(كلام مخيف..يدعو الشعوب لإزالة اوطانها..ليسود الاسلام وكلمة الله..بلسان الشيطان)..(لينشر الفوضى  وتمييع الحدود وتجعل الشعوب تدمر اوطانها) –  سجاد تقي كاظم

  كلام مخيف.. يردده الإسلاميين بعدم اعترافهم بالحدود الجغرافية بين الدول.. وترويجهم بان الله والإسلام وال البيت لا يعترف بحدود الدول والاوطان.. ويجب ان تزال .. لتسود كلمة  الله كما يزعمون؟ ويصلون لاعتبار أي ارض يغزوها المسلمين هي وقف إسلامي ولا حدود بين ما يطلقون عليها (البلاد الإسلامية).. (كلام مخيف..يدعو الشعوب لإزالة اوطانها..حتى يسود الإسلام وكلمة الله..كأنه اسمع لسان الشيطان..الذي يريد ان يسود بالأرض باسم الله فيريد نشر الفوضى وتمييع الحدود وجعل الشعوب لا تخدم دولها بل تخدم روح شيطانية.. تجعل الشعوب تدمر اوطانها.. لتبقى إسرائيل هي الوطن الوحيد السائد بفوضى الشعوب والدول الأخرى التي تزال بمعاول شعوبها نفسها.. التي لبسها الشيطان.. ليدعوها لتدمير دولها ذاتيا بحجة ان بذلك سيسود الإسلام وكلمة الله .. اله الاسلام.. فالحذر الحذر.. وكذلك لتبقى ايران تتمدد وتتوسع لتبقى هي الجمهورية الوحيدة التي تهيمن على حساب الشعوب والدول الناطقة بالعربية..

(فالامة هي معشر الأنبياء).. وانا ربكم فاعبدوني.. فما دخل هذه الاية بعد ذلك بالسياسية؟

ولا يكتفون بذلك بل يزعمون بكل غباء بان (الامة الإسلامية واحدة والبلاد الإسلامية بلد واحد)؟ مستندين على احاديث وايات قرانية لا دخل لها بذلك.. مثلا (ان هذه امتكم امة واحدة)؟ أي امة يقصد بها ؟ فلماذا لم يقل (هذه امتكم الاسلامية امة واحدة)؟ اذن لا يقصد بالامة الإسلامية..ولا يقصد بها (شعب دولة يستند على أساس ديني).. بل كان يقصد بها (امة الأنبياء).. علما (ويبشر المؤمنين..) من يقصد بالمؤمنين (الذين يعملون الصالحات).. عليه.. العمل الصالح لا يختزل بدين دون غيره..ولا بشعب دون اخر..

ويضيفون (انما المؤمنون اخوة) ؟ فما دخل الموطنة بالاخوة؟

ولم يقل ان (ان المسلمين اخوة) فهناك فرق بين المؤمن والمسلم.. فالقران  أشار لمسيحيين ويهود بوصف مؤمنين.. ثم  ان الاخوة مسالة روحية بالارتباط بدين.. اما المواطنة فهي الارتباط بدولة .. (ثم ان الله يحرم دم أي انسان سواء مؤمن او مسلم او كافر او حتى مشرك.. وان الحق يجب ان يصبح الجميع مهما كان معرفه يد واحدة لتحقيقه).. اذن كلها مسال  أخلاقية لا دخل لها بإزالة الدول والحدود بدعاوي دينية او مذهبية او قومية..

فاتعجب لمن يطرح بدعة الوحدة الإسلامية او العربية..لا تحتاجها اصلا الدول الناطقة للعربية

 والاسلامية…فهذه الدول تريد استثمار امكانياتها لتطوير نفسها..وليس الغاء وجودها كدول مستقلة لتكون ولايات او اقاليم تابعة لهذه الدول او تلك الدولة..تحت شعارات واهية قومية او دينية او مذهبية..فعجبا..اسرائيل مجرد ٥ ملايين نسمة…ومصر ١٠٥ مليون..وعجزت عن احتلال شبر من اراضي اسرائيل…فكيف ل ٤٠٠ مليون عدد الدول الناطقة بالعربية ان تهزم ٥ ملايين اسرائيلي…اذا عجزت مصر ١٠٥ مليون و٣٠ مليون سوري و٧ ملايين اردني مجتمعة عن هزيمة اسرائيل..عجيب مصر اكثر من اسرائيل بعشرين مره…فهل الاسرائيلي حتى تهزمة تحتاح ٨٠ رجل عربي مقابل فقط اسرائيلي واحد..حتى تدعو لما يسمى وحدة عربية..