حيدر العبادي دريد لحام العراق‎ – صفاء علي حميد

في مسرحية ( كاسك يا وطن ) تجد غوار الطوشي يتغنى بالمعاني السامية وكلمات الحرية الرائعة تجعل السامع له يظن ان قائلها يعيش في بلد يصدر الديمقراطية وقد اصدر مرسوماً جمهورياً بألغاء السجون وجعل حرية الرأي والاعتقاد فوق كل الاعتبارات وأمر جميع من في دولته ان يتركوا السلاح وينشروا ثقافة السلام ولا يصرف فلساً واحداً على شراء السلاح …؟؟!!

من يشاهد مسرحية كاسك يا وطن ينصدم حينما يعرف انها صورت وبثت في سوريا الاسد الحاكم المستبد الظالم الدكتاتوري يتيقن حينها ان حاكم سوريا انذاك يؤمن بالحرية ويعطي مساحة واسعة للاعلام من ان يقول ما يشاء …!

والواقع ليس كذلك كما هو الحال في يومنا هذا فمن يستمع الى الدعوجي المنشق المدعو حيدر العبادي وكيف ينتقد الاطار ويسرد بعض المشاكل الكارثية بين قادة الشيعة يقول الله العراق للآن بخير انطروا كيف يمارسون حريتهم وينطقون بما يشأون وينتقدون الحكومة دون اي اجراء تعسفي ظالم …!

العبادي وغيره من منتقدين السوداني وحكومته ما هم الا واجهة اعلامية مثلها كمثل ايران وسوريا وتركيا وحزب الله حينما ينتقدون اسرائيل وهم حلفاء معها واصدقاء لها فلن يضحكوا علينا بهذه التصرفات الحمقاء …!