(لنجم الدليمي..كوارث العراق ليس بفعل التدخل الامريكي)..(ولنزار حيدر..الخلل بان استقرار العراق قائم على اتفاق خارجي وليس داخلي) –  سجاد تقي كاظم

 ساذج من يعتقد ازمات العراق نتيجة صدام والبعث او التدخل الامريكي او الفساد او الارهاب

    علما لو زال الفساد ستنفتح ابواب جهنم اخرى على العراقيين..ونتذكر قالوا مشكلتكم الحكم الملكي الاقطاعي.. سقطت الملكية انفتحت ابواب جحيم اخرى بانقلابات عسكرية.. كانت اصلا تحصل بالعهد الملكي.. ولكن عام 1958 ازيل الحكم الملكي.. لتاتي الجمهورية بكوارثها الجديدة..  قالوا مشكلتكم الحكم الملكي الاقطاعي.. سقطت الملكية انفتحت ابواب الجحيم بانقلابات عسكرية.. قالوا مشكتلكم صدام والبعث.. سقط صدام انفتحت ابواب جحيم اخرى.. الارهاب القاعدي بقيادة الزرقاوي الاردني وابو ايوب المصري.. والمليشيات الولائية شوالصدرية.. قتل الزرقاوي فتحت باب الجحيم اخرى داعش.. (لنتبه الارهاب ايضا زعاماته اجنبية واديولوجياته اجنبية جاءت من خارج الحدود كالقومية والاسلامية والشيوعية).. والكارثة ان العراقيين دائما يخيرون بين الموت والسخونة.. (اشوفك الموت حتى ترضى بالسخونة) .. لو البعث بطغيانه لو احزاب اسلامية وفسادها.. لو هيمنة محيط عربي سني اقليمي (مصري خليجي اردني) بانظمة قومية طاغية.. لو هيمنة ايران وذيولها.

قالوا مشكلتكم المالكي.. .. ازيح المالكي واستمرت ازمات خانقة للعراق

 استمراره لعهده …الفساد والبطالة وانهيار الكهرباء والزراعية والصحة والتعليم والطاقة.. وفي كلها الفساد هو عنوان النظام بعد 2003.. كما الدكتاتورية عنوان لنظام البعث وصدام.. كل ذلك انعكاس لفشل منظومت الحكم بالعراق منذ تاسيسه.. الذي لم يوضع له دستور ونظام حكم يعكس الطبيعة ليست المتعددة فقط بل والمتنافرة.. .. فالجمهورية فشلت والملكية فشلت..والمركزية فشلت.. والفدرالية العوراء فشلت (فدرالية يتمتع بها الكرد ومحرومين منها العرب الشيعة بوسط وجنوب، والسنة بالغربية).. واخطر شيء الرجوع للماضي فنجد من يترحم على صدام وذاك على الحكم الملكي وذاك على الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله.. الخ..وفي كلها خلل كبير..

فازمات العراق مستعصية منذ ان اسس كدولة ببداية القرن الماضي.. .. انعكاس

للتعدد القومي والمذهبي والديني والمناطقي والعشائري.. والامية المعرفية.. والتقوقع البيئي.. والتضخم السكاني المتسارع… وما ينجم عنه صراعات على المياه والوظائف والمناصب والاراضي والثروة.. وغيرها.. فازمات موجودة قبل ولادة صدام نفسه.. من ازمة كوردية.. ازمة العرب الشيعة.. ازمة السنة.. ازمة المسيحيين واليهود واليزيديين .. ازمة شكل نظام الحكم.. ازمة المياه مع تركيا وايران.. ازمة الاراضي المتنازع عليها بين الكرد والعرب السنة.. وبين العرب الشيعة والسنة..  الخ..

ولنتذكر بان المكونات تخاف من بعضها البعض.. ويجب الاعتراف بذلك ويجب طمئنة المكونات

 من شرور بعضها على بعض.. واخذ ذلك بنظر الاعتبار.. فالعرب الشيعة يعانون قبل 2003 من حكم الاقلية السنية.. وبعد 2003 اكتشفوا بان هناك اقلية اخرى تحكمهم داخليا وهي الاقلية من التبعية الايرانية من مرجعيات ايرانية الاصل، ومن اصولهم ايرانية، ومن يعتنقون الخيانة العقائدية بولاءهم لايران ويشرعونها دينيا.. ماخذين بنظر الاعتبار بان امتداد العرب الشيعة بوسط وجنوب الرافدين.. للاحواز والمنطقة الشرقية من الخليج.. والعرب السنة يخافون من التمدد الشيعي والكردي عليهم.. وامتداد العرب السنة لمحيط عربي سني اقليمي.. والاكراد يحلمون بدولة كردية.. ولا حل الا الاقاليم الفدرالية الثلاث بظل نظام قوي ببغداد.. فاقوى دول العالم فدرالية كروسيا بوتين.. وامريكا الاتحادية.. اذن الحل للعراق ليس الرجوع للماضي للعهود الغابرة البائدة كالملكية او الجمهورية المركزية او البعث او البقاء بظل نظام سياسي فاسد حاليا..

ولنزار حيدر.. الخونة والعملاء تعرفهم من خلال لسانهم وكتاباتهم:

  1. يردد الخائن والعميل والمتواطئ والساذج.. بان العراق لن يكون قاعدة للانطلاق ضد الجوار.. ويصرح بذلك لضمان عدم رد العراق على الدول التي تقتحم حدوده وتقطع المياه عنه.. وتتدخل بشؤونه حتى عسكريا.. وتضع فيتو على نهوض اي قطاعات اقتصادية وبمجال الطاقة بالعراق.
  2. يردد الخائن والعميل والمتوائط والساذج: استقرار العراق يعتمد على التفاهم الاقليمي حول العراق.. بكل صلافة.. بدعوته لتقارب امريكي ايراني.. او ايراني خليجي.. او اجتماعات دول جوار العراق ومصر.. وكلها تقاسم للكعكة العراقية .. وضمان عدم نهوض العراق.. في وقت امريكا ارادات التعامل مع العراق بشكل مستقل.. ولكن مع الاسف باصابع الملايين البنفسجية تم انتخاب احزاب ومليشيات وتيارات موالية لايران.. ارسلت رسالة بان القرار العراقي سياسيا يمر عبر طهران اولا وليس بغداد.. والقرار الشيعي يمر من قم الايرانية وليس النجف رغم ان المرجعيات في كليهما اصولهم ايرانية ويدورون بالفلك الايراني.. اذن المعضلة ليست بامريكا.. وخاصة ان الخطورة بان خروج امريكا من المعادلة العراقية.. سيسلم العراق رسميا لايران كمحافظة ايرانية ولروسيا والصين حلفاء ايران..

 علما العيب بالنظام الديمقراطي ان طبق بدون الاخذ بنظر الاعتبار طبيعة السكان..

 فالمانيا فدرالية ديمقراطية ولكن لو طبقت الديمقراطية وحدها بالمانيا لدخلت بمتاهات ومنها الدكتاتورية كالنظام النازي.. وفرنسا طبيعتها ديمقراطية كونها لا تحتاج لفدرالية لطبيعة ديمغرافيتها.. والهند ديمقراطية ولكن فدرالية.. والنظام الديمقراطي يحتاج لقوة لفرض الحماية الفردية.. وليس السماح لمليشيات تشرع هزلا بهيئة حكومية كمليشة الحشد التي تاسست كلها خارج اطار الدولة وقادتها زعماء عصابات اي ليسوا خريجي كليات عسكرية رسمية.. الديمقراطية لا تسمح لمن قاتل البلد لسنوات لصالح دولة ا جنبية ويقول لو امرني الحاكم الاجنبي ذاك حرب حرب سلم سلم.. ان يسمح له بالدخول بالعملية السياسية وامثاله الخونة.. عليه العراق يحتاج لنظام فدرالي ديمقراطي بظل حاكم بالمركز قوي.. وقوانين رادعه وقوى امنية من جيش وشرطة معتبرات.

ويردد العميل ما يستصغر مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والمدنية.. بتاييد مليشية الحشد

 الايرانية الولاء عراقية التمويل.. التي اجساهم في العراق وارواحهم في ايران.. ويستعرضون رافعي العلم الايراني بنص بغداد والبصرة.. ويرفعون النشيد القومي الايراني بمهرجاناتهم.. ويرفعون صور زعيم اجبني القائد العام للقوات المسلحة الايرانية خامنئي حسب الدستور الايراني.. اي يشرعون الخيانة باسم العقيدة.

عليه المفروض العراق الوطني يكون استقرار العراق يمر من الداخل وليس الخارج.. حتى يكون وقاية من اي ازمات خارجية ودولية.

علما نهاية العراق وشعبه الوحيدة بالجفاف وليس الارهاب ولا الفساد ولا الدكتاتوريه..وتساؤلات:

   فكيف امريكا تريد تعاون لانهاء هيمنة ايران.. مع حكومة ببغداد موالية لايران.. واغلبهم يحملون جنسية ايرانية ومتزوجين ايرانيات.. ويجهرون بولائهم لخامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانهية حسب الدستور الايراني.. اي يعتبرون الخيانة عقيدة بولائهم لزعيم ونظام اجنبي.. علما (الجفاف والارهاب والفساد والدكتاتورية) كلها نتائج لفشل العراق كدولة انعكاس لفشل اختيار نظام حكم يتلائم مع العراق.. ماخذين بنظر الاعتبار بان العراق ازمته ليس بلد موحد يراد تقسيمه بل مقسم يراد توحيده قسرا.. ووحدة العراق القسرية تعكس ارادة خارجية اكثر منها داخلية.

20 سنة كان يمكن انهاء هيمنة ايران على العراق بكل المجالات اذا عرفنا هيمنة ايران تتمثل:

  1. مجال الطاقة: كان يمكن بناء محطات كهربائية حرارية تكفي العراق داخليا..بافضل الشركات العالمية.. ولكن الغير مفهوم ان تكون ايران المستفادة من تردي الكهرباء بالعراق ليصبح العراق متنفس للعملة الصعبة لها ومعبر لوصولها للمتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان.
  2. بمجال الصناعة والزراعة: كان يمكن نهوض العراق بهما بضغط اممي على تركيا وايران.. لفتح لمياه واصدار قرار من الامم المتحدة اعتبار اي دولة تقلل او تقطع المياه عن دول اخرى يعتبر اعلاه حرب.. وتفعيل الصناعة العراقية لاستيعاب ملايين العاطلين عن العمل .. مع القطاع الخاص.. وان تفتح امريكا ابوابها للتجار العراقيين وتسهيل صادرات امريكا للعراق.
  3. بمجال الفساد: كان يمكن تدويل دولي لملف الفساد بالعراق واسترجاع الاموال العراقية المنهوبة والمهربة. بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد والمتورطين فيه وحيتانه واسترجاع الاموال.. . وكذلك تدويل ملفات الجفاف والمخدرات والمنافذ الحدودية العراقية للسيطرة عليها وننزال قوات حفظ سلام دولية عسكرية مع حدود العراق مع الجوار وخاصة مع ايران وتركيا وسوريا.
  4. في مجال الامن: كان يمكن تقوية الجيش والشرطة العراقية.. بمنتسبين لا ينتمون للاحزاب والمليشيات والتيارات.. لا انن يكون المتطوعين لهذه القوات من كل من هب ودب.. وكذلك كان يمكن اعادة التصنيع العسكري من ذخائر وغيرها يستغني العراق فيها عن ايران وغيرها..
  5. بمجال الحدود: كان يمكن انزال قوات حفظ سلام دولية عسكرية.. على حدود العراق لمنع تهريب المخدرات وحركة المليشيات والارهابيين.. ومنع اي تخلل فيها.
  6. في مجال الاحزاب: كان يمكن اصدار قانون للاحزاب يحضر الاحزاب الشمولية التي ايدلوجياتها خارج الاطر العراقية (كالقومية والاسلامية والشيوعية).. وان تحصر الاحزاب المسموح بها فقط المتعددة بطروحاتها (الاقتصادية السياسية).. وان تكون لها رؤى داخلية فقط.. وتنطلق من هموم الداخل العراقي وليس خارجه.. وكذلك تفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية.
  7. في مجال العمالة ومعالجة البطالة: كان يمكن وضع قوانين صارمة على العمالة الاجنبية وطردها وخاصة من جلبهم صدام من مصريين وسودانيين وغيرهم ومن جاءوا بعد صدام من ايرانيين وبنغال وباكستانيين ولبنانيين وسوريين وغيرهم..فالعراق اصبح لكل من هب ودب (خان جغان) والضحية العراقيين الذين اغلب سكانه من عنصر الشباب..
  8. في مجال الجنسية العراقية: كان المفروض حضر تعدد الجنسية.. وتحديد تعريف العراقي هو كل من ولد من ابويين عراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل والولادة وليس تشريع الانجاب خارج اطار الزواج والام العزباء والاب الاعزب.. وجعل العراقية سلعة رخيصة للغرباء ومخططات التلاعب الديمغرافي من قبل دول محيطة بالعراق اكثر عددا ومساحة من سكان العراق.. وتريد اقتحام العراق داخليا.. وكذلك تمرير تتجنيس ابناء الارهابيين الاجانب.. بتعريف العراقي من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي او مجهول.. فهذا فتح باب الجحيم..ولا بد الرجوع باثر رجعي لتعريف العراقي من الابويين العراقيين بالجنسية والاصل والولادة او من اب عراقي الجنسية والاصل والولادة حصرا تتطبيقه باثر رجعي منذ 1963 . .. لصيانة الداخل العراقي.
  9. بمجال المخدرات: كان المفروض تفعيل قوانين الخيانة العظمى لكل من يتجار ويروج ويتعاطى المخدرات شلع قلع.

الخ..

ما سبق ردا على

 (د. نجم الدليمي) ومقالته (اهم واخطر نتائج الاحتلال الامريكي للعراق منذ 2003 ولغاية الان) وكذلك على الاستاذ الباحث (نزار حيدر) ومقالته (عن المفاوضات الامريكية الايرانية المستمرة واثرها (الايجابي) على الوضع في العراق).