“الكاتب ياسر حسين احمد يصدر كتاباً جديد بعنوان اللعبة السياسية”

 

“ياسر حسين أحمد” هو أحد أبرز المفكرين والباحثين السياسيين في العراق. يُعد ياسر حسين من أهم الكتاب والمختصين في مجال علم السياسة وعملية صناعة القرار السياسي، تميز الكاتب ياسر حسين بقدرته الفائقة على تحليل الأحداث وفهم دوافع اللاعبين السياسيين بشكل استثنائي. كما أنه يتمتع بلسان ذهبي يصوغ أفكاره ببلاغة ووضوح. يستشرف الكاتب ياسر حسين المستقبل ببصيرة نادرة، وقد تنبأ بالعديد من المستجدات السياسية قبل وقوعها بفترة. ويتميز أسلوبه البحثي بالدقة والحيادية مع نزعة إصلاحية بنائة.

حيث حصل على جائزة افضل كاتب في عام 2022 في مسابقة اشور الثقافية عن كتاب “الأسس في علم السياسة” واليوم قد أصدر كتاباً جديد يحمل عنوان “اللعبة السياسية” فما الذي يحتوي عليه الكتاب؟

“اللعبة السياسية”عنوان رائع يثير اهتمام القارئ على الفور بمكائد السلطة.  في هذا الكتاب الثاقب، يتعمق المؤلف ياسر حسين أحمد في عالم السياسة المعقد ويكشف الستار عن كيفية ممارسة اللعبة حقًا. ويوفر نظرة رائعة من الداخل على التكتيكات والمناورات الخفية المستخدمة في عالم السياسة عالي المخاطر. يعتمد المؤلف ياسر حسين على خبرته الواسعة في كل من الأبحاث والمشاركة المباشرة في الحملات السياسية لإزالة الغموض السياسي.

يبدأ بتحديد الأنواع المختلفة من “الألعاب” التي يتم لعبها بشكل شائع.  وتتراوح هذه الألعاب من الألعاب العلنية مثل الحيل القذرة التي تهدف إلى تشويه المعارضين، إلى الألعاب الأكثر دقة التي تنطوي على التلاعب بالإدراك العام من خلال الرسائل الإستراتيجية والبصريات المُدارة. ويؤكد ياسر حسين أن هذه الألعاب لا تتعلق بقضايا أو سياسات، بل تتعلق بتأمين السلطة والميزة بأي وسيلة ضرورية.

إحدى الألعاب الرئيسية التي يستكشفها ياسر حسين هي “تشكيل السرد”.  ويشرح كيف يعمل السياسيون ومستشاريهم بلا كلل ولا ملل لصياغة قصة بسيطة ولكنها مقنعة عن أنفسهم ومنافسيهم والتي يتردد صداها لدى المواطنين. تأخذ الحقائق المقعد الخلفي في الحكاية ذات الدافع العاطفي التي تلامس مخاوف الناس أو قيمهم أو رؤيتهم للمستقبل. إن اختبار اللغة بعناية والإيماءات الرمزية والمرئيات عالية الإنتاج كلها عوامل تساهم في إسقاط القيادة أو الشك.

هناك لعبة أخرى تمت مناقشتها بعمق وهي “التقسيم من أجل الغزو”.  يُظهر ياسر حسين الحسابات الباردة وراء الاستراتيجيات الرامية إلى تفاقم الانقسامات المجتمعية على أسس الدين أو العرق أو الأيديولوجية.  والهدف من ذلك هو حشد القاعدة الشعبية من خلال إثارة مخاوفهم بشأن المجموعات الأخرى، في حين تصوير المعارضين على أنهم تهديدات وجودية. وبالتالي يتم تسطيح الحقائق المعقدة في إطار تبسيطي قائم على مبدأ “نحن في مقابل هم”، وهو ما من شأنه أن يقوض التسوية.

في جميع أنحاء الكتاب، يشارك ياسر حسين حكايات مضيئة من تجربته في الخطوط الأمامية في الحملات السياسية في مختلف البلدان. إنه يسحب الستار عن كيفية التلاعب بالحركات الشبابية والنقابات العمالية وزعماء الأقليات والشخصيات الإعلامية في بعض الأحيان سرًا أو تمويلها مثل بيادق في ألعاب السلطة.  ومن خلال الكشف عن هذه الديناميكيات، فإن “اللعبة السياسية” تترك القراء يتساءلون عما يحدث بالفعل خارج نطاق المشاهد العامة للديمقراطية. فهو يقدم تذكيراً واقعياً لكيفية تعليق المصير الوطني في ميزان القوى بعيداً عن مبادئ التمثيل الشرعي.

باختصار، يقدم كتاب ياسر حسين أحمد دليلاً مفصلاً وممتعًا للاستراتيجيات الداخلية والفنون المظلمة التي غالبًا ما تحدد من يحكم في الساحة السياسية التنافسية اليوم. ومن خلال فك رموز “الألعاب” الجارية، فإنه يسلط الضوء على جانب من عملية صنع السياسات لا يحظى بالتغطية الكافية، وهو ما يؤدي إلى عواقب وخيمة في العالم الحقيقي.  “اللعبة السياسية” هي قراءة رائعة وربما مثيرة للقلق لأي شخص مهتم بالسياسة والطبيعة البشرية. وسيتم نشر الكتاب في: 1/1/2024 في دار الكتاب العربي عدد الصفحات:355 صفحة.

اسم مصمم الغلاف: سلمى محمد