المكياج الثقافي لمعممي السياسة‎- صفاء علي

لعلك تسأل لماذا وصل الينا اخبار الانبياء وخصوصاً محمد نبي الاسلام واصحابة ؟
أين هي اخبار واحوال المعارضين له ولاصحابة ؟
هل يعقل بأن كلامهم بالمطلق لم يكن احداً يعترض عليه وينتقده ؟

الجواب انها السلطة يا سادة … فحينما يدون الصياد انجازاته فانه لا يذكر مناقب وافعال فريسته التي مسكها بل يكتفي بذكر بطولاته وكيف استطاع اصطيادها اما ماذا فعلت به قبل ان تقع بشباكه فهذا يقلل من شأنه وقيمته …!

كذا اليوم فما تشاهدونه من اعلام اصفر يرتبط بمحور الشر ايران وحلفاءها ما هو الا مزيف ومضلل وفارغ من اي رسالة هادفة لا تسعى الا الى تضخيم هذا المرجع او ذلك الشيخ والتسقيط المستمر الذي لا هوادة فيه …!

معارض الكتاب تقرأ فيها عناوين لا تمت للثقافة بأي صلة تمجد خونة وعملاء وتلمع صورة اعداء العراق !

برامج تلفزيونية تبث عبر فضائيات مسمومة تمجد بالسلطة وتمتدح الحكومة وتنفخ بهذا الوزير وتثقف لهذا المدير …!

هذا المكياج القبيح والتجمل السياسي الفاضح لا يبقى دائما بل سيذهب وسيرحلون هم ايضا فلا يبقى الا العراق ولا يخلد الا ذو الافعال الصحيحة واصحاب النيات السليمة اما هؤلاء المخادعون فكل زيفهم الوهمي سيختفي حينما يتحرر البلد منهم ان شاء الله !