(الشعوب العربية هي  وراء هزيمة..الأنظمة العربية ضد إسرائيل)..(شعوب لا تنظر ابعد من انوفها)-  سجاد تقي كاظم

..شعوب ساذجة  (تنتخب الفاسدين) ان زاح عنها (العسكر).. فهل هي مؤهلة لتتولى مصيرها وتنتقد حكامها؟

 

   الشعب العراقي والشعوب الناطقة بالعربية.. من  الشعوب الساذجة التي تعتقد ان الأنظمة العربية قادرة بإمكانيات دولها ان تهزم الدولة العبرية وتمحيها من الوجود وترمي شعبها اليهودي بالبحر.. وتسبي نساءهم وأطفالهم وتبيعهم بسوق النخاسة والجواري ببغداد ودمشق والقاهرة كما في العصور الإسلامية الغابرة إضافة لذلك تقتل رجال اليهود (هكذا بكل بساطة).. وكانه نحن في زمن (النبي محمد بجموع من عرب الصحراء يهاجمون حصن خيبر حيث موطن المدنيين اليهود بالجزيرة.. فيفتك بهم ويسبي نساءهم واطفالهم ويقتل رجالهم ويصادر بساتينهم وبيوتهم وباقي املاكهم.. وكأنه الزمن نفس الزمن والبيئة نفس البيئة..

متناسين هذه الشعوب طرح سؤال على انفسهم.. لماذا تشعر هذه الشعوب ان الغرب يكرهها..

 ولماذا يتعاطف مع إسرائيل؟ ما السبب؟ وهل نهزم إسرائيل بالسلاح او ببناء دولنا وتطوير وتقدم واعمار ونهوض اجيالنا.. ؟ هل نهزم إسرائيل بعدد الانتحاريين والمقاتلين والمفخخين والذباحين لو الصكاكة لو المقاومين لو المجاهدين؟ فهل نحن في حرب البسوس لو بالحرب العالمية الأولى؟ مالكم كيف تحكمون؟ ونسال العراقيين كشعب ماذا انتخبتم بعد سقوط صدام؟ هل الشرفاء واهل ا لذمة والضمير؟ الجواب كلا.. انتخبتم أحزاب ومليشيات وتيارات ومنظمات ما انزل الله بها من سلطان فاسدين مفسدين بالأرض وبعد معرفتكم بحقيقتهم قاطعتم الانتخابات وانتفضتم ولكن بعد ان وقع الفاس بالراس.. اما المصريين سقط حكم العسكر لمبارك.. لينتخب المصريين اكثر حزب طائفي مقيت الاخوان المسلمين .. ثم بعد ذلك يعيدون حكم العسكر للسيسي.. تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي.. تخيلوا هكذا هي الشعوب التي تدور النفايات سواء بصناديق الاقتراح او بالثورات ..

فالشعوب العربية حالها حال الزوجة الحمقاء كثيرة الصراخ والعاطفة العقيمة وتخرج زوجها عن عقله

فتريد منه قائمة من الطلبات المهولة.. وهو غير مؤهل لها لا مادية ولا مؤهلات علمية.. فبدل ان تسعى مع زوجها لتطوير عائلتها ونفسها وابناءها ليكونون مؤهلين لما تريد بالمستقبل.. تريد من زوجها فورا وحالا ان يحقق لها ما تريد.. وان لم يحقق ذلك تهين زوجها وتقول عنه (مو رجل ولا زلمه) وتقارنه مع (ازواج الاخرين).. متناسين العلة بها قبل زوجها.. وهذا حال الشعوب العربية العلة بهم قبل انظمتهم..

فالانظمة العربية كانت بين خيارين.. ان تخوض حروب لارضاء شعوبها .. وهي حروب خاسرة ..

 ولكن بالمحصلة  تبقى تلك الأنظمة بالحكم.. ويصبح قادتها ابطال وان انهزموا امام  إسرائيل.. او تحاول ان تقنع شعوبها بان عليهم ان يبنون اوطانهم ويعمروها ويسلحون اجيالهم بالعلم والعمل والتكنلوجيا والتطور والابتكار.. وهذا يحتاج وقت.. وسترفضه الشعوب أصلا المتخلفة.. وهذا سوف يؤدي لخسارة شعبيتهم.. فهم بكلا الحالتين مرفوضين.. (فهذه دول الخليج طورت شعوبها ودولها وعمرتها وأصبحت قبلة للعالم) كالامارات والسعودية وقطر وعمان وغيرها.. تتهم بانها (عميلة وخائنة) لمجرد انها امنت دولها وشعوبها وطورتهم.. وهذه دول سعت للسلام متجنبة حروب غير متهيئة لها كمصر و الأردن تسمى أيضا عميلة.. وهذه دول تحكم شعوبها بالحديد والنار والقمع كسوريا والعراق وايران ولبنان وسوريا.. (يهلل لها الجهلة والسذجة والحثالات من الشعوب بدعوى مقاومة وجهاد وغيرها من هذه التقيئات التي يضحك بها على الشعوب الفطيرة).

ولتطرح الشعوب الناطقة بالعربية على نفسها هذا السؤال؟

جيوش مجيشة بكل الصواريخ والأسلحة والدبابات والدروع والمخابرات عجزت عن إزالة إسرائيل

 الا ترون ايران تدعي امتلاكها 100 الف صاروخ ارض ارض.. ويدعي حسن نصر الله ان لديه إمكانيات صاروخية تمحي إسرائيل ولا نعرف لماذا لا يمحيها اذا هو قادر على ذلك؟ عليه (الصواريخ لا تمحي إسرائيل بالمحصلة)..لكانت محت بريطانيا بالحرب العالمية  الثانية التي تهدمت معظم لندن ومدن بريطانية بالصواريخ الألمانية..

  الا تدركون بان إسرائيل تخاف الدول المعادية لها ان تقيم علاقات مع أمريكا والغرب

وتكسب الشعوب الغربية وخاصة المثقفين فيها.. لان ذلك يسحب البساط من تحتهم.. (فالدول المتقدمة هي دول صاحبة ا لقرار الدولي.. تسعى لكسبهم إسرائيل.. بالمقابل الاغبياء من الشعوب العربية والعراقيين يسعون لمعادات الدول الغربية ودول صاحبة القرار الدولي كامريكا).. الا تدرك تلك الشعوب الناطقة بالعربية ان إسرائيل تخاف الأنظمة التي تعمر وتطور شعوبها ودولها.. وتصل حتى للموافقة على التطبيع مع تل ابيب.. لان اسرائيل تدرك بان ذلك سيفقدها مبررات وجودها وتوسعها كدولة  عبرية.. لانه يسحب البساط من تحت اقدامها.. لذلك تفرح إسرائيل بالمليشيات والدول الاستبدادية التي تعلن العداء ضد إسرائيل وتطالب بازالتها ورميها بالبحر.. لان ذلك سيكسب تعاطف دولي غربي معها.. وتحصل بموجبه على دعم عسكري ومادي مهول.. وخاصة ان أعداء إسرائيل هي أنظمة ومليشيات تذيق شعوبها الويل والثبور..

. فما هي هذه الإمكانيات يا ترى التي تملكها تلك الشعوب والدول الناطقة بالعربية ؟

  التي ستهزم إسرائيل؟  ما هي إمكانيات العراق مثلا والعراقيين ؟ هل الزراعة منها زراعة الخيار والطماطة؟ فهل سنحارب إسرائيل بصاروخ نوع (خيار طعروزي مثلا)؟ لو (نرمي  عليهم براميل نفط لو نرش عليهم الغاز المستخرج من الحقول)؟ لو تعتقد الشعوب العربية بان لولا الغرب لكانت دولهم الارقى وليست متخلفة ؟؟ههههه.. مضحكة فعلا ان صدقوا ذلك.. ارقى بماذا ؟ انتم مجرد شعوب عاطفية بعاطفة ساذجة عقيمة ترسل أي دولة تملك هكذا شعوب للتهلكة.. والضياع.. لفقدان القدرة على التفكير والتخطيط والصبر والمثابرة والتحمل.. شعوب تريد نتائج فورية وكانه بيد تلك الأنظمة عصى موسى؟

وليس كانه هناك تطور فكري وسياسي وعسكري واقتصادي وبحوث سياسية وثقافية هائلة..

وليس هناك متغيرات هائلة بكل الأصعدة العالمية.. عن 1400 سنة مضت.. غير واعين مثلا ان السلاح كان مجرد سيوف رماح وسهام.. يصنعها الطرفين .. وليس مثل اليوم التقدم العلمي و التكنلوجي والعسكري وصل عنان السماء وما فوق السماء بالفضاء.. فاصبحت دول تنتج السلاح ودول تستهلكه..

فالشعوب العربية والشعب العراقي لا ينظروا ابعد عن انوفهم.. عكس الاسرائليين والغربيين..

 فإسرائيل ومفكريها وقياداتها الاستراتيجية ترسم لمئة سنة قادمة.. فنجدها تتوسع خطوة خطوة.. مقابل الشعوب العربية والشعب العراقي الذي يريد كل شيء بخطوة واحده.. فيفرض التقسيم بمنح معظم فلسطين للعرب مقابل مساحة صغيرة لإسرائيل.. ثم بعد ذلك تدفع هذه الشعوب العربية أنظمتها للحرب مع إسرائيل .. لتخسر تلك الأنظمة أراضي فلسطينية جديدة.. وهلم جر.. وحتى اليوم نجد من يرفض حل الدولتين.. ويطالب بخرائط عام 1967.. وكانه ما قبل الحرب نفسه ما بعد الحرب..

ونسال ما هي هذه الإمكانيات لدى الشعوب والدول الناطقة بالعربية يا ترى؟

هل النفط ؟ هل الغاز؟ فما قيمة النفط والغاز؟ تشتري بها سلاح وعتاد ؟ السؤال ممن؟

 من روسيا التي سلاحها عجز عن مواجهة السلاح الغربي في حرب اخراج صدام من الكويت مثلا؟ هل الزراعة والصناعة ؟ فلا زراعة ولا صناعة بالعراق  .. فعشرات الأنهر قطعتها ايران وتركيا عن العراق؟ ولا تعليم ولا صحة  ولا صناعة ولا كهرباء بالعراق بظل نظام سياسي يحكمه الإسلاميين المقاومين من أحزاب وتيارات ومليشيات تحكم باعلى معدلات الفساد المالي والإداري والعمالة والولاء لإيران على حساب العراق.. مقابل إسرائيل التي هي من مصاف دول متقدمة بالعالم بالاعمار والصناعة والزراعة والفضاء وغيرها..