السلطات الاردنية تجيز حزبا يسعى لحكم العراق ! – عباس سرحان

 

 

أجازت الهيئة المستقلة للانتخابات في المملكة الاردنية الأحد 14/مايو/ حزيران 2023 عددا من الاحزاب السياسية الجديدة بلغت 27 حزبا بينهاحزب البعث العربي الاشتراكي“.

لاشك أن الخبر بصيغته الحالية لا يعنينا كعراقيين، فهو شأن أردني سواء استعار الاردنيون اسم” حزب البعث” المحظور عراقيا أم لا.

 فنحن نحترم خيارات الآخرين طالما ظلت في حدود ما يعنيهم وليس ما يعنينا، ولو كان الأمر بأيدينا لمنحنا الاردنيين حزب البعث بصدّامه ورفاقه وكل جلاديه وموبقاته وآثامه، منذ سبعينيات القرن الماضي، وقبل ان يدمر العراق حتى يجربوا مقدار جرمه واستهتاره وعدوانيته .

لكن أن يتم تأسيس حزب للبعث، في الاردن من قبل مواطنين اردنيين، وتجيزه السلطات الاردنية، ومن ثم وفي احتفال اعضاء الحزب بهذا التأسيس، يتوعدون بحكم العراق ويهتفون لصدام.

ويهاجمون العملية السياسية العراقية وكأنهم معارضون عراقيون وليسوا مواطنين أردنيين، فهذا مما يُضحك الثكلى.!

فهل يحق لنا كعراقيين أن نؤسس حزبا ونتوعد السعودية او الكويت او سورية او ايران بأننا سنحكمهم من خلال هذا الحزب.؟!

 إنه من أغرب ما سمعناه ورأيناه في هذه الأيام البائسة التي جعلت من مجموعة من سَقط المتاع يتطاولون على بلاد الرافدين العظيمة.

إنه تدخل سافر في شؤون العراق واستفزاز لمشاعر العراقيين، واعلان حرب على الشعب العراقي، خصوصا وان الحزب محظور عراقيا وما زالت جرائمه وفظائعه تَكلُمُ ذاكرة العراقيين وتجرح نفوسهم .

ولا عُذر للسطات الاردنية وهي ترى وتسمع هذا التدخل في شؤون العراق من قبل شرذمة من مواطنيها دون أن تحرك ساكنا.

 وهذا ما يجعل كل متابع منصف يعتقد أن اجازة هذا الحزب تمت بتخطيط وموافقة من السلطات الاردنية وعلى اعلى المستويات لأغراض ستتضح في المستقبل .

لهذا تقع على الاردن مسؤولية عاجلة في تبرئة نفسه من هذه الورطة التي ستعكر العلاقات مع العراق في ظروف اقتصادية صعبة يمر بها الاردنيون.

ولو كان من اطلق تلك الشعارات المعادية للعراق،  بعثيون عراقيون فارون الى الاردن، لتلمسنا العذر للسطات الاردنية وملكها، ولا عذر.

ولكن أن يتم التعدي والتطاول على العراق من قبل مواطنين اردنيين يحلمون بحكم العراق ويهددون ابناءه، فهذا ما لا يمكن السكوت عليه.

العراق أكبر من كل المرتزقة ممن تدفع لهم أرملة حسين كامل” رغد صدام”  من اموال العراقيين التي سرقتها من خزينة البلاد بأمر من أبيها المقبور، ليقوموا باستفزاز العراقيين.

 والعراق ليس حديقة خلفية للأردن الذي يعيش على الاعانات العراقية الى الان وبكل اسف لم تتم محاسبة حكومته على ما ينطلق من تحت إبطيها من شرّ يعكر أمن العراق والعراقيين.

هذه دعوة للحكومة العراقية، بأن تعيد النظر بكل الاتفاقيات والتسهيلات الاقتصادية الممنوحة للأردن، إلى ان يحظر حزب البعث لديه، ويسلم الى العراق البعثيين الهاربين، ويحاسب مواطنيه ممن تعدوا على العراق وسيادته وشعبه.

2 Comments on “السلطات الاردنية تجيز حزبا يسعى لحكم العراق ! – عباس سرحان”

  1. عادي كلش عادي
    الولائيين ايضا منذ الثمانينات كانوا يريدون ان تحكم ايران الخميني ثم الخامنئي العراق وفعلا حصل ذلك وصور حكام ايران بشوارع العراق ومنها صورة المقبور الايراني قاسم سليماني عليه وعلى من ولاه لعائن الاقدار..
    اكررها تعليق سابق السموم الثلاث على مائدة السياسية العراقية القومية والاسلامية والشيوعية يجب رميها باقرب مكب نفايات .. لينطلق العراق لمرحلة ما بعد هذه السموم الى عالم الوطنية الخالي من تلك السموم..

  2. ليش الاردنيين ما يرفعون شعارات البعث الذي منها (نفط العراق للعرب) (ارض العراق للعرب) (العراق حارس البوابة الشرقية للوطن العربنجي بوجه ايران الفارسية)..
    ليش الايرانيين مايرفعون شعارات الولائيين للخميني ومنها (نفط العراق للمهدي والخميني حاكم ايران وكيل ونائب المهدي فيفعل به ما يشاء).. (ارض العراق للشيعة .. وايران شيعية فاذن ارض العراق للايرانيين والباكستانيين الافغان واللبنانيين) الخ من الفو..(والعراق حارس البوابة الغربية لامبراطورية ولي الفقيه الايراني)..
    يجب اصدار قانون يجرم بتهمة ا لخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية والولاء للخارج والتامر على وجود الدولة العراقية لكل من يعتنق السموم الثلاث القومية والاسلامية والشيوعية

Comments are closed.