(الدول العربية  المطبعة مع إسرائيل..حافظت على الوجود الفلسطيني بارضهم)..(فاسرائيل..اخطر ما عليها هو تطبيع الدول الناطقة بالعربية معها…وليس من يرفعون السلاح ضدها) –  سجاد تقي كاظم

 

قبل البدء نؤكد بأن:

 (احداث غزة فرصة ثمينة تستغلها حكومة المنطقة الخضراء بالعراق.. للتغطية على مزيدا من سرقة الاموال واستحكام سيطرة  الاحزاب والمليشيات الموالية لايران على مقدرات العراق ومصيره)..

ونبين هنا حقيقة:

عندما طبعت الدول الناطقة العربية مع دولة اسرائيل..تم الحفاظ على ما تبقى من الفلسطينيين

 بغزة والضفتين.. لذلك تجد إسرائيل لعقود عاجزة عن (توسيع أراضيها وعن تهجير الفلسطينيين من غزة والضفتين).. وخاصة ان إسرائيل تشعر بان عدد سكان إسرائيل يزداد فاذا المرحلة السابقة يمكن لمساحة إسرائيل الحالية ان تستوعب السكان.. فالمرحلة المقبلة ستحتاج إسرائيل لمزيد من الأراضي.. لزيادة عدد السكان المهاجرين الجدد.. مقابلها تسارع التطبيع من الدول الناطقة بالعربية مع تل ابيب.. وقيام إسرائيل نفسها بخنق نفسها بجدار عازل كونكريتي قيد حركة تمدد دولة إسرائيل.. لذلك شعرت  إسرائيل بان المرحلة تستوجب عرقلة التطبيع وخاصة مع السعودية.. وبنفس الوقت اثارة ازمة بغزة لتبرير توسع إسرائيل..

فكلا من ايران وإسرائيل يشعران بان التطبيع مع السعودية خطرا عليهما..

ولكن كلا له أسبابه التي تختلف عن الأخرى.. عليه تدخلت ايران بتاجيج الوضع..التي شكلت منذ عقود مليشات ولائية..وحزب الله موجود بجنوب لبنان..وحماس بغزة… فخرج فلم اشبه بافلام كارتون ساسكوكي (باحداث حماس في داخل إسرائيل في سبعة تشرين).. فاصبح وضع الفلسطينيين على المحك…ومهددين بالترحيل من فلسطين كلها لسيناء..او لغرب العراق بالانبار…

عليه لولا التطبيع لكان العرب يخسرون أراضيهم نفسها مصرية واردنية وسورية.. 

ولا ننسى الجولان.. ففي كل حروب العرب مع اسرائيل..كانت اسرائيل تتوسع. . فاسرائيل دائما تحتاج عدو لتبرير دعمها دوليا بدعوى انها مهددة بالزوال والرمي بالبحر..وكلنا راينا عام ١٩٧٣ اصبح النصر على اسرائيل ليس باستعادة اراضي فلسطينية بل مصرية.. وفي جنوب لبنان اصبح استعادة أراضي لبنانية وليس فلسطينية..

ونسال:

يتشدق محور المقاومة بدعوى (حزب الله حرر جنوب لبنان) فعجبا لماذا سوريا لم تحرر الجولان؟

  اليس سوريا دولة ولديها كان 500 الف جندي والالاف الدبابات والعربات المدرعة ومئات الطائرات .. الخ من المعدات العسكرية .. كل ذلك لم يحرر شبر من ارض الجولان؟ وكيف نفسر بان إسرائيل مجرد انسحبت من جنوب لبنان.. ولم تنهزم باي معركة مع حزب الله.. أي لم يصبح هناك هجوم عسكري وتصادم بين الجيش الإسرائيلي ومليشة حزب الله .. وانتصر فيها مثلا حزب الله لبنان؟ لم يحصل ذلك؟ فجنوب لبنان أصلا إسرائيل لم تعتبره جزء من أراضيها عندما اجتاحت لبنان لاخراج المليشيات الفلسطينية التي عاثت الخراب في لبنان..

ولمتحدثي المقاومة ..ماذا قدمتم للعراق ولبنان واليمن وسوريا..وهي اسوء الدول

 بالمخدرات والفساد وسوء الخدمات وانهيار الصناعة والزراعة والخدمات والطاقة وتمييع الحدود..وهيمنة ايران تتحكم بالقرار السياسي ببغداد وصنعاء ودمشق وبيروت..

فاسرائيل ..اخطر ما عليها هو تطبيع الدول الناطقة بالعربية معها…وليس من يرفعون السلاح

 والشعارات المعادية لها..لان اسرائيل تقول لو تلك الدول طبعت معها..وتحقق السلام…فماذا سوف تجني اسرائيل..دول كدول الخليج والمغرب والاردن ..ومصر..طبعت…وتقيم افضل العلاقات مع الغرب..وهي دول منفتحة وناهضة واعمار…فتوقف الزحف والتوسع الاسرائيلي الجغرافي على دول المنطقة..في حين توسعت اسرائيل بالحروب وليس بالسلام…

ولنتبه الضفتين لا تتجرأ اسرائيل على تهجير كامل اهلها.. لماذا؟ في حين بغزة تتجرأ على ذلك…

لان السلطة الفلسطينية بالضفتين لم تمنح اسرائيل المبررات لذلك..ولكن حماس اعطت مبرر لاسرائيل..لتظهر اسرائيل مجددا الحمل الوديع الذي تعرض لعملية ارهابية واسعة قتلت المدنيين ولم تفرق بين عسكري ومدني….فحماس جناح داعش بغزة..بمغامرتها ضد اسرائيل وقتلها وخطفها اكثر من ١٣٠٠ اسرائيل…وتواطئ استخباري وامني اسرائيلي سهل ذلك…لتنفيذ مشروع اسرائيل للتوسع على غزة وتهجير سكانها..

وكما اكدنا سابقا:

لو كان بيدي القرار…لحميت الجدار العازل الكونكريتي من قبل الفلسطينيين انفسهم…

فالجدار العازل الذي بنته. اسرائيل خنق اسرائيل نفسها..وأنهى مبررات توسعها الجغرافي…. وضيق على اليمين المتطرف الاسرائيلي..ولو استمر  الحال ١٠ سنوات اخرى ..بل فقط خمس سنوات…لواجهت اسرائيل أزمات داخلية وصراعات..خانقة لانشغال الشعب الاسرائيلي بازماته الداخلية ومنها ما شهدناه بالفترة الأخيرة قبل مغامرة حماس باسرائيل..بانقسامات وتظاهرات للمعارضة الإسرائيلية…ورفض كبير من احزاب إسرائيلية لليمين المتطرف نفسه داخل اسرائيل..وصلت للتهديد بحرب اهلية داخلية..

ولو انشغلت الدول الناطقة بالعربية بالاعمار والبناء كدول الخليج والإمارات…

وانفتحت على الغرب..لانتفت الحاجة لاسرائيل حتى من القوى التي صنعتها بالمنطقة.. فمغامرة حماس وحدت الشعب الاسرائيلي المقسم…وتشكلت حكومة ائتلاف حرب بتل ابيب.. وأعطت مبررات لاسرائيل للتوسع خارج الجدار العازل تصل لتهجير الفلسطينيين من غزة نفسها..

علما الشعوب الناطقة بالعربية ودول الطوق..تعبت من الحروب والدمار والقتل..فتريد حلول أخرى

 ..انظروا لايران..جنبت نفسها الحروب..منذ ١٩٨٨..وجعلت دول سقطت بيد ذيولها من احزاب ومليشات تقاتل بالنيابة عنها ولمصالح برنامجها النووي في العراق وسوريا ولينان واليمن…فلماذا يراد ان نخوض حروب عبثية مع اسرائيل وامريكا ودولنا نفسها..لمصالح ايرانية..ولم يقتل اي فارسي ايراني ضد اسرائيل منذ اكثر من ٤٠ سنة من مجيء الخميني..في حين سقط عشرات الالاف العرب بحروب ضد اسرائيل…ايران تملئ العراق بالمخدرات وتجفف المياه مع تركيا عن العراق..وتدعم ايران طبقة حاكمة فاسدة بالعراق وسوريا ولبنان..ومكنت مليشات من ذيولها ليكونون فوق القانون بالعراق ولبنان وسوريا واليمن يرهنون مصير دولهم بمصالح ايران الشر العليا….

ونسال:

من هو مقتدى الصدر حتى احدد لجمهورية العراق…مصيره وقراراته…

منو الصدر حتى اهدد مصير العراق…وعلاقاته الدولية…لمتى الصدر يبقى راكعا لاسياده في ايران..رغم ادعاء اعلامه ان الصدريين ضد ايران..مو كافي عاد العراق دمرتوه بقذاراكم يا الصدر وقطيعه والذيول الولائيين..

من ما سبق .. يتأكد بان

 (إسرائيل يخيفها المطبعين العرب..لانهم يسحبون البساط من تحتها)..(ويسعدها خطاب المقاومة..لانهم طود انقاذ لها لتعاطف دولي مع تل ابيب.. وتشويه صورة القضية الفلسطينية.)..وان.. ايران ليس ضد التطبيع ..ولكن تريد القرار يمر من طهران وليس الرياض عاصمة السعودية…بعد ان يتنازل الغرب لطهران بالكامل عن العراق واليمن ولبنان وسوريا..ويفعل برنامجها النووي…ويقر ببقاء نظام الملالي بطهران بعدم دعم المعارضة الايرانية.. ورفع كامل العقوبات عليها…وان يكون القرار السياسي بالشرق الاوسط يمر من طهران وليس من اي عاصمة اخرى فيه..