كهف وادي گرس التاريخي يفضح أكاذيب محتلي كوردستان – دراسة تاريخية موجزة- الحلقة الأولى- بيار روباري

 

Şikefta geliyê Girs ya dîrokî derewên dagirkerên Kurdistanê riswakirin

دراسة تاريخية موجزة

الحلقة الأولى

Xelka yekem

 

أتذكر عندما كتبنا دراسة تاريخية عن الهوية القومية للكيانين المصطنعين (سوريا، العراق)، وأثبتنا من خلال الدلائل الأثرية هويتهما الكردستانية، وقلنا أن كامل منطقة شرق البحر المتوسط، أو ما يطلق عليه تسمية “الشرق الأوسط” والتي تضم الكيانات المصطنعة التالية:

“لبنان، سوريا، فلسطين/إسرائيل، كل تركيا ما عدا إسطنبول الأوروبية، كل ايران، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات، شمال عُمان، أذربيجان”، جميعها أراضي كردستانية، قال البعض أنت تبالغ، وحاولوا التشكيك في قدمناه من دلائل ووثائق تاريخية، دون أن يقديموا مستندات ودلائل تاريخية تثبت صحة وجهة نظهرم، التشكيك للتشكيك بهدف النيل من صدقية عملنا.

اليوم ظهر دليل تاريخي أخر في منتهى الأهمية، وأين؟ في وسط كوردستان بكل معنى الكلمة، وهذا هو الموقع التاريخي الثالث من نوعه في كوردستان الذي يتم إكتشاف أثاره، من قبل علماء أثار معظمهم غير كورد. وهذا الموقع الذي نحن بصدده هذه المرة هو كهف أثري يعود تاريخه إلى العصر الحجري، القديم، وعمره نحو (200.000) ميئتي ألف عام، وإسمه “شكفته گاليه گرس”، أي (كهف وادي گرس).

ولقد إكتشف الكهف منذ فترة قصيرة أثناء مسح منطقة وادي (گرس) من قبل مديرية الأثار في مدينة ماردين الكردستانية، وبهذا يكون هذا الكهف الثالث من نوعه ولكنه الأهم فيهم نظرآ لأقدميته مقارنة بالكهفين الثانيين: كهف “دو-دريا” وكهف “شاندر”.

بحسب العلماء إن إكتشاف هذا الكهف يعتبر إختراق عظيم، بسبب قدمه والأثار التي إكتشفوا فيه حتى الأن، ويدحض تمامآ مثلما دحض الكهفين السابقين أكاذيب التوراة والإنجيل والقرأن، عمر البشرية. وفي كتابي الذي يحمل عنوان “نشأة الكون بين الرواية السومرية المادية والتوراتية الغيبية”، أثبتنا بالوثائق والدلائل أكاذيب كتاب التوراة وأن أدم وحواء مجرد ألهة سومرية، وأن عمر البشرية يعود لملايين السنين. هذه الكهوف الثلاثة أقدم من حضارة “گوزانا وهموكاران وسومر” بعشرات لا بل مئات السنين ألاف السنين، وأهمية هذا الكهف الجديد/ القديم بالنسبة للإمة الكردية له أهمية قصوى برأي ويقطع بهوية المنطقة.

سوف نتحدث عن الكهوف التاريخية الثلاثة، التي أشرنا إليها، ونتناولها بالترتيب الزمني، أي حسب قدمها زمنيآ وندرس الروابط التي يجمع بينهما:

 

أولآ، كهف وادي گرس:

Şikefta geliyê Girs

هذا الكهف المكتشف حديثآ، على الفور إنتزع المرتبة الأولى من حيث القدم كردستانيآ وعامليآ من كهف “دو- دريا”، الذي سنتحدث عنه لاحقآ ضمن هذه الدراسة الموجزة.

يبعد كهف وادي گرس عن مدينة “ماردين” الكردية الجميلة، في شمال كردستان بحوالي (20) عشرين كيلومتر. يبلغ طول الكهف حوالي (13) مترآ، وعمقه حوالي (16) مترآ، وإرتفاعه ما يقارب (2,5) مترآ. والموقع الذي يقع فيه الكهف يوجد العديد من الآثار التاريخية والمنازل الحجرية من فترات مختلفة في منطقة “كزل- تبا” في ماردين.

وبحسب مدير متحف مدينة ماردين السيد “جاني تاركان”، تم العثور في الكهف لحد الأن على العديد من أدوات القطع والثقب والرقائق المصنوعة من حجر الصوان، وهذه الأدوات تعود إلى العصر الحجري القديم، وتحديدآ العصر الحجري الخام. وهذه أول عملية تنقيب من نوعها في مثل هذا النوع من الكهوف التي تعود إلى العصر الحجري القديم في شمال كوردستان، وعمليات التنقيب والبحث والإشراف تتم من قبل ودعم من مكتب حاكم منطقة كزيل- تبا، وهو أول كهف من نوعه يتم التنقيب في شمال كردستان.

فريق الباحثين وهم مجموعة من خبراء مديرية متحف ماردين وجامعة ماردين، الذين ينقبون في كهف “وادي گرس”، ويسعون من خلال التنقيب وتحليل المكتشفات الأثرية معرفة المزيد من المعلومات عن هذا الكهف الأثري المهم والنادر، وسكانه الأصليين وحياتهم والأدوات التي كانوا يستخدمونها في حياتهم اليومية. ولا زالت أعمال التنقيب والفحص والدراسة في الكهف مستمرة لليوم، وستحتاج لوقت قد يطول لأشهر عديدة حتى يستكملوا عمليات التنقيب التي يقومون بها، ويفصحوا المكتشفات ويدرسونها بشكل مفصل ويقومون بتصويرها وتسجيلها وإعطائها أرقام ورموز ومن ثم نقلها لمتحف ماردين، ومن بعد نشر تقاريرهم وبلغات مختلفة حتى يتسنى للباحثين والمؤرخين والمهتمين الإطلاع على تلك المعلومات.

أكد مدير متحف مدينة ماردين، بأنهم وصلوا لحد الأن إلى المراحل الثلاث من العصر الحجري القديم نتيجة عمليات التنقيب الجارية حاليآ في الكهف. وتم إكتشاف فترات من “العصر الحجري القديم السفلي و”العصر الحجري القديم الأوسط “، إضافة لمرحلة “العصر الحجري القديم الأعلى“. وأكد أنه أنهم  عثروا على أدوات وإكتشافات حجرية من حجر الصوان، مثل:

“أدوات القطع، الثقب، الرقائق”، التي كان يتم إستخدامها من قبل سكان الكهف. وأضاف قائلآ: نأمل أن نصل من خلال عمليات التنقيب القادمة إلى إكتشاف الأدوات التي كان يستخدمها سكان الكهف في عمليات الصيد في ذاك الزمن السحيق. وهدفنا الأخر هو العثور على مكتشفات عظمية حيوانية لنعرف ما هي الحيوانات التي كانوا يصطادوها السكان القاطنين سلسلة جبال “توروس” وهذا سيمنحنا معلومات قيمة عن الحيوانات التي كانت تعيش في هذه المنطقة، ونوعية الشجر والنبتات التي كانت هذه الحيوانات تعتاش عليها، وبالتالي معرفة الحياة البيئية للمنطقة.

ونأمل من خلال عمليات التنقيب أن نعثر أيضآ على عظام بشرية سواءً لأشخاص بالغين أم أطفال، فهذا سيساعدنا كثيرآ ويمنحنا الكثير من المعلومات عن خصائص السكان الأصليين لهذه المنطقة الذين عاشوا فيها قبل (200) مئتي الف عام من الأن، وهذا إكتشاف تاريخي مهم للغاية. كما ذكر السيد “تاركان” أنه ربما كانت هناك حياة مستقرة في هذا الكهف، وأنهم يأملون في الوصول إلى النتيجة الصحيحة مع تقدم الاكتشافات والفحوص المخبرية والدراسات. وقال السيد “جاني تاركان”، رئيس الحفريات ومدير متحف ماردين لوكالة “الأناضول”، أنهم بدأوا أعمال التنقيب في الكهف مع مجموعة من الأكاديميين وطلاب  متطوعين من جامعة “أرتوكلو”، الذين يدرسون علم الأثار.

وأكمل قائلآ:

“سنسعى بأن تتم أعمال التنقيب بدقة، وأكد أنه لا توجد أمثلة كثيرة مماثلة لحفريات أولوكوي أي كهف وادي گرس في العالم، فهي واحدة من الحفريات القليلة من نوعها في تركيا. ويمكننا القول إنها أول حفريات كهفية تنتمي إلى العصر الحجري القديم في (شمال بلاد ما بين النهرين)”. للأسف لم يتجرأ هذا السيد “جاني تاركان” القول في شمال كوردستان!!!، لأسباب معروفة وقد يكون هو نفسه كرديآ، ولكنه لا يستطيع أن يتلفظ بإسم “كوردستان” لأن ذلك سيكلفه حياته.

من جهته ذكر الباحث “كوداش” المشاركة في بعثة التنقيب: “أنه تم إكتشاف كهف “وادي گرس” خلال المسح الذي أجري العام الماضي أي في العام (2022) وأنهم بدأوا أعمال التنقيب الإنقاذية في هذا العام. وفي إشارة إلى إستمرار الحفريات في الكهف، قمنا بتحديد البيانات المهمة لآثار ما قبل التاريخ في هذه المنطقة. كما وأضاف كوداش: إنهم ركزوا في المقام الأول على المناطق المدمرة”.

وأضاف الباحث “كوداش” قائلآ:

“نريد أن تلعب هذه المنطقة دورآ مهمآ في تحديد الفترات المعنية وتعريفها بالعالم العلمي. لقد قررنا الآن أن كبار السن من العصر الحجري الحديث (العصر الحجري المصقول)، عاشوا في هذه المنطقة، أي شمال كردستان ويمكننا نتحدث عن تاريخ يمتد إلى (200) ألف سنة خلت. على السطح بدأنا التنقيب في (4) أربعة أحياء في المدينة. وجدنا فيها العديد من الاكتشافات تعود لهذه الفترة كإكتشافات سطحية، لكن حقيقة وجودهم في الكهف وتأريخها أي تحديد زمنها هذا له أهمية خاصة. وأشار إلى أنه من المفيد العمل في الكهف في الحرارة العالية، ولكنهم يعملون في منطقة باردة مع تأثير المياه في وادي گرس.

إضافة وتعليق من عندي أنا الكاتب:

“سكان سلسلة جبال توروس وزاگروس أهم سلسلتين جبليتين في كردستان أي الشرق الأوسط وهما منبع كل الأنهار والجداول والبحيرات التي يعج بها أرض كردستان، وهؤلاء السكان الذين كانوا يقطنون في كلا السلستين قبل مئات الألاف الأعوام والذين يطلق عليهم تسمية “التوروسيين والزاگروسيين” هؤلاء هم أسلاف الشعب الكردي الحالي، والسومريين، الإيلاميين، الكاشيين، الخوريين، الميتانيين، الهيتيين، السوباريين، الميديين والساسانيين، والكرمانج وأطلق عليهم اليونانيين “كوردو وكوروخ”، بمعنى سكان الجبال وهذا يتماشى مع طبيعة وجغرافية السلسلتين الجبليتين “توروس وزاگروس”. وسوف نتحدث عن

السلسلتين وأصل تسيمتهما ومعانيها نظرآ لأهمية السلسلتين في تاريخ الإمة الكردية وتبلورها وحماية هذه الإمة من الإندثار والفناء.

 

نحن في إنتظار أن ينتهي علماء الأثار العاملين في كهف “وادي گرس” من عمليات التنقيب والبحث والفحوصات المخبرية والدراسات، ونشر تقاريرهم ودراستهم لنطلع عليها ونعرف المزيد من التفاصيل عن حياة سكانه ومعيشتهم ومقارنتها مع كهفي “دو- دريا” الذي يقع في منطقة چيايه كرمينج (أفرين) على السفح الغربي لجبل “ليلون” المليئ بالأثار الخورية-اليزدانية في غرب كوردستان. وكهف “شاندر” الموجود في جنوب كوردستان، والذي يقع على سفح جبل “برادوست” المشهور.

 

أهمية إكتشاف كهف وادي گرس:

Girîngiya peydakirina şikefta geliyê Girs

لهذا الكهف أهمية بالغة جدآ من عدة نواحي منها:

الناحية التاريخية:

لاشك أن هذا الكهف القديم وحديث الإكتشاف سيمنحنا صورة أشمل وأعمق زمنيآ بكثير مما كنا نعرفه عن تاريخ المنطقة “ميزوبوتاميا العليا” قبل (200.000) الف عام موطن الكرد هذا أولآ، وثانيآ تحديد هوية سكان المنطقة الأصليين، وثالثآ تفنيد أكاذيب العربان والأتراك والأرمن والفرس، وخاصة أنه أقدم كهف من نوعه يكتشف في عموم كوردستان لحد الأن ويعتبر الأقدم بالمقارنة مع كهفي “دو- دريا” الذي يعود تاريخه إلى أكثر من (100) مئة الف عام، وكهف “شاندر” الذي يعود تاريخه إلى نحو (60) ستين الف عام. يمكن تلخليص أهمية هذا الكهف وكهفي “دو- دريا، وكهف “شاندر” في النقاط التالية:

النقطة الأولى:

أن كل كهف من هذه الكهوف الثلاثة، يقع في جزء من أجزاء “كوردستان” الأربعة. والمسافة بين مدينة “ماردين” ومدينة “أفرين” يبلغ (453) كيلومتر، والمسافة بين مدينة ماردين وجبل برادوست في جنوب كردستان، تبلغ المسافة حوالي (400) كيلومتر. والمسافة بين كهف “شاندر” وكهف “دو- دريا” تبلغ حوالي (950-1000) كيلومتر، ومع ذلك هناك مشتركات عديدة تجمع بين هذه الكهوف والناس الذين عاشوا فيه.

النقطة الثانية:

تكمن فيال تشابه الكبير بين هذه الكهوف إلى حد غير طبيعي، هذا إضافة إلى تشابه جغرافية مواقعها. الكهوف الثلاثة موجودة في جبال وعرة وعالية ويصعب الوصول إليها، ومن الصعب رؤيتها من قبل العالم الخارجي.

وهذا يدل على نفس نمط الحياة لسكان كوردستان الأوائل، وهم التوروسيين نسبة إلى جبال توروس، والزاگروسيين نسبة إلى سلسلة جبال زاگروس، وهم أسلاف الشعب الكردي الحالي. وكما هو معلوم أن السلسلتين هما الموطن الأصلي لأسلاف الشعب الكردي، ومع تحسن المناخ وإكتشاف الزراعة نزلوا لسهول كوردستان الواسعة، وأقاموا أول حضارة في تاريخ الإنسانية، والتي بدأت في شمال كوردستان في منطقة “رها” وإنتقلت غربآ وجنوبآ وشرقآ وشمالآ إلى أن وصلت إلى سومر ودلمون وفيلكا وماگان والأنضول والبحر المتوسط وخليج إيلام والبحر الأسود ومرمرا وبحر قزوين.

النقطة الثالثة:

هذه الكهوف الثلاثة تقع في أرض كوردستان ولليوم يعيش في المناطق الثلاثة فقط الشعب الكردي وهي مناطق كردية خالصة، وهذا ليس صدفة ولا أمر مصطنعآ وله معنآ كبير جدآ وهو تأكيد كردية المنطقة وسكانها. ثم تفنيد أكاذيب محتلين كوردستان الأوغاد وهم معروفين: العربان، الفرس، التتار (العثمانيين والأتراك).

النقطة الرابعة:

تتلخص في أن أسماء هذه الكهوف الثلاثة، أسماء كردية رصينة وبحتة، ولا جدال حول كرديتها نهائيآ.

وهذا أيضآ له أهميته التاريخية والوثائقية.

النقطة الخامسة:

تكمن أن قبل (200) ميئتي ألف عام قبل الميلاد، ولا (100) مئة ألف عام، ولا (50) خمسين الف عام ولا (10) عشرة ألالاف، ولا (5) خمسة ألاف عام قبل الميلاد، كان هناك وجود لأي قوم وشعب أخر في هذه المنطقة التي تسمى اليوم (الشرق الأوسط) سوى أسلاف الشعب الكردي الذين كانوا يعيشون في هاتين السلسلتين الجبليتين “توروس وزاگروس”. ونسبة  لهاتين السلسلتين سميوا بي “الزاگروسيين” و”التوروسيين”.

الناحية العلمية:

إكتشاف هذا الكهف وإستخراخ ما يحتفظ به من أثار، سيساعد العلماء والباحثين على فهم أفضل لتاريخ حياة الأولين وتحركاتهم ونمط معيشتهم ومدى تطورهم والبيئة التي كانوا يعيشون فيها، وكل ذلك يمكن أن نحصل مما تركوه من أثار في هذا الكهف التاري الذي لا يقدر بثمن.

لحد الأن عثر العلماء المنقبين في الكهف على العديد من الأدوات المصنوعة من حجر الصوان وفق هذه الأدوات تمكن العلماء من تحديد عمر الكهف والحقبة الزمنية التي عاش فيها أسلاف الشعب الكردي. والباحثين واثقين أنهم سيعثرون على المزيد من المكتشفات وخاصة أنهم مازالوا في بدايات أعمال التنقيب، مثل العظام البشرية والحيوانية المختلفة، إضافة إلى بقايا نباتية. كل ذلك سيمنحنا معلومات مهة للغاية، عن سكان وأهل هذ الكهف والمنطقة بأسرها، الذين كانوا يعيشون هنا ومازالوا عبر أحفادهم الشعب الكردي الحالي منذ أكثر من (200) مئيتي الف عام. هذا إضافة معلومات عن البيئة الطبيعية التي يعيشون فيها، وعن نوعية غذائهم وتنقلاتهم ونزلوهم إلى السهول الكوردستانية الخصبة، خاصة في جنوب وغرب كوردستان. وإذا عثر الباحثين على عظام بشرية هذا سيكون رائعآ ومهمآ للغاية، حيث يمكن للعماء مقارنة جيناتها بجينات الهيكل العظمي الذي إكتشفته البعثة اليابانية في كهف دو- دريا، ومع تحاليل العظام التي إكتشفت في كهف “شاندر” بجنوب كردستان، لمعرفة مدى قرابة سكان هذه الكهوف الثلاثة ومن ثم مقارنتها مع جينات الكرد الحاليين، عندها بسهولة يمكن حسم هوية سكان هذه الأرض وفضح أكاذيب العربان والتتار ومخلفاتهم والفرس.الناحية الأثرية:

إن إكتشاف الكهف التاريخي يمنحنا معلومات مهمة للغاية لتعقب حركة أسلافنا من نقطة إلى أخرى، وربطها بالتغير المناخي من جهة وبتطور الوعي من جهة ثانية، ويمكن ملاحظة تطورهم من خلال

مقارنة أدواتهم وشكل دفن موتاهم، ونوعية أغذيتهم في الكهوف الثلاثة ” گرس، دو- دريا، شاندر”.

وخاصة أن الفترة الزمنية بين كهف “گليه گرس” وكهف “دو- دريا” حوالي (100.000) مئة الف عام، وبين كهف “دو- دريا” وكهف “شاندر” حوالي (50.000) خمسين الف عام، وهذه ليست بفترات زمنية قصيرة. حيث بين الكهف الأول والثالث ما يقارب (250.000) مئتين وخمسين الف عام.

ثانيآ، كهف دو- دريا:

Şikefta du-derya

إلى فترة قريبة كان هذا الكهف يعتبر الأقدم من نوعه في كوردستان قاطبة، ولكن بعد إكتشفاف كهف

وادي “گرس” تراجع إلى المرتبة الثانية. يقع هذا الكهف في منطقة “چيايه كرمينج” على السفح الغربي لجبل “ليلون” موطن الخوريين (الهوريين)، ويبعد الكهف عن مدينة حلب حوالي (65) كيلومتراً شمالاً وإلى الجنوب من مدينة عفرين نحو (15) كيلو متراً، وتحديداً بالقرب من قرية “برج عبد الو”، ويرتفع الكهف عن سطح البحر حوالي (450) متر.

لم يكن الكثيرون يعرفون شيئاً عن هذا الكهف سوى القرى المجاورة له حيث كان الرعيان يستخدمونه كإسطبل لماشيتهم، ولكن هذا الكهف المجهول دخل التاريخ من أوسع أبوابه، وذلك حينما قامت البعثة الأثرية اليابانية – السورية المشتركة التنقيب فيه وفي كهوف أخرى في المنطقة، التي بدأت تنقيباتها فيه عام (1987) حيث عثرت البعثة على عمق (3) ثلاثة أمتار تحت مستوى سطح الأرض، العديد من الأدوات الصوانية العائدة إلى ما قبل (300) ألف سنة. ‏

كما عثرت البعثة اليابانية داخل هذا الكهف على أدوات حجرية متنوعة، أهمها النصال والمقاحف العائدة إلى ما يسمى بالحضارة الموستيرية، إضافة لبقايا عظمية: للماعز، الغنم، البقر، الغزال، الحصان وبقايا نباتية، هذا إضافة إلى بقايا المواقد التي كان يتحلق حولها سكانه ليمارسوا أنشطتهم المادية والروحية.

‏ولكن أهم إكتشاف كان الهكيل العظمي لطفل “نياندرتالي” عمره (2) عامان ويعود تاريخه إلى ما يقارب (100.000) مئة الف عام، وعثرت علية البعثة اليابانية في العام (1993) ونشرت صوره وتقريرآ شاملآ عنه. ووجد العلماء اليابانيين هيكل الطفل المتوفى موضوعاً على ظهره، ويداه ممدودتان وقدماه مثبتتان، وتحت رأسه بلاطة حجرية، وعلى صدره وفوق قلبه أداة من حجر الصوان. كان لهذا الاكتشاف أهمية علمية وتاريخية كبيرة للغاية ولتاريخ المنطقة وسكانها الكرد، كونه الثاني من حيث القدم من نوعه في كردستان ومنطقة غرب أسيا برمتها والثاني في العالم بعد كهف وادي “گرس”. هذا إضافة إلى كونه يشير إلى عملية دفن شعائرية بسبب وضعية الدفن النظامية ضمن حفرة مستقيمة.

وللكهف بابان أحدهما شمالي وهو الأكبر ويشرف على الوادي وعرضه (8) ثمانية أمتار، وارتفاعه (5) خمسة أمتار. والباب الثاني جنوبي وهو الأصغر ومفتوح باتجاه السماء ويبدو على شكل مدخنة وكان يستخدم للإنارة. ويبلغ عمق الكهف حوالي (60) ستين متراً، وأقصى عرض له أربعين متراً، ومساحة الكهف التقريبية فهي: (60 × 40 = 240) متر مربع، أي أنه أعمق وأكبر كهف من العصر الحجري المبكر. وللوصول للكهف هناك ثلاثة طرق هي: حلب- دارازه – قرية رج عبدالو. الطريق الثاني: مدينة حلب – عفرين – قرية الباسوطة – قرية برج عبدالو.  الطريق الثالث: حلب – قرى أقيبه – كيمار – الباسوطة ثم برج عبدالو.

 

ثالثآ، كهف شاندر:

Şikefta Şander

كهف “شاندر” يأتي في المرتبة الثالثة من حيث القدم بعد كهفي “دو- دريا” وكهف “وادي گرس” الذي يحتل المرتبة الأولى كردستانيآ وعالميآ من حيث القدم، ومن هنا تنبع أهميته التاريخية والعلمية والأثرية، وخاصة للشعب الكردي.

يقع على سفح جبل “برادوست” (145 كلم شمال شرق مدينة أربيل) ويعتبر أقدم وأكبر كهف مكتشف حتى الآن في جنوب كردستان (كامل العراق)، ويقع على إرتفاع نحو (2200) متر فوق مستوى سطح البحر ويطل على واد عميق كثيف الأشجار.

عثر العلماء في الكهف على بقايا (10) عشر من النياندرتال يرجع تاريخهم إلى ( 65-35) ألف عام. يحتوي الكهف أيضآ على مقبرتين تعودان إلى العصر الحجري الحديث، ويرجع تاريخ إحداها إلى (10.600) سنة ويحتوي على (35) فردآ.

الكهف على شكل مثلث عرضه يصل إلى (53م) وطولة (40م) وإرتفاعه حوالي (8م)، ويقدر سعة الكهف وإرتفاعه عند البداية بحوالي 25م، ويتسع عرضه فى الداخل فيصل إلى (175) قدمآ، ويرتفع

سقفه فى الوسط بنحو (45) قدمآ من الارضية الحالية للكهف، بعد أن توالت عليها طبقات المخلفات

والاثار الطبيعية والبشرية خلال السنين.

إكتشف هذا الموقع الاثري المهم والمعروف عالميا من قبل عالم الآثار الامريكى “رالف سوليكى” وذلك في العام 1951م، يوم كان عضواً في بعثة جامعة مشيغن الاثرية والتي جاءت إلى جنوب كردستان قادمة من الولايات المتحدة. وإكتشف الباحثون خلال التنقيبات بان هناك طبقات متراكمة من بقايا لقى وآثار في أرضية الكهف،و تشير إلى أن اجناسا بشرية عديدة سكنته على مر أجيال متتالية وعصور متعاقبة، ويعتبر واحد من بين أقدم المستوطنات البشرية، ويعود تاريخه الى العصر الحجري القديم والمعروف باسم (الدور المستيري).

المسافة بين الكهفين يبلغ حوالي (950 – 1000) كيلومتر، أي مسير (12) ساعة متواصلة على الأقل بالسيارة. وفي كل هذه الجغرافيا الطويلة سكنها الشعب الخوري قبل الميلاد بعشرات ألالاف السنين ولا

يزال الكرد يسكنونها لليوم ودون إنقطاع ديمغرافي، ولم يكن هناك شعب أخر في هذه المنطقة حتى الألف الثالث قبل الميلاد، عندما بدأت أولى الغزوات السامية الإستيطانية السرطانية وبدأها الكنعانيين لجنوب وطن الخوريين أسلاف الشعب الكردي قادمين من اليمن. وبجهده الخاص تمكن الشعب الخوري المجد والمبدع من بناء حضارة جد متطورة في تلك الحقبة التاريخية من الزمن، وهي أول حضارة عرفتها البشرية في تاريخها، وكل ما تلا ذلك بني على قواعد تلك الحضارة الرائعة، وإنطلقت حوالي (8000) الألف الثامن قبل الميلاد من مدينة “گوزانا” العريقة.

من هنا يتبين لنا مدى تجذر الشعب الكردي في هذه الجغرافيا التي تسمى كردستان والتي تشمل الكيانات اللقيطة التالية: (تركيا، سوريا، لبنان، فلسطين، العراق، الكويت، ايران)، والأكاذيب التي يسوقها الكتاب العرب المستعربة والمستتركين لا تنطلي على أحد، مثل القول: “أن الكرد في غرب كردستان مهاجرين من تركيا!!!”.

والأسباب التي شد الخوريين أسلاف الشعب الكردي إلى الإستيطان في مثلث الخابور والجزيره الفراتية وبناء أولى المدن وزراعة الأرض هي:

أولآ، وفرة المياه (الأنهار، الروافد، الينابيع، البحيرات، هطول الأمطار بمعدل جيد).

ثانيآ، خصوبة الأراضي الصالحة للزراعة.

ثالثآ، توفر الغطاء النباتي في المنطقة لرعي الماشية وبقيت الحيوانات.

رابعآ، المناخ المعتدل الذي كان يتمتع به المنطقة في حينها ولربما حتى الأن.

 

لا بد من طرح سؤالين في نهاية هذا المحور:

1- لماذا المناطق التي إكتشفت فيها هذه الكهوف الثلاثة يعيشها فيها فقط الشعب الكردي ومنذ عشرات ألاف السنين؟

لأن سكان هذه الأرض الواسعة التي تضم هذه الكهوف الثلاثة هم من أسلاف الشعب الكردي، وهم الذين سكنوا هذه الكهوف لمئات الألاف من الأعوام قبل الميلاد، قبل أن ينزلوا من تلك الكهوف الجبلية العالية والحصينة، إلى السهول الكردستانية الخصبة والواسعة، والتي تحتوي على الأنهار والجداول والروافد، وذلك بعد إعتدال المناخ وإكتشاف الزراعة أول مرة من قبل إمرأة ردية في مدينة كركوك الكردستانية، وذلك قبل الميلاد بنحو (10.000) عشرة ألاف عام، وأسسوا حضارات عظمية والأولى من نوعها في تاريخ الإنسانية، وخير دليل على ذلك تلك المدن الأثرية التي تركها لنا أسلاف الشعب الكردي من:

“الگوزانيين، السومريين، الإيلاميين، الكاشيين، الخوريين، الميتانيين، الهيتيين، الميديين، الساسانيين”.

2- هل هذا الإنتشار الكردي في هذه المساحة الشاسعة أتت عبر الإحتلال والقوة أم هو إنتشار طبيعي حيث كان الوحيد الذي يعيش في هذه المنطقة لحد منتصف الألف الرابع (3500) قبل الميلاد؟؟

أي مؤرخ منصف وموضوعي، إن سألته عن كيفية إنتشار الإمة الكردية على هذه الرقعة الجغرافية التي تسمى كوردستان التاريخية وحتى الحالية، سيجيبك بما يلي:

“أن الشعب كان موجودآ في هذه الأرض منذ عشرات السنيين قبل الميلاد، ولم يخوض الكرد أي حروف ضد الشعوب الأخرى ولم يقوموا بعمليات غزو وإحتلال لأراضي الغير عبر التاريخ، وإنما كانوا على الدوام يدافعون عن أنفسهم أمام الغازين لبلدهم كوردستان من الجنوب والغرب والشمال والشمال الشرقي وبسسب تلك الغزوات وليحمي نفسه تراجع إلى المناطق الجبلية، وخسر سواحله على البحار الأربعة وجل مناطقه السهلية.

وسيضيف قائلآ: العرب محتلين في سوريا ولبنان والعراق والكويت وقطر والبحرين والإمارات وشمال عمان، واليهود مثلهم، الأتراك، الفرس، الفلسطينيين.

إن الشعب الكردي كان ولا يزال يعيش على أرضه التاريخية كردستان، وإنما الأخرين هم المحتلين والأشرار ومزوري التاريخ. والشعب الكردي هو صاحب أقدم حضارة إنسانية عرفتها البشرية عبر تاريخها الطويل، الذي يمتد لملايين السنين.

ومن هنا فإن قول: أن الكرد مهاجريين وحديثي الوجود في هذه المنطقة، ما هي إلا أكاذيب أطلقها محتلي كردستان سواء العرب أو الأتراك أو الفرس، لتبرير إحتلالهم الإستيطاني والغاشم والغير شرعي تمامآ، وسرقة حضارة هذا الشعب العظيم، الذي قدم الكثير الكثير للبشرية وفي كافة مجالات الحياة وهو الذي إخترع فكرة الأديان والألهة، والكتابة والأدب والموسيقى والزراعة وبناء المدن، وعلم الفلك والحساب.

وأن هذا الشعب هو سليل “الگوزانيين، السومريين، الإيلاميين، الكاشيين، الخوريين، الميتانيين، الهيتيين، الميديين، الساسانيين”، ولغته إم جميع اللغات الأوروبية.

وإذا أخذنا أهم سلسلتين جبليتين في كوردستان التاريخية وهما سلسلة جبال “توروس وزاگروس” ونظرنا في معاني أسمائهما وأصلهما، إضافة إلى معاني وأصل أسماء أهم نهرين ينبعان من شمال كوردستان ومنثم يلتقيان معآ في جنوب كوردستان ومن بعدها يصبآ كنهر واحد في خليج إيلام الكوردي المحتل من قبل الفرس والعربان الهمج.

ولنبدأ أولآ بأسماء سلسلة جبال توروس وزاگروس، ومن ثم ننتقل إلى أسماء نهري الفرات وتيگريس، وننهي موضوعنا بأول بناء في تاريخ البشرية وكان معبدآ أو ماگآ، وقد بني قبل الميلاد بنحو (12.000)

إثنى عشر ألف عام، لنؤكد كردية هذه المنطقة قبل ما يوجد ما يسمى اليوم بالعرب، والتتار (الأتراك)، الفرس والرومان.

معنى وأصل تسمية جبال توروس:

Wate û koka navê çiyayên Toros

توروس هي سلسلة جبلية في شمال كردستان، تفصل القسم الشرقي من كردستان عن شمالها وغربها

وتمتد المنظومة الجبلية على طول المنحى الذي يبدأ من بحيرة “إگيردير” في الغرب وتمتد إلى أعالي

نهري الفرات ودجلة في الشرق. وهي جزء من حزام “ألپيد” في أوراسيا. وأعلى قممها هي جبل “چيلو” ويصل إرتفاعه إلى (4.168) متر. وتنقسم سلسلة جبال توروس من الغرب إلى الشرق إلى ثلاثة سلاسل جبلية هي:

1- توروس الغربية: تتكون هذه السلسلة من عدة جبال منها: جبال ألكداكلار، جبال باي، جبل كييك، وجبل كاترانجيك.

2- توروس الوسطى: تتكون هذه السلسة من جبال أكاجالي، جبال بولكار، وجبال تاهتالي.

3- توروس الشرقية: تتكون هذه السلسلة من جبال نورهاك، جبال ملاطية، جبال كنج، وجبال بطليس.

 

وهي هذه السلسة هي مهد أسلاف الشعب الكردي والذين منه إنتشروا في سلسلة جبال زاگروس، التي تقع إلى شرقها وتقع في جنوب وشرق كردستان في معظمها. والخوريين أحد أسلاف الشعب الكردي نزلوا منه إلى منطقة الجزيره الفراتية الكردية وأسسوا دولتهم وبنوا مدينة “گوزانة” هناك وإتخذت منها عاصمة لها وفي هذه المملكة تبلورت الإمة الكردية وذلك قبل الميلاد بحوالي (8000) ثمانية ألاف عام أي قبل بزوغ الحضارة السومرية، الذين إنتقلوا من هذه المنطقة متبعين سير نهر الفرات بإتجاه نهر الفرات وإستقروا على ضفاف خليج إيلام وبنوا حضارتهم.

مصطلح “توروس” تسمية سومرية مركبة من كلمتين، الأولى (أوتو) وتعني الشروق، والثانية (روز) وهكذا يصبح معنى التسمية كلها “شروق الشمس”. دمجت الكلمتين مع بعضهما ومع الزمن لتسمية أخذت شكلآ مغايرآ قليلآ وإليكم شرح ذلك باللغة الكردية.

Zincîra Çiyayên Turos û Zagros yanê Mozapotamiya Bilind dergûşa netewa Kurd e. Pêşiyên kurdan yanê kal û babên wan di van herdû zincîran de dijiyan û berî zaryînê bi sedhezar salan û wê demê ti netew an gel li vir ji bilî pêşiyên kurdan kesek nedijiya. Ne Eren, ne Tirk, ne Faris, ne Eremenî, ne Ciho, ne Kenhanî, ne Emûrî, ne Ekedî û nejî Filestînî.

Navê zincîra Çiyayên Turos gelekî kevne û vedigere dema kurdên Someriyan.

Utu:  شروق

Roz: الشمس

Utu   —->  tu   +  roz  —->  Turoz  —->  Turos: توروس

وبحكم عيش أسلاف الكرد خلف هذه السلسلة، فالشمس كانت تشرق عليهم من خلف هذه الجبال العالية التي لا تنتهي، وكانوا يعتقدون أن الشمس تخرج من بطن تلك الجبال ومن هنا أطلقوا على هذه السلسلة الجبلية “تو-روس” أي الجبال التي تشرق منها الشمس. والخوريين كانوا يتوجهون كل يوم نحو الشمس صباحآ ويصلون ويطلبون الخير من الإله “خور” لهم ولجميع الناس، سواءً أكانوا خوريون أم لا.

هذه السلسة التي أنجبت هذا العظيم الذي أن يندثر وينصهر في بوتقع القوميات، حمته من الغزوات والمجازر وحفظت لغته وتقاليدة ودينه إلى حدٍ ما وثقافته، فكان خير نصير وصديق للشعب الكردي على مر ألاف السنين ولولا هذه السلسلة الجبلية المهيبة والعصية وسلسلة جبال زاگروس الطويلة، لتمكن أعداء الشعب الكردي من القضاء عليه وعلى لغته وثقافته العريقة من زمن بعيد، فشكرآ لجبالنا الخالدة والشامخة.

معنى وأصل تسمية جبال زاگروس:

Wate û koka navê çiyayên Zagros

زاگروس سلسلة جبلية تقع في شرق وجنوب كوردستان. وتعتبر أعلى سلسلة جبلية في كردستان أيضآ، وتبدأ هذه السلسلة الجبلية من شواطئ بحيرة وان بشمال كردستان، وتستمر بعد مرورها عبر مقاطعات أذربيجان الغربية وشرق كردستان وكرمانشاه، أصفهان، كوهجيلويه، بوير أحمد، شهارمهال، بختياري، خوزستان، لورستان إلى وكرمان، هرمزجان. وتضم سلسلة جبال سورين، وسلسلة جبال هاورامان، سلسلة جبال مرمانگان، جبل شنروي، جبل بالامبو، جبال قنديل.

يبلغ طول سلسلة جبال زاگروس حوالي (1500) كيلومتر، حيث تمتد من شمال كوردستان الى مضيق هرمز جنوباً. ويبلغ إرتفاع أعلى قمة في جبال زاگرۆس (5098) متر، وتسمى قمة “دانا” وتقع في شرق كردستان. وثاني أعلى قممها هو جبل “هزاران” ويصل إرتفاعه إلى (4.500) متر وأيضآ موجود في شرق كردستان.

وتسمية هذه السلسلة أيضآ تسمية كردية خالصة وقديمة جدآ، قبل أن يغزوا الكنعانيين أرض كردستان من الجنوب الغربي وهي المنطقة تسمى حاليآ فلسطين وإسرائيل. وغزوا الأكديين والأموريين، لجنوب كردستان وغربها، الفرس، الرومان والبيزنطيين، العرب المسلمين، التتار والمغول ومخلافاتهما القذرة

الذين يحتلون قسم كبير من أراضي كوردستان.

مصطلح زاگروس، مصطلح كردي سومري ويتألف من مفردتين وهما: الأولى (زاگ) وتعني الولادة ولليوم يستخدمها كل أبناء الشعب الكردي، والثاني (روز) والتي تعني شمس وأيضآ تستخدم لليوم في عموم كوردستان. وبالتالي تسمية “زاگروس” تعني ولادة الشمس وإذا كنت تعيش خلف هذه السلسلة الجبلية الشاهقة وفي الحقبة الزمنية، كان سيبدو لك أيضآ أن هذه السلسة هي تلد الشمس أي تخرج من جوفها.

Zag:  ولادة

Roz: شمس

Zag  +  roz  —->  Zagroz  —->  Zagros: زاگروس

نهاية الحلقة الأولى وإلى اللقاء في الحلقة الثانية والأخيرة.

نحن في إنتظار أرائكم وملاحظاتكم ومنكم نستفيد.  

One Comment on “كهف وادي گرس التاريخي يفضح أكاذيب محتلي كوردستان – دراسة تاريخية موجزة- الحلقة الأولى- بيار روباري”

  1. Mehreban (merheban), tev silav û rêz ji te ra û ji kar û ked û cefa yî te ra ji bo xuyakirin a hinek pelên dîrokî ya gelî Kurd, tu her hey bî berz û bilind bî bira Beyar dilcan.

    Bi rastî xelkek xweş balkêş e ji şowpînerên (şûpînerên) dîrokê ra, û ji wan kesên ku dixwazin rastiyê nas bikin, dîsan jî gelek spas ji we ra bira Beyar dilcan.
    Lê vî derê (warê) tenê min xwest balê te bikişînim ser tîpekê (Û, û) ji nam û navî yê “Sûmer”, çi di vê gotarê da û çi di gotarên kevin da, her tim te bi tîp a (O, o) nivîsandiye mîna “Somer” !

    Berî her tiştî, ew nam û nav yê Sûmer, li nav zimanên latînî wehan tê nvîsandin:
    (bi fransî: Sumér et sumérien, bi înglîzî: Sumer and Sumerian, bi allemannî: Sumer und Sumerisch, bi espannî: Sumeria y sumeria, bi îtalî: Sumero e sumero … whd)

    Û zimanên ewropî giştan ji zimanî fransî (Sumér) standine li sal a 1872’an ku ji alî fransiyan van hatibû dîtin carek din, û ew dengî tîp a ( U, u … /y/ ) di zimanî fransî de, mîna tîp a (Û, û) yê kurdî ye yê ku bi devok a navçe ya Mabetan û gundên derdorên wê (li herêm a Çayî Kurmênc), wekî:
    – Bûk /buːḳ/ … Bûk /byḳ/
    – Dûr /duːɹ/ … Dûr /dyɹ/
    – Kûr /kuːr/ … Kûr /kyr/ … whd

    Û di dengên zimanî fransî da jî, ev her du tîp ( ou ) bi hev ra 100% dengî kurdî ( û /uː/) dide, û dengî wê tîpa fransî ( u /y/) 100% dengî wê tîpa kurdî ( û ) yê bi devoka navçeyê Mabetan e.
    Wûşmê me her tim me bi hevalî xwe Ciwan ra digowt:
    – Law Ciwan, xweşik xuya dibe û zelal dibe ku wun ji fransa hatine vê derê, ka rastî bibê (bêje) û fedî meke … !

    Ji ber vî yekê jî, û ji nuha û pê va jî, ohmîd û hêvî dikim ku êdî hûn jî mîna bi tîp a (Û, û) wê nam û navî (Sûmer û sûmeriyan) binivîsînin.

    Dîsan jî her gelek rêz û pîrozbahî ji bo ked û cefa yê te ra, û he tim bimihîne bi xweşî û başî.

Comments are closed.