بدا السيد هاشم عقراوي مقاله مضت سنوات طوال والشعب الكردي بجميع مثقفيه يحاول إيجاد تفسير مقنع لأسباب فشل الثورات الكردية الواحدة تلو الأخرى وأسباب عدم قدرة هذ الثورات على تأسيس دولته المستقلة وهذا يعني عدم قناعة الشعب الكردي ومثقفيه بالثورات الكردية وعدم قناعته بقدرة هذه الثورات على تأسيس دولة كردية مستقلة وهذا يعني إن الشعب الكردي يشك في إخلاص وصدق هذه الثورات وعدم قناعته بقادتها اليس كذلك وإن المتضرر الأول من هذه الثورات شعوب المنطقة و الأكثر ضررا هو الأكراد في سوريا والعراق وإيران وتركيا
لا شك أن عدم اقتناع الشعب الكردي ومثقفيه بما تسمى بالقضية الكردية لان الإنسان الكردي تجاوز هذه المرحلة او كما قلت لأن الزمن تجاوز الحركة القومية العنصرية و لم تعد صالحة بل حالة مذمومة لم يرفعها إلا من في نفسه مرض إلا المأجور والعميل والذي هدفه خدمة أجندات أجنبية معادية لتطلعات شعوب المنطقة وفي المقدمة أكراد المنطقة
أنا أسأل السيد عقراوي إذا الشعب الكردي وكل مثقفيه غير مقتنعين بجدوى الثورة الكردية وقدرتها على تأسيس دولة كردية مستقلة كيف تريد من العالم من المجتمع الدولي من شعوب المنطقة ان يقتنع تقتنع بنجاح الثورة الكردية وبقدرتها على تأسيس دولة كردية
لا شك هناك أسباب عديدة هي التي جعلت الأكراد ومثقفي الأكراد بعدم قناعتهم بما تسميه بالثورات الكردية وبعدم قدرتها أي الثورات على تأسيس الدولة الكردية ومن هذه الأسباب
أولا أن القضية القومية العنصرية تجاوزها الزمن وأصبحت حالة مذمومة لا يمتطي ظهرها الا من كان في نفسه مرض إلا من ير يد شرا بشعوب المنطقة وفي المقدمة الأكراد فما أصاب الشعب الالماني من خراب ودمار وقتل ومعانات إلا من شعارات هتلر وتصرفاته المجنونة ونازيته وما أصاب شعب العراق إلا من شعارات صدام وعنصريته وما أصاب شعوب المنطقة من حروب وفتن وفي المقدمة الأكراد منهم إلا من عنصرية قادة الأكراد
ثانيا عدم وحدة قادة الكرد كما ليس لديهم خطة واحدة وبرنامج واحد هذا من جهة ومن جهة ثانية أنهم ينطلقون من مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية فكل قائد يعتمد على دولة ومن هنا تبدأ الخلافات والصراعات الدموية وهذا من أهم أسباب فشلهم وعدم قدرتهم على تأسيس دولة كردية خذ مثلا برزاني الحزب البارتي نحالف مع بدو الصحراء حزب البعث في الإطاحة بثورة 14نموز وذبح زعيمها الخالد عبد الكريم قاسم وذبح كل العراقيين الأحرار وفي المقدمة الأكراد الأحرار وأدخلوا العراق والعراقيين في نار جهنم في يوم دموي أسود وبعد تحرير العراق والعراقيين في 9 – 4 – 2003 استغل وضع الحكومة العراقية الضعيف وتعاون وتحالف مع تركيا الطورانية وقال واصفا أردوغان بالضمانة الوحيدة للأكراد في العراق بعد إن كان يقول أن صدام هو الضمانة الوحيدة للأكراد وعندما بدأت داعش الوهابية الصدامية بغزوها للعراق أيدها وناصرها في احتلال ثلث العراق وكادت تحتل أربيل لولا موقف الحرس الثوري الإسلامي بقيادة الشهيد قاسم سليماني
ثالثا ان القضية الكردية قضية عنصرية نازية شبيهة بالصهيونية والنازية لهذا نالت التأييد والمناصرة من الصهيونية ومن النازية ومن بدو الصحراء ومن اليمين العنصري الأمريكي والغربي ومن القومجية العربية بدو الصحراء لا حبا بالأكراد وإنما كرها بشعوب المنطقة من أجل أن يجعلوا من الأكراد وقودا للنيران التي عملوا ويعملوا على إشعالها
من هذا يمكننا التأكيد على عدم نجاح أي ثورة كردية وعدم قدرة أي ثورة كردية على تأسيس دولة كردية لهذا أصبحت القضية تستخدم من قبل أعداء شعوب المنطقة وخاصة الصهيونية والقوى المعادية لشعوب المنطقة بما فيهم الأكراد لا شك أنها أي الثورات الكردية ينالون تأييد القوى المعادية لشعوب المنطقة مثل صدام أردوغان إسرائيل شاه إيران العوائل المحتلة للخليج والجزيرة لكن هذا التأييد والمناصرة مبني على المصالح مبني على السيطرة على الثورة الكردية والتوجه بها وفق مصالحها الخاصة المضادة لمصالح شعوب المنطقة
لهذا عليها أولا أن تنال أي الثورة الكردية رضا وقبول شعوب المنطقة وذلك من خلال المشاركة في بناء دولة ديمقراطية تعددية تضمن للجميع المساواة في الحقوق والواجبات وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة فهي الضمانة الوحيدة لكل مكونات الشعب لا صدام ولا شاه إيران ولا تركيا ولا إسرائيل ولا أمريكا ولا عوائل الخليج لهذا على قادة الأكراد أن يقروا ويعترفوا بأن الضمانة الوحيدة هو الشعب العراقي وشعوب المنطقة الشعب السوري التركي الأيراني
فإذا تمكنت شعوب المنطقة بمساهمة الأكراد بناء الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسة وبناء دولة الدستور والمؤسسات الدستورية والقانونية وارتفع مستوى الشعب الى الديمقراطية عند ذلك يمكن أن تبدأ أنشاء الأقاليم وحتى حق تقرير المصير
أما في ظل القيم والأعراف العشائرية العنصرية نسمع من يدعوا الى الانفصال الى تأسيس دولة مستقلة لا شك إنها دعوة لحرق الشعب والوطن بما فيهم الأكراد
السيد مهدي المولى المحترم
تحية
للاطلاع
The Age of Counter-Revolution: States and Revolutions in the Middle East عصر الثورة المضادة: الدول والثورات في الشرق الأوسط
https://www.iraqicp.com/index.php/sections/variety/65733-2023-05-15-17-01-53
” الأكراد “. الكُرد
محمد توفيق علي