بيروقراطيات الشر وحق الدفاع عن النفس!!- بيار روباري

 

بيروقراطيات الشر من حول العالم وما أكثرها مثل: تركيا، روسيا، الصين، أمريكا، إيران، إسرائيل، بريطانيا، فرنسا، أثيوبيا، السعودية، باكستان وغيرها من الدول المشابهة، سنين وهم يكررون على مسامعنا إسطوانة كاذبة وفاضحة هي: “حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي“.

حق الدفاع عن النفس، هو ملك حصري لكل طرف معتدى عليه، وهل هناك طرف معتدى عليه أكثر من الشعوب التي ترزح تحت الإحتلال كالشعب الكوردي والفلسطي؟ حق الدفاع عن النفس ليس ملكآ وحكرآ على بيروقراطيات الشر، وإنما حقٌ لكل طرف يتعرض للعدوان والإحتلال والإرهاب والإبتزاز من قبل أطراف أعطت نفسها حقآ إلهيآ، كما هو الحال مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، التي تمارس البلطجة في علاقاتها مع الدول الأخرى الضعيفة.

سوف نتناول في مقالنا هذا عددآ من بيروقراطيات الشر منها على سبيل المثال: “تركيا، روسيا، أمريكا، إيران وإسرائيل”، ودعونا نبدأ أولآ ببيروقراطية الشر التركية.

1- بيروقراطية الشر التركية:

هذا الكيان اللقيط والغير شرعي، والمقام على جماجم الشعب الكوردي ودمائهم، كل يوم قادته المجرمون يكررون إسطوانة “حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي التركي”، في وجه الإمة الكوردية التي تناضل منذ سنين وتقاتل هذه العصابة القوقازية الإجرامية الإستيطانية، من أجل نيل حريتها وإستقلالها وطردها من أرضها وبناء دولتها فوق تراب كوردستان.

على الفور يتهمون الشعب الكوردي ومقاتليه من أجل الحرية بالإرهاب عندما يققومون بمعلية عسكرية ضد الجنود الأتراك، ويتلقون كل الدعم من القادة الغربيين والأمريكيين تحديدآ، أي  هم أوسخ وأجرم من ارودغان نفسه. ويمتد الأمن القومي التركي إلى كل من: غرب وجنوب كورددستان، ناغورني كاراباخ، ليبيا، قبرص، شرق المتوسط، البحر الأحمر، جزيرة القرم، ..!!!

بينما الشعب الكوردي في عرف المحتلين والقتلة الأتراك وداعميهم، لا أمن قومي له ولا حق الدفاع عن نفسه، وإنما خلق ليذبح كالنعاج!!

سؤالي لهؤلاء الأوغاد والفاجرين:

مَن المعتدى عليه، الشعب الكوردي أم المحتل العثمو-تركي؟ كيف يحق للمحتل والمعتدي التركي الدفاع

عن نفسه، بينما يسحب هذا الحق المشروع من الشعب الكوردي المعتدى عليه والمحتلة أرضه، ويتهم

بالإرهاب لأنه يطالب بحريته وإستقلاله ويدافع عن وجوده؟؟؟ من هنا يتضح مدى وساخة وعهر القادة الغربيين والأتراك. ولذلك على الشعب الكوردي وقواه السياسية، أن يدوس على مثل هذه الخزعبلات والترهات، التي يتفوه بها قادة الكيان التركي اللقيط وحلفائه الغربيين المسخين الذين يتاجرون بدماء كافة الشعوب، ويتابعوا كفاحهم المسلح،السياسي، الإعلامي والدبلوماسي بكل السبل والطرق الممكنة والمتاحة لهم، ولا يعطيون بالآ لهؤلاء العرصات.

ليس وهذا وحسب، بل بيروقراطية الشر التركية والعنصرية المقيتة، تنكر وجود الشعب الكورديتمامآ وترفض رفضآ قاطعآ منح الشعب الكوردي أية حقوق حتى لو في المريخ، وهذا ما أعلنه قادة الكيان التركي الغير شرعي أنفسهم. ولهذا قاموا بإحتلال حوالي (40%) من أراضي غرب كوردستان لمنع حصول الشعب الكوردي على حقوقه القومية والسياسية والفيدرالية. ونفس الشيئ فعلوه في جنوب كوردستان، فهم يحتلون كل مناطق الوسخ مسعود البرزاني، هذا إضافة للقصف اليومي لكل من غرب وجنوب كوردستان وقتل الأبرياء عمدآ.

2- بيروقراطية الشر الروسية:

روسيا الفيدرالية إمبراطورية بنيت على جماجم ملايين البشر من غير الروس، وهي أكبر دولة من حيث المساحة في العالم، ومع ذلك قام الطاغية بوتين بإحتلال جزيرة القرم وشن حربآ إجرامية على اوكرانيا بهدف إبتلاعها نظرآ لثرائها بالحبوب والمعادن، ويمنح روسيا عمقآ في قلب أوروبا الشرقية وتمكنها من تهديد معظم دولها، هذا إضافة منحها السيطرة الشبه الكاملة على البحر الأسود، وتطويق بولندا عدوة روسيا اللدودة من ثلاثة جهات الجنوب والشرق والشمال. هذا إضافة إلى تدمير جمهوريات القفقاز الإسلامية بعد تمردها على إرادة موسكو ومطالباتها بالإستقلال عنها وعلى رأسها جمهورية الشيشان، تحت حجة وكذبة “حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي”.

ولم تكتفي روسيا بكل ذلك وإنما إبتلعت جزءً من جورجيا وتبتز الدول المحيطة وتحذرها من الإنضمام إلى حلف الناتو أو الإتحاد الأوروبي، خوفآ من تسرب رياح الديمقراطية إلى شريايين المجتمع والدولة الروسية.

بيروقراطية الشر الروسية، تدعم حقوق الأقليات الروسية في جميع الدول المجاورة لها وحتتىى في دولة إسرائيل وتطالب بها، ولكن عندما يأتي الحديث عن حقوق الشعب الكوردي سواءً في شرق كوردستان أو شمالها وغربها، يكرر قادة الروس تلك الإسطوانة المشروخة “حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي” لتركيا وايران وسوريا. أي من حق المحتلين الفرس والترك والسوريين أن يدافعوا عن أنفسهم، ولكن هذا الحق لا يشمل الشعب الكوردي!!!! هل رأيتم نفاق قادة الروس وعهرم وفجورهم!!!! كيف لا والروس تحالفوا مع ملالي الفرس والعلويين وقتلوا من الشعب السوري الملايين. ليس هذا وحسب، بل وتحالفوا أيضآ مع الأتراك وسمحوا لهم بإحتلال منطقة أفرين وقتل (8000) ثمانية ألاف مواطن كوردي وتهجير أكثر من (1000.000) مليون من سكانها الكورد!! والأنكى من كل ذلك أنهم ينتقدون الأمريكان ويتهمونهم بالشر وينسون جرائمهم!!!

3- بيروقراطية الشر الأمريكية:

هذا الكيان الأمريكي تكوينه في الأصل كله كان شرآ في شر، وهذا الكيان مع الوقت تحول إلى وحش لا ضوابط له، ولديه شهية عالية للقتل والذبح والتدمير، كيف لا والشر يجري في عروق مؤسسات هذا الكيان الدموي من البنتاغون إلى وكالة المخابرات المركزية، ولوبي السلاح، وبنك الإحتياطي الفيدرالي، والإدارة الأمريكية التي تتربع على جميعهذه المؤسسات الشريرة التي لا همها سوى البلع والسيطرة على الأخرين. هدفها ليس فقط البلع والسيطرة وإنما سحق الأخريين وجعلهم خدمآ عندها لا أكثر. الكل يجب أن يخدم هذه البيروقراطية الأمريكية الشريرة والمتوحشة، بما فيهم الأمريكيين أنفسهم. أكثر من (60) ستين مليون أمريكي يعيشون تحت خط الفقر وينامون في الطرقات وتحت الجسور وفي محطات المترو

ومحطات القطارات والسيارات الخاصة، وأمريكا تصرف مئات المليارات على الحروب التي تفتعلها عن عمد، نزولآ عند رغبة لوبي السلاح الأمريكي.

ما إرتكبته أمريكا من جرائم وحروب وتدخلات وإنقلابات من حول العالم لا تعد ولا تحصى، منذ إنهيار الإتحاد السوفيتي وهي تعيش نشوة الإنتصار ومزهوة بقوتها العسكرية والمالية الجبارة، رغم أن ديونها وصلت إلى حوالي (31.4) تريليون دولار. في معظمها تعود لكيانات أجنبية بما فيها الحكومات والبنوك المركزية وشركات والمستثمرين، ويشمل هذا الدين سندات الخزانة الأميركية وغيرها من السندات المالية الأخرى. ووفق موقع “يو إس إيه فاكتس”، إن الديون الامريكية للدول الأجنبية وصلت إلى (7.4) ترليون دولار حتي يناير من هذا العام (2023)، وتمثل نحو (24%) من إجمالي ديون الولايات المتحدة وتأتي كل من اليابان والصين في مقدمة الدول التي يدين لها الإحتياطي الفيدرالي.

وعندما يأتي الحديث عن حق الشعب الكوردي في مقارعة المحتلين الترك والفرس، على الفور يصبح الطرف الكوردي إرهابيآ في نظر بيروقراطية الشر الأمريكية، ويصبح من حق المحتلين الترك والفرس الدفاع عن أنفسهم وعن أمنهم القومي!!! والجميع يعلم لولا الدعم الغربي وخاصة الأمريكي لإنهار الكيان التركي اللقيط منذ سنوات طويلة. ونفس الشيئ تفعله هذه البيروقراطية الشريرة مع الشعب الفلسطيني، حيث تنحاز بشكل كامل للمحتلين الإسرائيليين، وتكرر نفس الكلام الممجوج والتافه أي:”حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي”.

4- بيروقراطية الشر الفارسية:

الكيان الفارسي الحالي الملتحف بتسمية “ايران”، هو بقايا إمبراطورية شريرة أقيمت على أكتاف أجداد الكورد الميديين. القيادات الفارسية الشاهية السابقة والخمينية اللاحقة، وعلى مدى مئات الأعوام، لا شغل لهم سوى، السعي للتوسع على حساب الشعوب الأخرى من خلال إحتلال أوطناهم، وعلى رأسهم إحتلال وطن الشعب الكوردي كوردستان.

قادة هذا الكيان اللقيط والغير شرعي، الملالي الذين أجرموا بحق جميع شعوب إيران وفي مقدمتهم شعبنا الكوردي، كل يوم يعيدون على أسماعنا الإسطوانة الكاذبة والممجوجة ألا وهي “حق الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي الفارسي”.

ويتهمون كل إنسان كوردي يقاتل من أجل الحرية والإستقلال بالإرهاب، ويتلقون كامل الدعم من القادة الغربيين والأمريكيين تحديدآ، الذين يقولون أن  من حق إيران أن تدافع عن نفسها. ويمتد الأمن القومي الفارسي إلى غرب كوردستان وجنوب كوردستان، ناغورني كاراباخ، العراق، البحرين، اليمن، البحر الأحمر، لبنان، سوريا، أفغانستان وفلسطين!!!

بينما الشعب الكوردي في عرف القتلة والمحتلين الفرس وملاليهم الأفاعي، لا أمن قومي للكورد ولا حق الدفاع عن النفس لهم، ونفس الشيئ ينطبق على بقية الشعوب المحتلة من قبل الفرس الأشرار!!! السؤال هنا:

مَن هو المعتدى عليه، الشعب الكوردي أم المحتلين الفرس وأعوانهم من البريطانيين والروس؟؟؟

أعتقد القاصي والداني يعلم الحقيقة، فما بالكم بالمطلعين والمختصين والمهتمين بالموضوع. ولذلك كيف يعقل أن يتفوف قادة هذا الكيان الشرير والداعمين الغربيين والروس بأن من حق المحتل الفارسي الدفاع عن نفسه، وففي المقابل يسحبون هذا الحق المشروع من الشعب الكوردي المعتدى عليه والمحتلة أرضه، ويتهمونه بالإرهاب دون خجل وحياء، لأنه يطالب بحريته وإستقلاله ويدافع عن وجوده وكرامته ويسعى لإستعادةة وطنه كوردستان؟؟؟

من هنا أدعوا أبناء شعبنا الكوردي في شرق كوردستان وقواه السياسية الحية، أن يبولوا على ترهات الفرس والغربيين وخزعبلاتهم ويمضون في نضالهم وقتالهم حتى ينالون حريتهم وإستقلالهم. وعليهم أن يدركوا، ليست هذه البيروقراطيات الشريرة، هي من تقرر من هو الإرهابي ومن هو المقاتل من أجل الحرية والكرامة الإنسانية. وهؤلاء الأوغاد الأشرار ليسوا أوصياء علينا كشعب كوردي ولا على بقية الشعوب، ولن نقبل منهم دروسآ في القيم والأخلاق، لأنهم مجموعة من الوحش البشرية القذرة وعديمة

الأخلاق.

4- بيروقراطية الشر الإسرائيلية:

إسرائيل كيان مصطنع ولقيط حاله حال الكيان السوري، اللبناني، العراقي، التركي، الكويتي، الإماراتي، الأردني، السعودي والبحريني والقطري، .. والصانع نفسه وإسمهه بريطانيا الوسخة وفرنسا المسخة. والذي مشرعن الكيان الإسرائيلي خمسة دول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن العاهر. وبالتالي الجاني معروف والمجنى عليه معروف، والذي له الحق في الدفاع عن نفسه هو الشعب الفلسطيني فقط، وليست دولة إسرائيل المعتدية والمحتلة. وكل من يدعي عكس ذلك هو شخص منحط وبلا أخلاق ومسخ لا أكثر.

في الختام، أكرر ما قلته مرارآ وتكرارآ:

من حق كل شعبٍ يرزح تحت الإحتلال مثل الشعب الكوردي، أن يقاوم المحتلين بكل الطرق والسبل والوسائل المتاحة، وقبول الدعم والمساندة حتى من الشيطان الأزرق“.

وعلى قادة بيروقراطية الشر، التي أتينا على ذكرها أن توقف الحروب الدائرة في كوردستان وفلسطين ويمنحون الشعبين الكوردي والفلسطيني، حقوقهم القومية والسياسية بما في ذلك إقامة دولتهم المستقلة دولة كوردستان الموحدة ودولة فلسطين، والكف عن التدليس والنفاق والهذيان، وعلى رأسهم: الإدارة الأمريكية والروسية والتركية والفارسية والبريطانية والفرنسية.

05 – 11 – 2023