بإستشهادها عّرت مهسا أميني نظام الدجل والإجرام الفارسي – بيار روباري

 

إن قتل الشابة الكوردية “مهسا أميني” الجميلة كجمال وطنها كوردستان، على يد الجلادين الفرس ونظام الملالي المسعور الذي أسسه المقبور خميني، وما لحقه من ثورة نسائية، ومواجهة الملالي لها بوحشية قل مثيلها، كشف كل ذلك عن مدى هشاشة هذا النظام الدموي، ورعبه من تعبير فتاة في ريعان عمرها عن إنوثتها وظهورها في الشارع وهي ترتدي إيشاب أو حطة مرحرحة بعض الشيئ أي غير مشدودة، ويتدلى من تحتها بعض خصلات شعرها.

هذا يطرح العديد من الأسئلة، حول قوة وتماسك هذا النظام الفاسق والفاجر والكاذب ومن هذه الأسئلة:

السؤال الأول: هل فعلآ مشكلة نظام الملالي مع المرأة هو حجابها أم خوف من تمردها والحجاب مجرد حجة؟

ترك نظام الأفاعي الذي يقوده ملالي الشيعة الفرس، كل المشاكل التي يعاني منها ايران وشعوبها وعلى جميع الأصعدة: الإقتصادي، المائي، الكهربائي، المالي، الإجتماعي، التعليمي، الفساد، الرشوة، الدعارة الضربات الإسرائيلية الأمنية، الصحي، النقل، الغذائي، وجعل من حجاب المرأة قضيته الأولى والأخيرة يا للعجب!! وخصص لذلك جهاز شرطة بلا أخلاق وضمير وكلهم خريجي السجون ومن أتباع البطون وضخم، يضم مئات الألاف من العناصر، لا عمل لهم سوى مراقبة حجاب النساء والفتيات وإن كان لا يظهر بعض من شعورهن من تحت الإيشاب!! وويلون لمن حجابها قد تراجع للخلف بعض المليميترات، كما حصل مع الشهيدة “مهسا أميني”، التي كان مصيرها الموت تحت التعذيب.

نفس هؤلاء الملالي الأفاعي، يمارسون تجارة الجنس تحت لافتة (زواج المتعة) ويعملون قوادين. في النهار يذهبون إلى ما يسمى (الحسينيات)، ولم أكن حسين له دين وأمكان عبادة خاصة به يا للتفاه، ويرتون لباس الشغل التي: مكنسة (ذقن)، روث البقر (عمامة)، جلباب، نسخة من القرأن”، وفي المساء يخلعون كل ذلك ويرتدون طقم ويتخلصون من المكنسة والعمامة، ويحملون حقيبة فيها دفتر وأقلام وألة حاسبة ودفتر بعنواين وأسماء وأرقام هواتف خاصة بالنساء اللواتي يمارسون الجنس مقابل النقود تحت مسمى (زواج المتعة)، وحضرة  المطقم الذي يعمل في النهار داعية ويحدث الناس الجنة والحنة يأخذ نسبة مئوية هو وشطراته. وليس لديه من مانع أن تكون الفتاة قاصر أبدآ، بل هذا هو المطلوب لرفع دخله اليومي. لأن بعض الرجل المرضى الشرقيين منهم والغربيين، يفضلون ممارسة الجنس فقط مع الفتايات الصغار أي القصر!!!!

ونفس هؤلاء الملالي وقادة هذا النظام الفاسد، تجد نسائهم يرتادون المراقص، الملاهي والخمرات والبارات والكازيونات، ويتعاطون الخمور والمخدرات وكل شيئ يخطر بالك، سواءً كان ذلك اداخل ايران أو خارجها، ورأينا العديد من الأفلام المصورة سرآ ولمنشورة على شبكة الإنترينت العالمية وتم فضحتهم وكشف عورتهم، ووجدنا كيف نساء هؤلاء الأوغاد سافرات ولا حاجب ولا من يحزنون!!!

نظام الملالي يجد في ممارسة الدعارة أمرآ حلال وظلال ولا يهدد النظام، ونفس الشي فإن ممارسة سرقة المال العام حلال، ولا يهدد نظام الملالي، التهريب أيضآ حلال ولا يهدد النظام، ممارسة الإرهاب ضد الأخرين في الداخل والخارج حلال ولا يهدد النظام، تعليق الشباب الكوردي على أعواد المشانق إسبوعيآ حلال ولا يهدد النظام، ممارسة القتل وسجن الناس وإفقارهم وإرهابهم والتدخل في حياتهم الشخصية يوميآ حلال ولا يهدد النظام، ممارسة التخريب داخل الدول الأخرى وزعزعة أمنها حلال ولا يهدد النظام، قتل قادة الكورد في كل مكان حلال ولا يهدد النظام، قطع المياه عن العراقيين حلال ولا يهدد النظام، وإحتضان قادة تنظيم القاعدة الإرهابي حلال ولا يهدد النظام!!

لماذا كل هذه الأفعال الإجرامية لا تهدد عرش الملالي؟؟ لأن القادة الغربيين والروس والدول المحيطة لا تريد لنظام الملالي أن ينهار. هذه هي الحقيقة للأسف وكلهم يكذبون ورأينا ولا جهة إعلامية بما فيها الكوردي دعم الثورة النسائية السلمية، ولا دولة غربية ولا شرقية ولا عربية، بما فيها إسرائيل التي تجعجع كثيرآ لمجرد الجعجعة. كلهم لهم مصلحة في بقاء هذا النظام بما فيهم حكام الإمارات  ومع  “محمد بن سلمان”.

المحرم الوحيد في عرف وعقيدة هؤلاء الملالي هو: المطالبة بالحرية والديمقراطية وحياة كريمة، ودولة فيدرالية وإنهاء حكم هذه العصابة المستبدة والشريرة، وبالطبع هذا المطلب يهدد عرش هؤلاء المجرميين والفاسدين والمستبدين الذين يتسترون بثوب الدين، ولهذا واجهوا كل حراك مدني، سلمي بالرصاص.

غطاء الرأس أو الحجاب، في الواقع هو مجرد حجة لا أكثر ويتخذ منه نظام الملالي المجرم ذريعة لقمع الناس لمعرفته الجيدة، إن تجرأ المرأة على نظامهم وتمردها عليه، ذلك يعني نهايته وتحرر المجتمع من قبضته الأمنية، ولهذا واجه التحركات النسائية بوحشية ودون أي رحمة.

النظام الراسخ والقوي والواثق بنفسه لا يخاف من المظاهرات السلمية ولا المطالبات، بل يتفاعل معها ويصغي للناس ولمطالبهم، ولا يقمعهم بالحديد والنار كالوحش خمينئي وبشار. كل يوم هناك مظاهرات في الدول الأوربية، ولا نشاهد الدماء تسيل في الشوارع الأوروبية، ولم ينهار أي نظام بفعل المظاهرات. لكن الحكومات بطبيعة الحال تذهب وتأتي أخرى، إما بالإنتخابات الحرة والديمقراطية والنزيهة أو من خلال الإضرابات العامة والمظاهرات الجماهيرية، وهذا أمر مشروع ومن حق الناس أن تجتمع في الساحات والميادين وتقول للحكومات لا وإرحلوا.

على حد علمي، الشابة الكوردية “مهسا” لم تكن تقود حزبآ سياسيآ كورديآ، ولا منظمة عسكرية مسلحة،

ولم تكن تعمل جاسوسة لأمريكا وإسرائيل، ولم تكن قائدة من قادة الجيش وتخطط لإنقلاب عسكري على النظام، ولم تكن تملك شركات مالية تنافس الطغمة الحاكمة على سوق المال. وهذا يؤكد ما قلناه أنفآ، بأن القضية ليست قضية حجاب ولا من يحزنون. القضية بالأساس قضية الحرية، الحريات الفردية وقضية حقوق الشعب الكوردي القومية والسياسية والدستورية ولا شيئ أخر.

السؤال الثاني: هل فعلآ مشكلة نظام الملالي مع المجتمع الإيراني والكوردي على وجه الخصوص هي مشكلة أخلاقية وحول القيم الإنسانية والحضارية؟

أقولها بالفم الملآن، بأن الشعب الكوردي الحالي وأسلافه العظام هم الذين إخترعوا الحضارة، الكتابة، الموسيقى، الأدب، العلوم، الألهة، الأديان والعقائد، والأخلاق، وأخذ العالم برمته عنهم وليس عن الفرس والعربان والتتار، ولا عن اليونانيين ولا عن المصريين. هذا قبل الميلاد بحوالي (12.000) عام، وفي ذاك الوقت لم يكن للفرس وجودٌ نهائيآ.

تاريخنا الحضاري بدأ قبل الميلاد من مدينة رها في شمال كوردستان مع بناء أول بيت قبل الميلاد بنحو (12) أثنى عشر ألف عام، وإستمر مع گوزانا وهموكاران، ثم تواصل مع سومر وإيلام وكيش وبعدها مع أوركيش، أوگاريت، ألالاخ، أرپاد، گرگاميش، شمأل، نوزي، هاتوشا، دلمون، فيلكا، ماگان، بگدا، إم النار، سوسة، إكباتان (همذان)، إصطخر، مدينة المدائن.

فما هو تاريخ الفرس وأين أثارهم ومدنهم الأثرية فليأتون بواحدة تدل على تاريخهم وحضارتهم وأديانهم. حتى لغة الفرس القديمة نفسها (90%) منها مأخوذة عن اللغة الكورية؟ لأن اللغة الفارسية الحالية 80% هي عربية. من جهة أخرى أين حضارة العرب والتتار وأثارهم وتاريخهم؟ كل ما بناه المحتليين الأكديين كان على أكتاف الحضارة السومرية الكوردية وبسواعد السومريين، بما فيها شريعة حمورابي ووصايا موسى الذي لا وجود له في التاريخ نهائيآ ولا أثر، مأخوذة حرفيآ عن وصايا الإله السومري – الكوردي “شروپاك” لإبنه، الذي خلف والده في الإلهوية والحكم. ولمزيدة من التفاصيل حول ذلك ستجدونها في كتابي، الذي ينتظر الطبع والنشر “نشأة الكون بين الرواية السومرية المادية والتوراتية الغيبية“.

مشكلة الطغمة الحاكمة في ايران، هي في الحقيقة مع الشعب الكوردي، لأن الفرس يعلمون علم اليقين إن (90%) تسعين بالمئة من مساحة هذا الكيان اللقيط أراضي كوردية، ونسبة الكورد في هذا الكيان الغير شرعي يفوق (80%) ثمانين بالمئة، لأن الأذريين كورد تم تتريكهم، ولم يوجد في التاريخ شعب تحت مسمى (أذر) ولا وطن. وكلمة أذربيجان تسمية كوردية، أخذت عن إسم الملك الميدي “آترپاس”، الذي

ذكره اليونانيون تحت إسم “آتروپاتيس”. وأطلق اليونانيون على (آذربيجان) الحالية إسم (آتروپاتیان)، نسبة لإسم الملك الميدي “آترپاس”، كونه كان حليفآ لإكسندر المقدوني، فجعل هذا الأخير من “آترپاس”

ملكآ على تلك المنطقة، وهي جزء أصيل من كوردستان، ومن هنا أطلقت على المنطقة تلك التسمية أي “آتروپاتیان”، ومن هذه إشتق تسمية “آذربايجان” الحالية. وللمزيد من التفاصيل أحيلكم إلى مقال الأخ مهدي كاكائي حول هذا الموضوع.

Atrpas  —–>  Atropatis  —–>  Atropatian —–>  Azarbîcan: آذربايجان

ولا ننسى أن مهسا أميني فتاة كوردية أراد من خلال قتلها المتعمد إيصال رسالة للشعب الكوردي وقواه السياسية مفادها: أياكم أن تطالبوا بالحرية والديمقراطية والفيدرالية والإستقلال. ولكن الملالي لم يتعوقوا بأن قتل “مهسا” ستشعل ثورة تعم كل ايران وليس فقط شرق كوردستان، وتلتهم مكانس الملالي وأثوابهم الرثة والقذرة.

الثورة التي أشعلتها خصلات شعر مهسا الجميل، لم تمت ويخطئ من يظن أنها ماتت فهي كالجمر وخير دليل على ذلك هو الحشود العسكرية والأمنية التي أرسلها الملالي إلى شرق كوردستان، وتوقيف أكثر من (400) إمرأة في يوم ذكرى إستشهاد “مهسا” الأول، الذي كان قبل أيام معدودة. ومحاولة قتل والد “مهسا” ومنع عائلتها من إستذكار ذكرها بشكل علني وجماهيري.

هذا النظام المتخلف، يعيش خارج التاريخ مثله مثل نظام حركة طالبان في أفغنستان، والنظام الفاشي الأسدي في سوريا، لا يريدون أن يفهوا بأن العالم قد تغير (1000) ألف درجة مع الثورة التكنالوجية، ولم يعد بإمكانهم إعادة عقارب الساعة للخلف. وأنا على ثقة تامة بأن هذه الحثالة الحاكمة في ايران وسوريا والحثالات المشابهة لهم، سينتهون في حاويات القمامة عن قريب، كما إنتهى غيرهم من الأنظمة الإجرامية والمستبدة والفاسدة، مثل قادة مشيخة البرزاني والطالباني الذين لا يقلون إجرامآ وفسادآ منهم.

23 – 09 – 2023

One Comment on “بإستشهادها عّرت مهسا أميني نظام الدجل والإجرام الفارسي – بيار روباري”

  1. يا استاذ بيار المحترم. كل ما قلت صحيح. انا مقيم في أحد الدولة وروبيا و انا كنت اعمل في متجر الكهول و السكاير و صاحب العمل كان مسلم و العمال كانو مسلمين و هم كانو من بلد واحد و انا كنت غريب من بينهم و هم كانو يصلون و يصومون و في فنس الوقت كانو يدورون على شباب لكي الشباب يمارسون الجنس معهم و يوم من الايام انا قلت لصاحب العمل لماذا انت تأتي بالعمال و كلهم لوطين و انتوم تصلون و تصومون. فلم يجبني على سؤالي. و ما بنسبه لعرب الخليج كانو يأتون إلى المتجر و يشترون الكهول و نساء هم يذبون مع الرجال و هم كانو يدورون على شباب لكي الشباب يمارسون الجنس معهم

Comments are closed.