الإمام علي والزعيم عبد الكريم قاسم على نهج وطريق واحد – مهدي المولى

أي نظرة عقلانية لسياسة الزعيم عبد الكريم ونهجه يتضح لنا أنه أي الزعيم امتداد لسياسة ونهج الإمام علي لهذا ليس من العجب إن الجهات والأشخاص التي أحبت الإمام علي وتعلقت به هي نفسها التي أحبت الزعيم عبد الكريم وتعلقت به رغم المسافة الزمنية بين الإمام علي وبين الزعيم عبد الكريم قاسم فأصبح محبي الإمام علي ومحبي الزعيم عبد الكريم صف واحد وصرخة واحدة الذي يحب الإمام علي يحب الزعيم عبد الكريم والذي يكره الأمام علي يكره الزعيم عبد الكريم قاسم
والغريب إن نفس الجهات والأشخاص التي كرهت الأمام علي والتي أعلنت الحرب عليه وذبحته هي التي كرهت الزعيم عبد الكريم وأعلنت الحرب عليه وذبحته وهاهم أعداء الإمام علي و أعداء الزعيم عبد الكريم في صف واحد هدفهم ذبح محبي الإمام علي ومحبي عبد الكريم قاسم ومحوا ذكرهما وهذا هو المستحيل فحب الإمام علي والزعيم عبد الكريم قاسم في عقول وقلوب الأحرار الشرفاء ليس في العراق بل في كل العالم في حين نرى أعدائهم قبروا كما تقبر أي نتنة قذرة حتى الأرض رفضتهم إن يدفنوا في بطنها كما رفضتهم ان يكونوا فوقها و هكذا أصبحوا لعنة للشعوب الحرة فهاهي تلعن معاوية وامتداده في الطغيان والاستبداد صدام ولو دققنا في حقيقة الذين يحبون الإمام علي والزعيم عبد الكريم قاسم لأتضح لنا إنهم الأحرار الشرفاء على مدى التاريخ ولو دققنا في الذين يحبون معاوية لأتضح لنا إنهم العبيد وعديمي الشرف على مدى التاريخ
فكان الإمام علي يصرخ إمامتكم خلافتكم لا قيمة لها لا تساوي فردة الحذاء الممزقة إذا لم أقم عدلا و أزيل ظلما وكان يقول إذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص وفاسد وهذا ما سار عليه الزعيم عبد الكريم لم يملك بيتا ولم يتزوج ولا مالا في بيته او في البنك وقيل وجدوا في جيبه 600 فلسا فقط فكان يقول لا أريد عائلة تشغلني عن خدمة الشعب فالشعب العراقي كله عائلتي
وقال الإمام علي إذا فسد الحاكم المسئول فسد الشعب حتى لو كان الشعب صالحا وإذا صلح الحاكم المسئول صلح الشعب حتى وإن كان الشعب فاسدا وهذه الحالة طبقت ونفذت في زمن الزعيم عبد الكريم قاسم حيث صلح الشعب حتى لم تسجل أي حالة فساد طيلة حكم عبد الكريم قاسم لأن عبد الكريم أمين ونزيه
كما قال الإمام علي على الحاكم المسئول أن يأكل يلبس يسكن أبسط ما يأكله يلبسه يسكنه أبسط الناس واعتقد إن الزعيم عبد الكريم قاسم طبق هذا النهج بل أنه عاش في بيت بسيط إيجار وأكله بسيط يأتيه من شقيقته في ( سفر طاس) والبسطاء وملابسه العسكرية وكان يعيش مع الفقراء لا ينام إلا قليلا فكان يقول إذا نمت ثلاث ساعات في اليوم أشعر بالألم والح زن لأني قصرت في خدمة الشعب العراقي في واجبي في مهمتي
وكما عاش الإمام علي من أجل أقامة العدل والحق وإزالة الظلم والباطل واستشهد من أجل ذلك حتى عندما ضربه المجرم المأجور عبد الرحمن بن ملجم بأمر من المنافق الطاغية معاوية صرخ بوجه أعداء الحياة والإنسان ( فزت ورب الكعبة )
وهذا هو طريق الزعيم عبد الكريم قاسم فعاش واستشهد من أجل الحياة والإنسان وهذا هو النهج والطريق الذي سار عليه الإمام علي و استشهد من أجله