حل الدولتين لن تحل ازمة الصراع)..(الحل  تهجير اهل غزة لسيناء..والضفتين للاردن)-  سجاد تقي كاظم

..وهذا حال الأمم بالتاريخ..(كأهل  الاندلس رحلوا وماذا يعني ذلك؟ لا شيء)..(لماذا  تصر قوى كبرى لابقاء الصراع)؟

   لا افهم اللغز.. لماذا إسرائيل وبريطانيا لم يرحلون كل سكان فلسطين منها .. منذ عقود.. ولماذا يراد إبقاء ازمة مستعصية بالشرق الأوسط .. تشغل المنطقة وتبعد شعوبها عن همومها لاشغالها بأزمة لا معنى لها تصدر تحت شعار (القضية المركزية)…. فقط (فتيل لاشعال أزمات وحروب وصراعات وانقلابات عسكرية دموية .. وبعدها تجنى الثمار صفقات ومساومات) على حساب شعوب المنطقة ودولها.. لتعود مرة أخرى بعد سنوات.. لتشتعل.. (اذا ما علمنا ان الأقوياء من يرسمون ملامح الصراع ويضعون الحلول).. وهم انفسهم (يبقون بؤر أخرى متوترة ليتاجرون بها وتكون بسمار جحى لبقاءهم بالمنطقة.. ومسك خيوط الازمات)..

 لنكن واقعيين.. شعوب بالتاريخ تم تهجيرها وابادة غيرها.. وبعد 100 و200 سنة نسي الامر.. كحال اهل الاندلس

 تم تهجيرهم لشمال افريقيا من اسبانيا.. ولحد اليوم لديهم مفاتيح بيوتهم التي هجروا منها منذ قرون.. وماذا يعني.. الجواب.. لا شيء.. ولكن مؤكد يوجد استقرار ديمغرافي على الأقل باسبانيا.. واستالين إبادة ملايين من الشعوب.. بالاتحاد السوفيتي ورحل ملايين من الشعوب الغير روسية ووزعها بعموم الاتحاد السوفيتي.. (هل يسمع بهم احد اليوم)؟ الجواب كلا.. لان تم حلها جذريا وبصورة صارمة منذ البدء.. وبعد عقود .. أصبحت هذه المجازر والتهجير القسري تاريخا منسيا.. ).. وفي أمريكا (قام الاوربيين بغزوها ويتهمون بانهم ابادوا الهنود الحمر) وماذا يعني ذلك اليوم.. لا شيء.. فقامت دولة قوية بامريكا  الشمالية.. واستقرار و (الدول والامبراطوريات الإسلامية غزت شعوب وامم وغيرت ديمغرافيتها.. واستعربت أخرى.. وابادات جماعات، وفرضت الإسلام على غيرها).. (وسبت النساء والأطفال وقتلت الرجال.. وراجت سوق النخاسة لبيع الفتيات والأطفال باسواق بغداد ودمشق والقاهرة وغيرها .. ومشرعة هذه الأفعال دينيا بالاماء والعبيد..

فقضية فلسطين (ازمة صراع.. لا يراد لها حل).. القوى الكبرى.. تريد بقاء هذا الصراع كما يبدو..

فكلنا نعلم .. لا يوجد أي مقومات دولة للفلسطينيين.. بالضفتين وغزة وكلاهما ليس لديها اتصال جغرافي مع بعضهما.. ولديهما تكدس سكاني .. وكثافة مهولة الأعلى بالعالم وخاصة بغزة.. ولا يوجد مساحات جغرافية تؤهلهم ليكونون دولة.. ولا ننسى بان نسبة الفقر بين الفلسطينيين بالضفتين وغزة دون خط الفقر يصل الى (81%).. وعدد سكان غزة والضفتين ما يقارب خمسة ملايين وخمسمائة الف نسمة.. ومعظمهم أطفال حيث نسبة من هم دون (24) عام يصل قرابة 67% من السكان.. ثانيا.. رغم وجود حقول غاز ضخمة بغزة.. ولكن كلنا نعلم ان المسيطر على غزة هي مليشيات (حماس والجهاد).. وحال العراق لن ينتفع سكان غزة بغازها حتى لو استثمروها.. كما لم ينتفع اهل العراق بميزانياتهم الانفجارية ونفطهم.. المباح سرقته من قبل الأحزاب الإسلامية ومليشياتها المدعومة من ايران.. ونجد العراق والعراقيين الاردء وضعا بالعالم والأكثر فسادا.. ثالثا. مساحة الضفتين وقطاع غزة.. (6.025) كيلو متر مربع.. أي ستة الالاف كيلو متر مربع فقط.. ومساحة الضفة الغربية قرابة (5.660) كيلو متر مربع.. وغزة (365) كيلو متر مربع فقط..  ثانيا (الفلسطينيين رهنوا مصيرهم وقضيتهم بيد الغرباء.. فمرة رهنت القضية الفلسطينية بيد المصريين.. مرة بيد الأردنيين.. ومرة بيد السوريين.. واليوم بيد ايران واذرعها).. وزر تحريك المليشيات الفلسطينية (الفصائل) محكوم بيد القوى الخارجية.. إيرانية او مصرية او اردنية او سورية.. واخر ما يفكر به هؤلاء هو الهم الفلسطيني.

والواقع يؤكد بان (الفلسطينيين من حماس والتكفيريين والجهاد) هم الخطر الحقيقي على امن واستقرار المنطقة وشعوبها

حتى يخيل لنا عندما تستقل غزة.. ستكون بؤرة للتطرف مثل أفغانستان بزمن القاعدة.. فإسرائيل مسورة ومحاطة نفسها بجدار.. بالمقابل.. القوميين والإسلاميين والشيوعيين اصبحوا وما زالوا عامل بنشر عدم الاستقرار وتحطيم النسيج  الاجتماعي.. لشعوب ودول المنطقة..ولا خلاف بذلك ..

عليه نجد شعار (لتموت فلسطين ونحيا نحن) ونقصد بنحن.. الشعوب والدول الناطقة بالعربية بالشرق  الأوسط

التي سحقت وشهدت انقلابات عسكرية دموية ووصول حكم الجنرالات واحزابهم القومية الفاشية من ناصرية وبعثية انقلابية دموية.. وبعدهم الإسلاميين ومليشياتهم الاخوانية والدعوة والمجلس وحزب النهضة والولائيين .. الخ.. وكانه المراد (تموت شعوب المنطقة وابناءها لتعيش فلسطين) والحقيقة تعيش إسرائيل..

 (ونذكر بان ضعف القضية الفلسطينية لدى عموم شعوب المنطقة ومنها العراق.. واقصد شعبيا.. هو انهم يرون):

 كيف ان الدول التي تتهم بالتطبيع مع  إسرائيل ناهضة وعمرانية وتتقدم ومستقرة.. ونجد إسرائيل مدنها وقراها مثال النظافة والبناء والاعمار.. في حين نجد الدول والشعوب الخاضعة لحكم أعداء إسرائيل من جنرالات ومليشيات  وأحزاب إسلامية ومعممين.. هي مثال التخلف والتراجع والفساد.. فكيف تثور شعوب المنطقة لنصرة قضية فلسطين وتجد نفسها هذه الشعوب وضعها اسوء من فلسطين.. فاليس ملايين السوريين والعراقيين هجروا .. اليس ملايين العراقيين والسوريين يعيشون الفقر والعوز وتفتك بهم المخدرات والبطالة  المليونية.. اليس الكهرباء والطاقة منهاره بتلك الدول التي تقودها أنظمة معادية لإسرائيل.. ليتبين بان أعداء إسرائيل من قوميين واسلاميين هم سبب خراب المنطقة وشعوبها.. اليس سبب قوة إسرائيل بان القرار السياسي والاقتصادي والأمني بيدها.. في حين دول كالعراق قرارها السياسي مرهون إيرانيا.. والسوري مرهون روسيا.. واليمن مرهون إيرانيا.. ولبنان مرهون إيرانيا.. أي قراراتها ليس بيد شعوبها..

من ما سبق.. رؤيتنا .. لحل للقضية الفلسطينية.. تعبر عن مخاوفنا كعراقيين.. من ما بعد حلها..

لذلك نتخوف بان عندما يوضع حل تهجير اهل غزة والضفتين للاردن ومصر.. ان تقوم قوى مأبونه جديدة.. تؤجج الوضع بالأردن.. ليتم اسقاط النظام الأردني او بقاءه ولكن ضعيف.. لتسيطر الأحزاب الإسلامية والمليشيات.. لتقوم بعمليات عسكرية ضد إسرائيل من الأراضي الأردنية.. لتزحف إسرائيل مجددا وتطرح تهجير سكان نهر الأردن ثم تصل للعاصمة عمان.. ثم ليهجرون للعراق.. ثم يبدأ صفحة جديدة.. بالعراق لتقوم المليشيات بمهاجمة إسرائيل بالاراضي الأردنية.. ليطرح أيضا تهجير اهل العراق جميعا من شرق غرب الفرات.. .. ليصل الإسرائيليين لغرب الفرات.. وتكمل خارطة إسرائيل للوصول للفرات.. وبعدها أيضا تبدأ إسرائيل تزحف لسيناء وتطلب من اللاجئين الفلسطينيين الموطنين بسيناء للهجرة لداخل مصر.. بدعوى سيطرة المليشيات الإسلامية الإرهابية كحماس وداعش وتقوم بمهاجمة إسرائيل من ارض سيناء.. ليرسل الفلسطينيين كمهجرين لداخل الأراضي المصرية لتصل إسرائيل خطوة خطوة لنهر النيل.. لتكتمل شعار المتطرفين اليمنيين بإسرائيل (ارضك يا إسرائيل من النيل للفرات).. ولا ننسى انه تم تهجير وقتل اكثر من 15 مليون سوري .. لذلك سوريا نسيجها وكيانها هش.. والعراق يعيش بالفساد المهول وملايين من شعبه نازحين.. والمخدرات التي تاتي من ايران  تفتك به.. والأحزاب الإسلامية ومليشياتها الحاكمة بالعراق تفسد بالأرض.. وبس الله يستر.. (وننبه.. بان موقف مصر بمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين لسيناء.. هو موقف وطني مصري وليس قومي.. لان لو كان قوميا لسمحوا بذلك بكل سذاجة).. (ولكن مصر تدرك ان ازمتها بسيناء هي ازمة متطرفي داعش والقاعدة.. فكيف الحال اذا جاء ملايين  الفلسطينيين لسيناء.. وموبوئين بمرض العصر الإرهاب المتطرف كحماس الاخوانية)؟

فالعراقيين والعراق واقع بين مطرقة ايران وتوسعها واحتلالها للعراق.. وبين سندان ازمة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني..

 وبين أطماع تركيا بشمال العراق (ولاية الموصل).. وسيطرتها عسكريا  اليوم على مساحات واسعة شمال ارض الرافدين.. واطماع الأردنيين بعرش العراق.. وطموحات السعودية بالوصول لشرق نجد بالعراق .. وفي كل ذلك العراق بظل ذيول  ايران وقطيع الصدر.. يعيشون ماسي لم يمرون بها بالتاريخ ..من فساد ينهب الميزانيات الانفجارية  وتهريب الدولار وخاصة للاردن وايران.. والجفاف.. والتلوث.. والبطالة المليونية..وانهيار الصناعة والزراعة والخدمات والتعليم والصحة .. الخ من القطاعات.. وتمييع الحدود والمنافذ الحدودية.. وانتشار المخدرات القادمة من ايران.. وهيمنة المليشيات و الأحزاب الإسلامية الموالية التي لا هم لها الا استنزاف العراق ودماء ابناءه وزجهم بكل المستنقعات الداخلية والخارجية.. ليبقون بالسلطة ويجعلون شعار (مصلحة ايران بالعراق أولا) مطبقا قولا وفعلا..

عليه الحل هو:

ضم الضفتين للاردن.. وضم غزة لمصر.. او توضع سيناء الموطن فيها  اللاجئين الفلسطينيين من غزة وغير غزة.. تحت رقابة دولية.. او الانطلاق من استراتيجية تبقى الضفتين وغزة.. تحت رقابة دولية.. وامن داخلي مراقب دوليا.. حتى لا تتوسع إسرائيل.. (كما نزلت قوات دولية للبوسنة والهرسك لتحمي البوسنيين من الإبادة على يد الصرب)..ولكن مع ذلك ستبقى ازمة فلسطين بؤرة للصراع بالشرق الأوسط..  وخاصة ان إسرائيل تريد دائما عدو لها لتستعطف العالم الغربي ليدعمها بكل المجالات.. لذلك تخاف  إسرائيل من نهوض دول المنطقة واستقرارها واعمارها.. وانفتاحها على الغرب شعوبها ودول.. لان عند ذلك تشعر إسرائيل بانتفاء الحاجة لها.. وإسرائيل استراتيجيتها بعد حرب 1973 .. هو جعل مليشيات ترفع العداء لها وليس دول.. من اجل بقاء (قوانة إسرائيل مهددة بان ترمى بالبحر لتحصل على دعم دولي لها).. لذلك الجيش الإسرائيلي معد لمحاربة دول عدة بان واحد.. وليس مليشيات.. ولكن السر بذلك.. ان إسرائيل تريد أحزاب إسلامية و مليشيات تعاديها من اجل تبرير توسعها وتهجير السكان منها.. (وايران اليوم خير من يحقق لها ذلك)..

 .. ولنفهم حقيقة.. ان الدول الكبرى.. حالها حال (الفيل .. ينظر بمستوى اعلى من بقية الكائنات.. فاذا داس على النمل

والصراصر والعقارب وبقية الكائنات تحته.. لا يحاسب أصلا ولا يقال له لماذا فعلت ذلك).. كذلك الدول الكبرى مع الدول الصغيرة والشعوب المتخلفة.. فهذه الدول الكبرى ترسم استراتيجياتها.. ولا يعنيها ما دونها.. وهي من جهة محقة بذلك.. لان عجلت التاريخ والتغيير لا تتوقف على السذج من شعوب العالم المتخلف.. ومثال اخر.. (من يسكن بالطابق العشرين بعمارة سكنية.. ينظر للامور والاحداث .. بشكل أوسع من الذي ينظر بالطابق الأول).. لذلك رؤية الطابق العشرين شاملة.. اما الطابق الأول فمحدوده..

عليه..

(لا يتكلم احدهم عن العدالة والحق والإنسانية.. فهي نسبية..)..

 فنحن مثلا مع ترحيل كل من جاء لإسرائيل الحالية للشعوب التي جاء منها اباءهم واجدادهم.. ويعاد سكان فلسطين اليها.. ولكن هذه أحلام العصافير .. لان مصدر القوة ليس بيد الفلسطينيين.. والدول التي هاجر منها اليهود لا يرحبون أصلا بعودتهم.. وكلنا راينا كيف ان ملايين العراقيين الذين هاجروا لاوربا وامريكا وأستراليا وكندا لا يعودون للعراق حتى لو العراق اصبح مستقرا ومرفها.. بالمقابل.. حل تهجير الفلسطينيين بالكامل من غزة والضفتين.. وهو اقرب للتحقيق.. لان مصادر القوة لدى إسرائيل ومن يساندها.. والحل الاخر حل الدولتين.. وهو حل مثير للسخرية.. وحل ضم الضفتين للاردن وغزة لمصر.. وهذا لا يطرحه حتى المصريين والاردنيين.. ولا ننسى انه فعلا كانت الضفتين بيد الأردنيين وغزة بيد المصريين وخسروها بحرب 1967.. وقامت الأردن ومصر بنزع سلاح الفلسطينيين آنذاك.. فعندما زحفت إسرائيل عليهما لم تجد مقاومة تذكر .. بعد انسحاب الجيوش الأردنية والمصرية.. لان الفلسطينيين رهنوا مصيرهم بيد غيرهم وهذا سبب نكساتهم).. واذا استلم الفلسطينيين السلاح.. لم يبنون استقرار وسلام وبناء واعمار.. بل نجد قيادات الأحزاب والمليشيات  الفلسطينية يعيشون بترف.. والشعب الفلسطيني بغزة والضفتين يعيشون تحت خط الفقر باغلبهم.. ويؤسسون بؤر توتر لمهاجمة  إسرائيل نيابة عن من يدفع اكثر من  الاجندات الخارجية..

وننبه العراقيين:

جعل القضية الفلسطينية (القضية الاولى) للعراق سبب (تردي الوضع بالعراق) واي دولة تجعل اي قضية خارجية هي الأولى

 لديها تسقط هذه الدولة بالفوضى والازمات والاستنزاف.. (لو جعل العراقيين العراق هو اولا واخرا).. لكان اليوم العراق ارقى من الامارات بالرفاهية ومن كوريا الجنوبية بالصناعة.. ولكان يمكن ان يدعم القضية الفلسطينية اكثر فعالية .. علما (الثقل الاكبر يحمله اهله).. فالفلسطينيين هم المسؤولين عن تحرير ارضهم.. لا ان يتم التعامل معهم هم (مواطنين درجة اولى بالدول التي يذهبون لها) كما حصل بعد 1948.. بالعراق وغيرها.. ليزداد الكراهية للفلسطينيين بين تلك الدول.. (اللاجئين الفلسطينيين يتنعمون .. بدول المنطقة خارج فلسطين.. وشعوب المنطقة تحرق وتستنزف ويحكمها الجنرالات والمليشيات و الاحزاب الفاسدة والمعممين تحت شعارات واهية من تحرير فلسطين).. فمن يريد ان يحرر فلسطين فليذهب لحدودها بجنوب لبنان والجولان وغيرها.. لا ان يحرق ويستنزف دولته وشعبه ووطنه.. ويبعد الانظار عن ماسي الداخل لملفات خارجية كشعارات فلسطين الزائفة… والمضحك عراقيي الخارج مزدوجي الجنسية (الاجانب من اصول  عراقية) يطبل الكثير منهم لفلسطين.. واولادهم بالخارج يتنعمون.. ويريدون من ولد الخايبة بالعراق اني يستنزفون.. على شنو؟ والاحزاب والتيارات والمليشات يتنعم ابناءهم وعوائلهم بالمليارات والقصور والارصدة الضخمة.. ويريدون من ولد الخايبة ان يقاتلون ويستنزفون بفلسطين.. وينشغلون بعيدا عن سرقات حيتان الفساد الحاكمة بالعراق..