عنوان المقال : ياسر عرفات : من هو و كيف تم اغتياله ؟ – الكاتب : ياسر حسين احمد

 

في اليوم الحادي عشر من نوفمبر عام الفان و اربعة, فرنسا باريس مستشفى بيرسكلا مار طلع ضابط فرنسي و اعلن عن وفات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات, و في اليوم التالي اقيمت لعرفات جنازة كبيرة في وسط فلسطين جنازة حضرها الالاف ليودعوا الرئيس الذي توفا عن عمر ناهز الخمسة وسبعون عاما, خمسة وسبعون سنة كانت مليئة بالأحداث بلباس عسكري و كوفية ونضارة صار عرفات ابرز شخصية في تاريخ القضية الفلسطينية تشي جيفارا ورمز للمقاومة في نضر بعض الناس و خائن وعميل في نضر ناس اخرين.

بعد النكسة انتشرت بشكل سريع منضمة سرية فلسطينية تسمى بي ” فتح ” التي كان عندها معسكرات تدريب في الاردن ومن الاردن كانت تقوم بعمليات ضد اسرائيل وزعيم هذه المنضمة هو شخص يدعى محمد عبد الرؤف  الحسيني او ما نعرفه ” ياسر عرفات ” .

اذا فمن هو ياسر عرفات؟ أنولد ياسر عرفات في القاهرة لعائلة فلسطينية سنة 1929  و انتقل بعدها بسنوات قليلة الى فلسطين ليعيش طفولته في حارات او احياء القدس وفي بداية شبابة قامت حرب 1948 وصارت النكبة الفلسطينية و رءا امام عينيه الشعب الفلسطيني وهو يتهجر من ارضه وصدقا عرفات انا ذاك كان يحاول جاهدا بانة يفعل شيء لدفاع عن ارضه وكل الذي استطاع ان فعلة انه يجمع اسلحة خردا وهذه الاسلحة كانت بالأصل مخلفات الحرب العالمية الثانية ويعطيها للمقاومين الفلسطينيين الا انه كما قلنا سابقا لم يكن له دورا كبير في حرب 1948 كونه شابا صغير في 18 او 19 من عمرة ولهذا قرر عرفات انه يرجع الى مصر ويكمل دراسته الجامعية في تخصص الهندسة المدنية ليتخرج منها سنة 1950 و بعدها انتقل عرفات للعيش في الكويت التي كانت انا ذاك تعتبر من اكثر الدول العربية الذي يتواجد بها الفلسطينيين ولهذا بشكل سريع ياسر عرفات تعرف على الكثير من الفلسطينيين ومن بين العلاقات التي كونها كان هنالك شخصيتين مهمات وسوف يكون لهما تأثير كبير في حيات عرفات فيما بعد هما أبو اياد و أبو جهاد ليطلق من بعده ياسر عرفات على نفسة أبو عمار و نلاحظ ان هذه كلها اسماء وهمية وهذا كلة سوف يكون تمهيد لتأسيس حركة سرية تسمى ” حركة تحرير فلسطين ” او اختصارها ” حركة فتح “وفي اليوم الاول من عام 1965 انطلقت الحركة رسميا لما قامت مجموعة من الفلسطينيين بتفجير محطة مياه اسرائيلية في شمال فلسطين وتحديدا في منطقة تسمى عيلبون لتكون هذه اول عملية عسكرية منضمة تقوم بها فتح لتصبح هكذا حركة فتح بأنها اول حركة مقاومة فلسطينية مسلحة وسرعان ما انتشرت بعدها, بدئت فتح اولا في الكويت ثم الاردن ثم لبنان ثم تونس وكانت هذه البلدان محطات مر فيها ياسر عرفات بالكثير من احداث.

لتكون هذه الاحداث بسم شخصية جديدة لياسر عرفات بعد ما كان معروف بالشخصية العدوانية ضد الاسرائيليين وحتى العرب وبدا ياسر عرفات ليتحول من شخص عسكري او ثورجي الى شخص سياسي خصوصا بعد خطابة الشهير امام الامم المتحدة, الخطاب الذي بسببه اعترفت الامم المتحدة بمنضمة التحرير الفلسطينية واعترفت بياسر عرفات كممثل رسمي ووحيد للشعب الفلسطيني .

وبعد غزو العراق للكويت عام 1990 وكانت الكويت من اكثر الدول العربية تحتوي على الفلسطينيين و في يوم من الايام كان ياسر عرفات واحدا منهم بل اسس حركة فتح هناك وكل ذلك لم يمنع عرفات من الوقوف جانبا مع العراق وبعد تحرير الكويت سنة 1991 خسر عرفات دعم جميع الدول الخليجية بدون اي استثناء والخسارة الاخطر كانت خسارة اقتصادية قبل غزو العراق على الكويت كانت الكويت تسمح لياسر عرفات بأخذ نسبة من رواتب الفلسطينيين الموجودين داخل الكويت كضريبة لمنضمة التحرير الفلسطينية لكن بعد موقفة مع العراق هذا الكلام انتهى و انتهت معه التبرعات الخليجية الضخمة لمنضمة التحرير الفلسطينية .

وبعد ذلك قرر ياسر عرفات بما انه رئيس فلسطين ان يلجئ لقرار التفاوض مع اسرائيل, وفي يوم الثالث عشر من سبتمبر عام 1993 يظهر الرئيس الامريكي بيل كلنتون في حديقة البيت الابيض وبجانبه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي اسحاق رابين ليوقع الطرفين اتفاقيه اوسلو الاتفاقية التي يعترف بها عرفات لأحقية اسرائيل 78% من ارض فلسطين وبالمقابل تعترف فلسطين بمنضمة التحرير الفلسطينية التي سوف يصبح اسمها  لاحقا بالسلطة الفلسطينية وتعترف بأحقية الفلسطينيين لتأسيس دولة فلسطين على 22% الباقي من الارض اي الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان ياسر عرفات في ذلك الوقت معرض لعمليات اغتيال, وايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي هو الاخ عرض للمحاولات اغتيال والاختلاف بينة وبين عرفات هو انه فعلا تعرض للاغتيال في عام 1995 .

وهذا نستنتج بأن الشعبين غير راضين عن التفاوض الذي حصل, وبما انو الشعبين معارضين لتفاوض فغير مفاجئ الذي حصل عام 2000 توقفت المفاوضات بين الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية بعد مماطلة اسرائيل للانسحاب من الضفة الغربية وانهار كل شيء تماما بعد اقتحام رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد شارون للمسجد الاقصى برفقة 1000 حارس مسلح  لتصبح انتفاضة كبيرة سميت بانتفاضة الاقصى, وفي ديسمبر 2001 يأمر شارون بحصار مبنى الرئاسة الفلسطيني المبنى الذي يوجد فيه عرفات.

ليبقى ياسر عرفات محاصر بالدبابات الاسرائيلية في مبنى واحد ولمدة ثلاث سنوات, اكتوبر 2004 بدئت تنتشر اخبار مخيفة عن عرفات وهي ان عرفات بدئت صحت بالتدهور بشكل سريع, وبشكل عاجل وصلت طائره عسكرية اردنية لنقل عرفات من رام الله الى عمان ومن عمان يتم نقلة الى فرسا باريس مستشفى بيرسي العسكري وبدء 20 طبيب فرنسي من كافة التخصصات بفحص عرفات لكن المفاجئة لن يستطيعوا تحديد او كشف مرضة وبدء يظهر كلام بأن عرفات قد تسمم و لكن لا يعرفون المسبب في ذلك الى بعد ذلك في تموز عام 2012 قامت الجزيرة العربية بنشر فلم بعنوان مقتل عرفات الفلم كان عبارة عن قنبلة لان تكشف فيه الجزيرة نتائج تحقيق استمر لمدة تسع اشهر من عدة خبراء واطباء من سويسرا وهذه النتائج اظهرت بان ياسر عرفات تم اغتياله عن طريق تسميمه بمادة البلوتونيوم   210 المشع وهذا العنصر لا تمتلكه سوى اسرائيل