(لماذا نجح الحلبوسي العلماني..سنيا)..و(فشل الصدر المعمم..شيعيا).-  سجاد تقي كاظم

.(لماذا فشل الصدر بالتمدد داخل الشيعة العرب..ونجح الحلبوسي بالتمدد داخل السنة)

 

   نكرر عنوان الموضوع: لماذا نجح (الحلبوسي) سنيا.. وفشل (مقتدى الصدر)..شيعيا…لماذا فشل الصدر في التمدد بداخل المكون العربي الشيعي العراقي..ونجح الحلبوسي في التمدد داخل المكون العربي السني بوقت لم يطرح نفسه الحلبوسي (دينيا بل علمانيا).. (فلماذا العلماني السني يتمدد داخل مكونه العربي السني).. (في حين المعمم المحسوب شيعيا صدري او اطاريا.. يفشل بالتمدد داخل المكون العربي الشيعي الجعفري)..

..فالحلبوسي لم يتقوقع على معرف جزء من السنة… في حين الصدر تقوقع اتباعه حول معرف صدريين

  فالحلبوسي طرح مشروع جامع للعرب السنة ومحافظاتهم باقليم وان لم يعلن عنه رسميا …في حين الصدر تقوقع على معرف صدري وعمل على سلخ الشيعة عن باقي العرب الشيعة الجعفرية حتى بمعرفه…بجعل من يتبعه يتقوقعون على معرف صدريين..فلم يتمدد داخل المكون العربي الشيعي..ولم يطرح مشروع للعرب الشيعة من الفاو لسامراء مع النخيب وديالى…بل انشغل بخصومات داخل المكون الشيعي..من تشتيت شيعة العراق لصدريين ولا صدريين وحوزة صامتة وحوزة ناطقة

ورفع الصدر شعارات العداء ضد قوى دولية كامريكا والغرب…في حين الحلبوسي انفتح على المجتمع الدولي

 بعيدا عن اي عقد نفسيه سياسيا..  والحلبوسي تم تقديمه اعلاميا بانه عمر معقله الانبار ومنها تمدد للعرب السنة بمحافظات توصف سنيا كصلاح الدين والموصل وغيرها…وكذلك تمدد ببغداد ذات الغالبية الشيعية العربية..في حين الصدر فشل باعمار اي محافظة ومنها مدينة الثورة ببغداد.وانشغل بشعارات لا تسمن ولا تغني عن جوع…الحلبوسي طرح نفسه علمانيا…فاطمئن له عامة السنة..في حين الصدر طرح نفسه معمما وبمعرف صدري…فلم يطمئن له عامة العرب الشيعة بمحافظات وسط وجنوب ومنها بغداد.. والصدر بظل زعامته (للصدريين) تفرق وتشتت التيار الصدري لعصائب ومقتدائيين ونجباء.. الخ..

ولا ننسى: الحلبوسي لا يملك مليشيات .. ورغم ذلك اصبح زعيما سنيا عربيا.. بلا تهديد بفوهات البنادق

  في حين الصدر اسست له مليشيات كجيش مهدي ثم اليوم الموعود واليوم السرايا.. ورغم كل ذلك عجز عن التمدد بين العرب الشيعة الجعفرية.. وفرض سطوته بفوهات البنادق .. حاله حال الولائيين ذيول ايران ومليشياته الحشد والمقاومة… فلا ننسى مليشيات الصدر والقتل والتهجير على الهوية.. ولا ننسى اتهامات مليشة الصدر القبعات الزرق وقمع انتفاضة تشرين من داخلها حتى اصبح الصدريين حصان طروادة داخل المكون العربي الشيعي الجعفري..

الحلبوسي لم يتاجر بالدين والمذهب.. في حين الصدر يطرح نفسه صاحب (مشروع اخروي ديني..

 وان خصومه مشروعهم دنيوي) في وقت (اذا انسلخ المشروع الديني عن المشروع الدنيوي.. فهو ليس من الدين بشيء.. فالبشر تعيش بالدنيا وتحتاج مشروع دنيوي للنهوض بواقعها.. فكما ان الروح تحتاج لجسد كذلك الجسد يحتاج لروح لتعيش..).. (فالمشروع الذي لا يخدم الناس ويوفر لهم فرص العمل و الكرامة والحرية والرفاهية.. فهو مشروع شيطاني وان تلبس بلباس ديني  وبالعمامة).. (واذا المشروع الدنيوي تجرد من القيم الاخلاقية.. فهو مشروع شيطاني كذلك).. مع الاخذ بنظر الاعتبار الحلبوسي والصدر يركبون ارتال السيارات الفارهة من جكسارات وتاهوات.. حمايات.. مع الاخذ بنظر الاعتبار التيار الصدري وسياسيي السنة والاطار والقيادات الكوردية وغيرهم متورطين الثراء الفاحش من موارد الدولة..

ولا ننسى (الحلبوسي العلماني) طالب بمطالب (مكونه العربي السني) مقابل الصدر الذي لم يطرح اي مطالب

للعرب الشيعة الجعفرية بمحافظات وسط وجنوب.. بمعنى.. الحلبوسي (طرح انه من عمر الانبار.. وقدم قائمة  تقدم للمطالبة بحقوق العرب السنة باطلاق سراح المعتقلين وكشف مصير المغيبين وتطبيع جرف الصخر..وحق العرب السنة بنسبتهم بالحكم وبرئاسة البرلمان ومصير النازحين.. ومشروعه الاصلي (قيام اقليم الغربية).. الذي يتعاطف مع هذا المشروع غالبية العرب السنة بالغربية..

(فالصدر يطرح نفسه زعيما يحتكر الزعامة داخل التيار الصدري..وويلا لمن ينتقده او يمس صوره او ابيه)..

 ويطرحه اتباعه زعيما للعراق في وقت هو مرفوض من غالبية العرب الشيعة الجعفرية وانتخابات 2018 و2021 شاهد على ذلك بعدم مشاركة الغالبية للانتخابات رغم مشاركة الصدر بتلك الانتخابات؟..ففوزه بـ 73 صوت لا تدل على شعبية داخل 45 مليون عراقي.. والدليل انسحابه بعد عجزه عن تحقيق ما يريد.. في حين العرب السنة ضعفت لديهم  القيادات المستهلكة من اخوانية وداعشية وقاعدية وقومية بعثية وناصرية.. لتصعد نخب جديدة لتصعد على الساحة كالحلبوسي وقائمته تقدم.. (ونسال الصدريين هل يعني فوز الاطار اليوم دليل بان لديه شعبية بين العراق وشيعته العرب مثلا؟ بالطبع كلا.. فعدم مشاركة الغالبية للانتخابات.. والتزوير .. هي من صعدت الاطار اليوم والاطار والصدريين بالانتخابات السابقة)..

فما هو مشروع الصدر السياسي والاقتصادي والامني (ويوجهه لمن؟)..

   فمتى يتبنى مقتدى الصدر  الواقعية السياسية والاجتماعية .. (ويترك طرح نفسه مثاليا طوباويا.. مقدسا.. دينيا.. ويستعطف اتباعه بين حين (بدعوى انه سيتم قتله).. بوقت حتى الد اعدائه لا يريدون اغتياله حتى لا يصنعون منه شهيدا).. متى يدرك الصدر بان الاكراد لديهم قياداتهم ولا يحتاجون (للصدر ان يطرح نفسه بينهم زعيما).. والاكراد لديهم مشروعهم الخاص بهم فعلى مدى بعيد يطرحون استقلال اقليم كوردستان كدولة.. واليوم مشروعهم الحفاظ على المكتسبات اقليم كوردستان والبشمركة وحصتهم الاقليم من الميزانية ببغداد.. ونسبتهم بالعمل السياسي بالمركز.. .. والعرب السنة لديهم مشاريعهم السياسية وقياداتهم ومشايخهم وشيوخ عشائرهم.. ولا يحتاجون لصدري او اطاري ان يطرح نفسه قائدا لهم.. ولنتبه لم ينتخب احد ممثلي الصدر بكوردستان ولا بالمثلث الغربي.. اي لم ينتخب من قبل الكورد ولا من قبل العرب السنة.. والعكس صحيح..

فعلى الصدر ان يدرك اهمية ان يطرح مشروع سياسي ينطلق من هموم ومصالح المكون العربي الشيعي

الجعفري.. جامع لكل محافظات وسط وجنوب العراق.. ويطرح عبر حزب سياسي غير صدري.. يتبناه نخب سياسية واعية من العرب الشيعة الجعفرية.. بصبغة ليبرالية.. وان ينفتح هذا الحزب على المجتمع الدولي والعالم الحر والغرب وحتى امريكا.. وتكون اول اولوياته تشكيل محكمة دولية لمحاكمة حيتان الفساد المالي والاداري منذ 2003 واستعادة الاموال المنهوبة لحساب مخصص لاعمار العراق بافضل الشركات العالمية حصرا.. وان يفعل قوانين الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية والولاء لحكام اجانب باقصى العقوبات اقلها الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة.. والغاء ازدواجية الجنسية..وتطبيع العراق ديمغرافيا من التلاعب الديمغرافي الذي جرى قبل وبعد 2003.. وحل جميع المليشيات وحصر السلاح فقط بيد الجيش العراقي والشرطة العراقية.. وان يتم تبني العقيدة الوطنية العراقية بحدود الدولة العراقية للقوى العسكرية الرسمية من الجيش والشرطة.. وان تؤمن الحدود العراقية مع الجوار بقوات اممية من الخوذ الزرق..  ويفعل عقوبة الاعدام ضد المتاجرين والمروجين للمخدرات.. وتعديل الدستور وخاصة المادة 18 منه التي شرعت الانجاب خارج اطار الزواج والام العزباء والاب الاعزب بتعريف العراقي من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي او مجهول.. وحضر جميع الاحزاب الشمولية خارج الاطر العراقية وخاصة  السموم الثلاث على مائدة السياسية العراقية (القوميين والاسلاميين والشيوعيين).. ما سبق من اهم النقاط  تكون سفينة انقاذ للعرب الشيعة الجعفرية بالعراق.. الذين هم اليوم ضحية وحدة العراق المركزية.. فعراق رئاسي فدرالي بظل ثلاث  اقاليم فدرالية والمناطق المتنازع عليها تخضع لبغداد مركزيا.. هو الحل.. فاقوى دول العالم رئاسية فدرالية كروسيا بوتين الفدرالية.. وامريكا الرئاسية الفدرالية.

… فعجبا الشيعة متى يشعرون بانهم اصبحوا جزر مشتتة..

(فالمحافظين يتقوقعون على محافظاتهم بوسط وجنوب.. في حين السنة كالحلبوسي يتمدد من الانبار لبغداد ورئاسة البرلمان)..(والشيعة يتقوقعون على تقليد مرجعيات دون اخرى.. واتباع الصدر الثاني يتقوقعون على معرف الصدريين)..(والولائيين يتقوقعون كذيول لايران).. (واتباع الشيرازي يتقوقعون على معرف شيرازيين).. (والعشائر تتقوقع على شيوخها لتتنافر مع العشائر الاخرى بصراعات لا ناقة فيها ولاجمل).. الخ..فمتى يبرز للعرب الشيعة قيادات توحدهم وتنهض بهم كمحمد علي جناح باكستان واتاتورك تركيا.. وابن سعود العرب السنة بنجد والحجاز.. والشيخ زايد للعرب السنة بالامارات؟  متى يدرك العرب الشيعة بان لديهم تاريخ مشرف من دول كالدولة  المشعشية .. ودولة الاحواز مثلا..

ماخذين بنظر الاعتبار من ما سبق طرحه:

 (السنة العرب ليس لديهم مرجعيات اجنبية داخل العراق لتنقاد لها.. ومشايخهم ليس ملزمين بتقليدهم والانقياد لهم.. كذيول او قطيع.. (مقلدين).. فبذلك لديهم حرية باتخاذ القرار بشكل او باخر).. في حين الشيعة العرب بالعراق.. مع الاسف وخاصة بعد تحول الشيعة من الاخبارية للاصولية..لديهم كوابح بنهوضهم واستقلالهم الفكري والسياسي وعقبات امام بروز نخب سياسية شيعية عربية جعفرية واعية ليبرالية.. (بوجود مرجعيات اجنبية تقيم بالنجف..واخرى بايران.. طرحوا التقليد وبدعة ولاية الفقيه.. فتمزق المجتمع الشيعي بالعراق مرجعيات لمرجعيات شتى… وتاسست احزاب ومليشيات وتيارات ومنظمات بايران وداخل العراق كل منها من وحي مرجعيات ايرانية وتجهر بولاءها لايران..  ) .. لذلك تجد من يطرحون زعامات مرجعية تتفرخ منها ابناءهم واحفادهم لتهيمن على العراق وشيعته العرب بشكل كارثي انعكس بوضع العراق وشيعته العرب ومحافظاتهم المتردية..