عندما يسقط الإنسان  !!! –   منصور سناطي

 

يقول برنارد شو ( الساخر) : النجاح ليس عدم فعل الأخطاء ، النجاح هو عدم تكرار الأ خطاء . ويقول ايضاً : إذا لم أعاتبك فأنت لا شيء بالنسبة لي :

في الحقيقة عندما رأينا السيد ريان الكلداني في الحشد الشعبي أيام إستيلاء داعش على ثلث مساحة العراق ، إستبشرنا خيراً وقلنا إن مساهمة كل فرد عراقي قادر على درء الخطرعن العراقيين بغض النظر عن إنتماءاتهم ، هو واجب وطني واخلاقي وإخلاص للوطن ، وتوالت الأحداث ولله الحمد إندحر الإرهاب  ولم يتبقَ سوى بعض الفلول المختبئة في الجحور والدهاليز .

وبعد حصول إنتخابات عديدة منذ سقوط النظام السابق في 2003 ولحد الآن ، وتخصيص 5 مقاعد للمسيحيين ( ما يسمى بالكوتا) ، أخذ السيد ريان بتحالفاته مع الشيعة يستحوذ على تلك المقاعد بمساعدة عددية مفتوحة على قوائم الشيعة ، ولم يكتفِ بذلك بل وبسبب علاقاته وقوة السلاح  ، إستحوذ على أملاك المسيحيين في مختلف مناطق العراق بالتزوير والترهيب والترغيب ، والذي كان من المفروض جدلاً أن يكون هو الحامي لحقوقهم .

وفي الآونة الأخيرة برز خلاف مع البطريركية الكلدانية ممثلة بسيادة الكاردينال ساكو ، الذي دافع عن الحق وإعترض على هذا الظلم المجحف بحق المسيحيين ، ولما كان السيد ريان مسنوداً ومنفذاً لأجندة فاسدة ناهبة للمال العام وتفرض الآتاوات

على الضعفاء ، والمسيحيين هم الحلقة الضعيفة ،إذ ليس لهم ميليشيات ، وإذا كا ن

( حاميها حراميها ) كما يقول المثل ، فأين المشتكى ؟  ورئيس الجمهورية هو من حزب الأتحاد الوطني  ، فالسيد عبداللطيف سحب المرسوم الجمهوري الممنوح للكاردينال لويس ساكو دون مبرر ، وهو مسيّر من جهات عليا ، فعليه هو لا حول له ولا قوة ، فمنصبه ( منصب فخري) وليس كمنصب رئيس الوزراء .

 

وعتبنا على السيد ريان 🙁 إذا دعتك قوتك على ظلم الناس ، فتذكر قوة الله عليك) ، وإن الكنيسة وكما قال السيد المسيح : الكنيسة باقية وابواب الجحيم لا تقوى عليها ، والشكوى المقدمة من قبلك ضد غبطة الكاردينال ، معيبة بحقك وبحق كل عراقي شريف ، وإنتقاص لكرامة اكبر رمز ديني ، وهذا لم يحدث تاريخياً ، من شخص يعتبر مسيحيا ً ، وكما قال السيد المسيح : الأمة التي تنقسم على ذاتها تخرب وتنتهي ، ولكنك لا تمثل المسيحيين  ، فهل لصوتنا وصوت الملايين صدى لديك ومسانديك ؟ نأمل ذلك :

الخلاصة : الرجوع عن الخطأ فضيلة كما يقال ، ونطالب كل من موقعه إيقاف هذه المهزلة والإعتذار من سيادة الكاردينال البطريرك لويس ساكو ، بطريرك الكلدان في العراق والعالم . ، والسلام لكل من جسّد الحق والعدل .

وأختمها بقول المتنبي : اراد رجل إحراج المتنبي : فقال له : رايتك من بعيد فظننتك إمرأة ؟ فقال المتنبي : وأنا رأيتك من بعيد فظننتك رجلاً .

وقال ايضاً : إذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأني كاملٌ .