(الانتخابات  خديعة..الوجه الاخر لحكم الاقلية..داخل كل مكون).-  سجاد تقي كاظم

بسم الله الرحمن الرحيم

.(ديمقراطية اذهب للانتخابات..لكن  قبلها سنجتث اي مرشح يعترض على..ايران والحشد والمرجعية والاحزاب)

  الانتخابات خديعة..فهي الوجة الاخر لحكم الاقلية…حالها حال الدكتاتورية حكم الاقلية..فنجد اقلية تشارك بالانتخابات..بظل مقاطعة الاغلبية لرفضها الفساد وهيمنة المليشات والاحزاب والتيارات والمنظمات..التي هيمنت على السلطة والثروة والسلاح..فالانتخابات احدى الجسور لوصول اراذل القوم وضعاف النفوس للحكم من الانتهازية والوصولية والمستفادين من الفساد..وهيمنة المليشات..والاخطر  وصول من يشرعون الخيانة للاوطان باسم العقيدة.. وكذلك نجد مخاطر الانتخابات بظل النظام السياسي الحالي بالعراق.. يجعل ليس فقط الاقلية تحكم العراق برلمانيا.. بل حتى داخل كل مكون عبر مجالس المحافظات.. ايضا تقاطع من قبل الاكثرية (لتحكم الاقلية المكون الذي تدعي الانتماء له).. والخطورة بان الانتخابات ومنها مجالس المحافظات لا تعتمد على ما قدمته من خدمات للمحافظات واهلها.. بل عبر شعارات شمولية وفارغة من العداء ضد امريكا والجهاد والمقاومة.. وكانها مجالس حرب وليس مجالس خدمة المحافظات.. فنجد القوى الحاكمة فسادا تثير زوابع من الازمات الداخلية و الخارجية لاشغال الناس والضحك على ذقون شريحة من السذج لتمرير نفسها مجددا لتنشغل بالسرقات وعقد الصفقات.

فلن تنجح اي انتخابات..الا بجعل نجاحها قانونيا بمشاركة ما لا يقل عن ٨٠ بالمائة من الناخبين

بعملية الاقتراع…لان بذلك فقط سيندفع النظام الحاكم على ارضاء المجتمع بالخدمات والتشريعات التي تصب لمصلحة المواطنين…وتدرك انها ان انشغلت بالفساد والولاء للخارج وارضاء المليشات وحيتان الفساد..سيؤدي لسقوط شرعية اي نظام..

وكيف نتوقع نجاح اي مرشح للانتخابات ولو كان مجازا (نزيه وملاك)..ويجد على يمنه ممثل لحيتان الفساد

 وعلى يساره ممثل لفوهات المليشيات..وامامها الرواتب الخرافية والمخصصات والسيارات  المصفحة..ومن خلفه الصفقات والعقود المغرية.. فكيف يحافظ على نفسه وشرفه؟ فالله خاف على المؤمن فلم يجعل عتبة الكافر ذهب.. فكيف اليوم وعتبة الفاسد زمرد وياقوت .. ولو تجاوز كل تلك المغريات والتهديدات.. (فكيف يحقق اي منجز بظل حيتان الفساد ومدافع المليشيات؟).. فالعلة بالنظام السياسي نفسه المنخور بكل مفسدة .

فمشاركة الاقلية من الناخبين بالانتخابات ولو واحد بالمائة..سيؤدي بان الطبقة الحاكمة لا تبالي بارضاء

 الاكثرية السكانية..ويجعلها تستخف بمشاعر وحياة وكرامة الشعب..ويجعل الاحزاب والمليشات تحتكر العملية السياسية والانتخابية والتشريعية والتنفيذية والقضائية وميزانيات الدولة لمصالحها الخاصة واجنداتها الخارجية..بدعم من اقلية وصولية وانتهازية واخرى ساذجة تحركها الاديولوجيات والنزعات الطائفية والعنصرية… التي تشارك بالانتخابات…ليس لمصلحة العراق بل لمصالحها الخاصة الانتهازية والوصولية…ونزعاتها الطائفية والعنصرية واجنداتها الخارجية ..

  فيضحكون على الناس…بقولهم..حرامات اروح صوتك..السؤال ماذا غيرت الاصوات المليونية التي شاركت

 بالدورات الماضية…الجواب لا شيء ..محافظات مهملة..ونهب للميزانيات…وهيمنة المليشات المسلحة..وشرعت الخيانة للاوطان بالولاء لايران ..وتبرزت شخوص تغولت فسادا كالحلبوسي وغيره الكثير..وتضخم ثروات الديناصورات من العوائل المحتكرة للقرار السياسي والاقتصادي كال البرزاتي وال الطالباني وال الحكيم وال الصدر وال المالكي..وال همام حمودي وال فلان وال علان…الخ…..ففعلا حرامات صوتنه راح لاحزابكم ومليشاتكم ومنظماتكم وتياراتكم..الخيانية الفاسدة..

الانتخابات اصبحت باب لصراعات المتطرفين من المكونات..الذين يستغلون القومية العنصرية والمذهبية

الطائفية.. لدفع السذج للمشاركة بالانتخابات..لتصل قوى تمثل حرامية الطائفة وقتلت الطائفة ..من كل مكون ليحكمون ضمن معادلة..شيعي فاسد مليشاتي عميل لايران خير من سني ارهابي بعثي..بالنسبة للشيعة..وسني ارهابي خير من شيعي صفوي فاسد عميل ايراني..بالنسبة للسنة..الانتخابات.. … وكذلك ببدعة (شاركوا بالانتخابات حتى لا يكون خلل بالتوازنات؟ ولا نعلم ماذا  انتفعنا من توازنات بين قوى فاسدة تقاسمت الكعكة العراقية بينها).. ماذا انفتعنا من مشاركة الولائيين والصدريين بالانتخابات الماضية غير تسارع سقوط المحافظات للهاوية بكل الخدمات .. وسقوط العراق لاسوء دول بالفساد والعيش..

الانتخابات..بالعراق تدوير للنفايات السياسية..وقنوات للفساد ونهب الميزانيات…وتكرار نفس التجربة

 للحصول على نتائج مختلفة هو الغباء بعينه..فجربنا عدة دورات انتخابية لمجالس المحافظات والبرلمان…فتغول الفساد..وتكررت نفس الاحزاب والمليشات والتيارات والمنظمات…التي نهبت الميزانيات..لمدة اكثر من ٢٠ سنة..فكل ما سبق بسبب عدم وجود قوانين للانتخابات صارمة..تحضر تاسيس او مشاركة كل الاحزاب ذات الاديولوجيات العابرة للحدود من السموم الثلاث على مائدة السياسة العراقية من (القوميين والاسلاميين والشيوعيين)..وحصر تاسيس اي حزب او مرشح…الا بتوجهات وطنية ذات توجهات سياسية واقتصادية ضمن الاطر العراقية حصرا…وعدم وجود اليات لمعاقبة كل من وصل او يصل للبرلمان ومجالس المحافظات..ان لم تتحقق مشاريع حقيقية لخدمة المجتمع والدولة ومؤسساتها..والاخطر السماح للمرشحين حتى المتورطين بجرائم وملفات فساد ومحكومين..

عليه..اذا لن تكون الاولوية لمحاكمة حيتان الفساد واسترجاع الاموال المهربة والمسروقة..

بدعم من محكمة دولية …اولا…وحل المليشات ثانيا…وتفعيل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية..ثالثا.. لن تنجح اي عملية سياسية ولن يكون لاي انتخابات شرعية شعبية…ولن يكون للنظام اي مقبولية جماهيرية.. وبدون ذلك ستكون.. كما هي اليوم.. انتخابات ديمقراطية لكنها في الحقيقة تسيس لجهة واحدة وكأنهم نظام البعث.. فكل منطقة تجد (دكتاتورية الحزب الواحد والعائلة الصنمية الواحدة)..

ديمقراطيتهم اذهب للانتخابات..وانتخب من يمثلك…بس قبله سنقوم بقتله او خطفه ان كان يعترض

 على الاحزاب والمليشات وايران والحشد ومحور المقاومة والمرجعيات ..وحيتان الفساد…وهيمنتهم على العراق..كهشام الهاشمي..وريهام يعقوب….والمعمم فاضل المرسومي…الخ

الديمقراطية ان تعبر عن رايك.. بدون خوف من ادوات القمع سواء للدولة او القوى الاخرى..

ولكن اليوم هل يستطيع احد بشكل علني ..او بالاعلام.. وداخل العراق.. ويرشح للانتخابات..ان ينتقد ابو فدك .. او مليشة الحشد والمقاومة.. او ابو مهدي المهندس او سليماني..   .. او خامنئي.. او مقتدى الصدر او قيس الخزعلي او او او او يعارض نفوذ  ايران وهيمنتها.. فورا سوف يتم اجتثاثه.. واضطهاده.. واغتياله.. وليس ببعيد عنها هشام الهاشمي وريهام يعقوب وغيرهم من شهداء الراي..