن فرض عليهم الدين الإسلامي من قبل العرب عنوة. والرجل الدين الكوردي المسلم إلى اليوم يردد هذه الأسماء والمصطلحات الكوردية بكل أريحية، لو علم أن ترديد هذه الأسماء والمصطلحات باللغة الكوردية حرام أو لا يجوز لهجرها دون تردد، لكنه يعلم علم اليقين أنه كلمات باللغة الكوردية استخدمت إبان الدين الزرادشتي في عموم أرض كوردستان التي من البحر إلى البحر، واليوم يرددها الكورد دون تردد وهم مسلمون؟. للحق أقول، حسب ما نقرأ في كتب التاريخ أن الإسلام نشر في غالبية البلدان من قبل العرب بالغزو وبعض البلدان البعيدة عن جزيرة العرب بالتبليغ عن طريق المبلغين والتجار. إن خير دليل على نشر الإسلام بالقوة رسائل خالد ابن وليد الذي يقول فيها: اسلم تسلم وإلا جئتك برجال يحبون الموت كما أنتم تحبون الحياة. أليس هذا يعني أن الناس لم يدخلوا الإسلام طواعية حتى في شبه جزيرة العرب، وما الردة التي حدثت بعد وفاة النبي (محمد بن عبد الله) (ص) ألا حقيقة تبين أنهم عادوا إلى عقائدهم القديمة، الرجوع إلى الكفر بعد الإسلام. إن حروب الردة كانت في أوائل عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق حين ارتد الكثير من العرب إثر وفاة النبي (محمد بن عبد الله) وقصة مالك بن نويرة سيد بني يربوع من تميم مشهورة حين امتنع بعد وفاة النبي محمد عن دفع صدقات قومه لأبي بكر. إن قصص حروب الردة التي قادها الخليفة الأول أبو بكر الصديق في جزيرة العرب معروفة في التاريخ الإسلامي ومدونة في بواطن كتب التاريخ.

فيما يخص الشخصية الكوردية أنها شخصية عنيدة بالحق وصعبة المراس، من المعروف قديماً وحديثاً أن الكوردي إذا قال لا لو أفني من الوجود لا يتنازل عن كلمة لا ويبقى مصراً عليها ولا تتغير تلك المفردة عنده إلى نعم لا قولاً ولا إيماءً. أعتقد إن قصة ذلك الملك الذي عاند الفلاح الكوردي طرق مسامع القارئ لأنها مشهورة في التاريخ ولا نريد أن نعيدها هنا. صحيح أن الكورد قبلوا الإسلام في حينه عنوة، لكن الذي حفزهم على قبوله والتثبيت فيه إلى الآن ليست الرهبة من تلك العنوة بل الذي أبقاهم فيه إلى الآن إذا لا أكون مخطأ ذلك التشابه والتطابق الموجود بين دينهم الزرادشتي التوحيدي القويم، وبين الدين الإسلامي الذي ظهر كآخر دين له نبي وكتاب وتشريع.

 

10 04 2023

2 Comments on “ كيف ولماذا ثبت الكورد في الإسلام إلى الآن؟- محمد مندلاوي”

  1. مقال جميل جداً و ممتع . وأستنتاج منطقي في نهاية المقال ، أن الأديان المذكورة أعلاه من نفس المصدر ولكن تطبيق الشرائع يختلف من قبل الناس والمنطقة ، لذلك ليس خطأ ولا كفر أن تذكر الخالق بلغتك الأم ( حتى وأن أشتُقت الكلمة من الدين القديم ) وأنت على الدين الجديد ( ألأسلام ) وقد فصلت ذلك أعلاه ، ونفس الشئ يذكر المسلم كلمة ( LORD ) أو كلمة ( GOD ) كذلك ، فهذا لايعني كفراً ، ولكن عندما يذكر كلمة ( الأب ) ويعني بها الله أو كلمة ( الأبن ) ويعني بها النبي عيسى (ع ) هنا يجب التوقف ولا يجوز الأستمرار في خوض هذا الكلام ، لأن الله العظيم الذي ذكرته في مقالك أعلاه وبصفاته ، لايحتاج إلى أبن وغيرها من المسميات مثل باقي البشر …… ورحمة الله على والديك

  2. I completely agree with the idea that every culture or group of people has its own unique identity and values that have been formed over centuries. It is interesting to see how a particular culture’s beliefs and traditions are deeply ingrained in their thoughts and emotions, and how this shapes their behavior and way of life.

    But, I often wonder, what happens when different cultures come into contact with each other? How do they interact, and what kind of impact does this have on their respective identities? Does it lead to a blending of cultures, or does it lead to conflict and a strengthening of cultural boundaries?

    I believe that the exchange of cultures can be a positive thing, as it leads to greater understanding and appreciation of each other’s differences. However, it is important to approach this exchange with respect and an open mind, and not try to impose one’s own beliefs or values on others.

    What do you think? Have you experienced cultural exchange, and if so, how did it impact your understanding of different cultures

Comments are closed.