في أخر العام ومع بداية العام الجديد إليكم رؤية للوضع الكوردي العام – بيار روباري

 

في نهاية هذا العام وعلى أبواب العام الجديد، لا بأس من القاء الضوء على الواقع الكوردي العام، الذي يشكل جزءً ساخنآ وحيويآ ومهمآ من قضايا المنطقة، لا بل يعتبر أهم قضية تشغل المنطقة، رغم إنفجار الوضع في غزة حاليآ. والوضع الكوردي يتأثر بكل ما يحدث في منطقتنا وخارجها وكما يؤثر فيها من الجهة الأخرى. ودعونا نبدأ أولآ بغرب غرب كوردستان نظرآ للتطورات التي يشهدها هذا الجزء العزيز من كوردستان، والمخاطر التي تحيط به ومن ثم ننتقل إلى الأجزاء الأخرى من كوردستان.

1- غرب كوردستان:

لا شك إن شعبنا الكوردي في غرب كوردستان خطى خطوات مهمة وكبيرة على درب الحرية، رغم كل ما تعرض ويتعرض له من عدوانٍ غاشم وغادر من قبل الدولة التركية وعصابة المسعور “اردوغان”، وإحتلال تركيا لأجزاء واسعة من غرب كوردستان. لقد تحقق كل ذلك بفضل تضحيات ودماء مقاتلاتنا ومقاتلينا البواسل، وإلتفاف شعبنا حول مقاوميه في قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

وندرك بأن الوضع في غرب كوردستان ليس ورديآ لأسباب كثيرة، منها تحجر فكر قادة الإدارة والفساد وغياب الشفافية ومبدأ المحاسبة، ولكن الأهم هو الخطر الدائم الذي يشكله الدولة التركية والنظام الأسدي والميليشيات الشيعية المدعومة من ملالي طهران والسوركيين المتحالفين مع أنقرة.

وأحسنت الإدارة الذاتية لغرب كوردستان بإصدارها العقد الإجتماعي، رغم تحفظي على عدد من بنوده، وخاصة أنه لم يكتب من قب أناس مختصين ولم يعرض العقد على هيئة منتخبة، ودون الرجوع للشعب الكوردي والمقيمين في غرب كوردستان، وهذا نقطة ضعف كبيرة في العقد بحسب رأي. ولكن هناك إمكانية في المستقبل القيام بإجراء إنتخابات شبه ديمقراطية، وفتح المجال أمام الأحزاب السياسية الأخرى للعمل والمشاركة في الحياة السياسية وإثرائها. يجب علينا أن نطور الإدارة الذاتية من داخلها، وأنا ضد كل الذين يعادون هذه الإدارة وهي الأولى من نوعها في غرب كوردستان، وفي المقابل من حق الجميع أن ينتقدوا عمل الإدارة وأدائها وأي مسؤول فيها. الذين يحاربون الإدارة الذاتية هم فريقين:

الفريق الأول: هم أعداء الشعب الكوردي ومنهم “الدولة التركية، النظام الأسدي، والمعارضة السورية بجميع طربيشها، النظام الفارسي في طهران، .. إلخ”.

الفريق الثاني: هم جماعة المكنسة العميلة للمخابرات التركية، وعصابة البرزاني والجماعات الإسلامية الكوردية في شمال وجنوب كوردستان، إضافة لجماعة كمال بورقايه في شمال كوردستان.

المطلوب دعم الإدارة الذاتية، وتحريرها من قبضة حزب العمال الكوردستاني والفساد والفكر الشمولي، وتقوية علاقاتها وتمتينها مع أمريكا وفرنسا وبقية الدول الأوروبية. ويجب العمل وبكل قوة على صنع السلاح وبالأيادي الكوردية، وتحسين العلاقات وتطويرها مع القوى الكوردستاني والسعودية والأردن.

وتحسين الوضع الخدمي للناس و مستوى المعيشة، وبناء قوة “عسكرية ومالية” معتبرة للدفاع عن غرب كوردستان، وردع الطامعين في أرضنا وخيرات بلدنا، وتحرير المناطق المحتلة من أراضينا ” أفرين، أزاز، دارزه، الباب، گرگاميش، گريه سبي، سريه كانية” من قبل المحتل التركي والعصابات السورية الإرهابية.

وعلينا الدفاع عن أنفسنا بقوة في حالة تعرضنا لأي عدوان كان، وعدم الإلتفات إلى ترهات أعداء الكورد الذين يتهمونا شعبنا الكوردي وطليعته المقاتلة بالإرهاب، ولا نشغل أنفسنا بهذه الأكاذيب. وعلى الإدارة الذاتية إمتلاك قنوات تلفزيونية خاصة بها وتتحرر من قبضة إعلام حزب العمال المؤدلج والفاشل بإمتياز ويكونها إعلامها محترفآ ووطنيآ وليس حزبيآ، وهذا يحتاج إلى كادر إعلامي محترف، ويبث بعدة لغات على الأقل بثلاثة منها: اللغة الكوردية، العربية، التركية.

وإذا تمكنا الإستفادة من المتغيرات التي يشهدها منطقتنا، بمعنى تثبيت الوضع الكوردي القائم في غرب كوردستان وتطوير الإدارة الذاتية، نكون إقتربنا خطوة أكثر من نيل حريتنا كشعب كوردي، إن إكتسبنا الشرعية الوطنية والدولية لفيدرالية إقليم غرب كوردستان بدعم أمريكي وفرنسي على وجه الخصوص، والحفاظ على قوات سوريا الديمقراطية “قسد” كقوة خاصة لحماية الإقليم، ومن جهتهم الروس لن يقفوا ضد حصول شعبنا الكوردي على حقوقه القومية ومن ضمنها الفيدرالية.

وعلى حزب العمال رفع يده عن غرب كوردستان، ومن جهة أخرى على عصابة البرزاني الكف عن معاداة الإدارة الذاتية، ووقف دعمها لمرتزقة المكنسة والسوركيين المحتلين لأجزاء واسعة من غرب كوردستان وفي مقدمتها أفرين. وعلى الطرفين أي جماعة اوجلان والبرزاني أن يدركا إن نجاح غرب كوردستان وتحوله إلى فيدرالية رسمية ومعترف بها وطنيآ ودوليآ، هو نصر ومكسب مهم لكل الشعب الكوردي، وسيكون له تأثير كبير على القضية الكوردية برمتها وخاصة في شمال كوردستان. لذا عليهم دعم غرب كوردستان بكل السبل وعدم التدخل في قرارتهها وعدم تحويله إلى ورقة صراع فيما بينهم. والإدراك أن تركيا هي العدو اللدود والتاريخي للشعب الكوردي، ولا تميز بين كوردي وأخر على الإطلاق.

بقناعتي بعد حرب غزة لن تنسحب الولايات المتحدة من غرب كوردستان ولا من جنوبها، وهذا يمنع من غزو تركي بري شامل لغرب كوردستان. وعلى الكورد المخلصين والشرفاء أن يدركوا، كل ما خطى شعبنا خطوة للأمام سيزداد شراسة النظام الأسدي والتركي والمعارضة السورية ضد شعبنا الكوردي كما هو حاصل الأن، رأينا مباشرةً بعد تبني الإدارة الذاتية العقد الإجتماعي الجديد الذي إتفق عليه سكان غرب كوردستان من كوردٍ وعرب وسريان، تركيا صعدت من عملياتها الجوية والإغتيالات وضرب المنشأت الإقتصادية في شرق الفرات، والنظام الأسدي ومعارضيه فتحوا أفواههم الكريهة وشنوا حملة إعلامية قذرة ضد شعبنا الكوردي والقوى العربية من سكان غرب كوردستان المتحالفين معنا وإتهامهم بالعمالة والخيانة وغير ذلك من التهم الجاهزة، وتهديد الشعب الكوردي بالويلات وعظائم الإمور.

من جهتنا علينا أن نقوم بعملنا ونزيد من نشاطنا وعلى جميع الأصعدة، ونكون يقظين ونعمل على تقوية قوتنا العسكرية “قسد” بكافة الطرق والأساليب الممكنة، ونوسع من علاقاتنا الدبلوماسية مع الدول الغربية وكسب الرأي العام الأوروبي إلى جانبنا، والعمل على تحسين العلاقات مع دول المنطقة مثل السعودية.

 

2- شمال كوردستان:

لا يخفى على أحد منكم الوضع المزري والصعب الذي يمر به أبناء شعبنا الكوردي في شمال كوردستان وعلى جميع الأصعدة. وجرائم القتل والسجن والتوقيف والتعذيب والفصل والتهجير لم تتوقف يومآ بحق

أبناء شعبنا على يد أجهزة الدولة التركية الإرهابية الأمنية والعسكرية منها والقضائية.

مقابل كل هذا الإجرام والإرهاب، نرى أن حزب العمال الكوردستاني ومنذ سنوات طويلة تمتد لي (20) عشرين عامآ تقريبآ، يتبنى سياسة فاشلة وتتلخص في نقطتين:

الأولى: الأنكفاء على نفسه والإنسحاب إلى جبال قنديل في جنوب كوردستان، والدفاع عن نفسه بأسلحة شبه بدائية للمحافظة على نفسه فقط.

الثانية: الإنتظار من الغرب أن يرفع إسمه من لائحة الإرهاب، الدولية والضغط على تركيا لإطلاق سراح اوجلان ومن ثم التدخل كوسيط لحل القضية الكوردية في شمال كوردستان.

برأي كلا الخطوتين كانتا  سياسية خاطئة وليس لدي أدنى شك في ذلك. وفي هذا المجال لدي عدد من الأسئلة للقيادة حزب العمال المتمثلة حاليآ في شخص قريلان وبايق ومن هذه:

1- ماذا تفعلون في جبال قنديل؟ هل قضيتكم مع الدولة العراقية أم مع الدولة التركية؟

2- أين توجد مؤسسات الدولة التركية الحساسة (الأمنية، العسكرية، المالية، الدبلوماسية، الإعلامية) في آمد أم في أنقرة وإسطنبول؟

3- متى ستعلمون كوادركم كيف يصنعون الأسلحة وخاصة الصواريخ وطائرات درون والمدفعية

4- متى ستولون أهمية للغة الكوردية؟ أم لا تدون أنه لم يبقى في شمال كوردستان سوى 10% من الكورد الذين يتحدثون بالكوردية؟

5- متى ستدركون أن الإعلام الحر وسيلة تكاد تعادل الصواريخ طويلة المدى وتغيرون منهج قنواتكم

6- ألا تدركون أن التضحية بغرب كوردستان من أجل مكاسب تكتيكية خاصة بكم، جريمة كبرى بحق الشعب الكوردي في غرب كوردستان وعموم الكورد؟؟

7- لماذا لا تنقلون معركتكم إلى عقر دار الترك (أنقرة، إسطنبول، أزمير، بورصة، قونيا، أنتاليا)؟

8- متى ستتحركون لكسب ود الكورد المسلمين، الذين لليوم في أكثريتهم يصوتون للأحزاب التركية؟

9- إذا كنتم تخليتم عن مطلبكم بدولة كوردستان، لماذا لا تتخلون عن فكركم الإستاليني وتتقربوا من أبناء شعبكم الذي بمعظمه مسلمين سنة؟؟

10- لماذا فشلتم في كسب أبناء ود الكورد العلويين، الذين في أكثريتهم يصوتون لحزب جزار الشعب الكوردي المقبور مصطفى كمال؟

بهذا السياسة والفكر البعيد عن الواقع الكوردي في شمال كوردستان، الذي تسوقون له منذ عدة سنوات أي مفهوم (الإمة الخلابية، والإمة البيئية) والإنكفاء على الذات، ستعيشون (1000) ألف سنة أخرى في جبال قنديل، ولو أنا مكان الحكومة التركية سأعقد إتفاقآ معكم ينص على التالي:

  • نحن كحكومة تركية نقبل ببقائكم في جبال قنديل كحزب عمال كوردستاني، ولكم الحق أن تطلقوا على ذلك أي إسم تريدون وليكن على سبيل المثال “جمهورية كوردستان الإشتراكية الحرة”، وإرفعوا علمكم الحزبي عليها، وإجعلوا من إحدى قرى الجبل عاصمة لدولتكم، وحتى نحن مستعدين أن نمدكم بالطعام، الشراب، الدواء، وإطلاق سراح زعيمكم “اوجلان” ليعيش معكم وإحتفلوا به ومجدوه كما تشاؤون، ولكن كل ذلك مقابل الشروط التالية:

1- ممنوع عليكم القيام بأعمال عسكرية ضمن حدود تركيا الحالية تحت أي ظرف.

2- عدم التدخل في شؤون تركيا الداخلية أو القيام بمظاهرات والتحدث باسم السجناء.

3- لا علاقة لكم بالشعب الكوردي لا في تركيا ولا في سوريا.

4- وقف الحملات الإعلامية ضد تركيا.

5- توقيع هذا الإتفاق من قبلنا وقبلكم لكن بحضور طرف ثالث لننهي حالة اللاسلم واللاحرب بيننا، والتي طالت أمدها.

للخروج من هذه الحالة العقيمة برأي هو التالي:

على كوادر حزب العمال الشباب من الصف الثالث وسواهم، أن يتحركوا بشكل جدي ويرسلوا القيادات الحالية الهرمة والمتكلسة إلى التقاعد، والتخلص من أفكار اوجلان المعتمة، وتخريج كوادر متعلمة تعليمآ عاليآ وحديثآ قادر على مواجهة الدولة التركية، والنزول من الجبال والإندماج بالحياة الطبيعية، وإنتهاج سياسة “الشين فين” في إيرلندا الشمالية، أي جناح عسكري يعمل بسرية تامة وضمن مجموعات صغيرة ونقل المعركة إلى دار العدو التركي، وكادر قادر على إنتاج السلاح ثم السلاح (الصواريخ والمسيرات)، وإمتلاك المعرفة، وبناء مؤسسة أمنية قوية تجمع المعلومات عن العدو وخططه وتكافح التجسس داخل التنظيم نفسه وداخل المجتمع الكوردي وملاحقة العملاء والخونة ومعاقبتهم وعدم الرحمة معهم.

هذا إضافة إلى تبني مبدأ الفيدرالية لشمال كوردستان ورفع العلم الكوردي الذي يتوسطه الشمس اليزدانية، وإمتلاك إعلام مرئي ومكتوب ومسموع حر وحديث ومتطور، وهذا بحاجة لكادر محترف وليس جماعة المؤدلجين والمطبلين، كي يستطيع مجابة الإعلام التركي المعادي والقوي وصاحب التجربة الطويلة. ولا ننسى أن وضع شمال كوردستان قابل للإنفجار في أي لحظة، نتيجة الظلم والقمع والحياة الإقتصادية الصعبة، التي يعيشها شعبنا والإهانات اليومية التي يتعرض لها الكورد من قبل عناصر الشرطة التركية وأي تغير في هذا الجزء من كوردستان سلبآ أو إيجابآ، له إنعكاس مباشر على غرب كوردستان تحديدآ.

وبهذا الشكل بإمكان حزب العمال قلب الطاولة على رأس قادة الدولة التركية وضرب إقتصادها وتحويل حياة الأتراك إلى جحيم، وتخفيف الضغط عن غرب كوردستان من خلال إشغال الدولة التركية بوضعها الداخلي.

3- شرق كوردستان:

وضع شعبنا الكوردي في شرق كوردستان وضع مأساوي، حيث يتعرض لحملة وحشية وبربرية قذرة على يد عصابة الملالي الفرس الذين يحكمون البلاد بالحديد والنار منذ سنوات طويلة. وللأسف فإن سياسات الحزب الديمقراطي لشرق كوردستان وكوملا وپزك، سياساتهم فاشلة وغبية وعفى الزمان عليها منذ زمن طويل.

إن الجلوس في جنوب كوردستان منذ حوالي (40) عامآ وإصدار بعض البينات والنشرات، وفتح قناة تلفزيونية مفلسة لا يمكن بمثل هذه السياسة والعمل تحرير الشعب الكوردي والوصول به إلى شاطئ الحرية. البندقية بشكلها الكلاسيكي لم يعد بمقدورها فعل شيئ. شكل الحروب تغيرت تغيرآ كليآ، فأنت بحاجة اليوم لجيش من الخبراء في كل مجال: السيبراني، صناعة الأسلحة، شبكة تجسس، جهاز أمن فعال ونشط ويملك إمكانيات، وإعلام حقيقي متطور وفتح المجال للمثقفين الكورد ليوصلوا صوتهم لأبناء شعبهم، وعدم الخوف من المثقفين والمبدعين، كما هو الحال مع جماعة البرزاني وجماعة اوجلان، الذين يحاربون المثقفين الكورد.

شرق كوردستان ومعها بقية الأجزاء بحاجة لأحزاب سياسية حديثة بعيدة عن عبادة الأشخاص والطبيل لها وبعيدة أيضآ عن سيطرة العائلات، وتكون أحزاب جماهيرية وتعمل يوميآ بين الناس وتنظمهم وتحشد كل الطاقات لخدمة قضية شعبنا وليس الحزب ورئيسه. الأحزاب الحالية وبسياساتها التقليدية لا تستطيع النهوض بشعبنا وقيادته إلى الحرية. هذا لا يعني التشكيك في كوردية القادة الحاليين وإنما القضية أن هذه الأساليب قد عفى الزمان عليها ونحن بحاجة إلى فكر وأساليب جديدة.

ووضع شرق كوردستان وكل ايران على سفيح ساخن وهذه العصابة الإرهابية الحاكمة ستندحر عاجلآ أم أجلآ، ولهذا على القوى الكوردية في شرق كوردستان أن تغير من أساليب عملها والإنتقال إلى الداخل وتكون جاهزة لأي تطور ممكن أن يحدث في البلد. وكان الله في عون شعبنا بشرق كوردستان، وأقول لهم إصنعوا السلاح ثم السلاح والسلاح بحاجة إلى المال.

4- جنوب كوردستان:

الوضع في جنوب كوردستان هو من سيئ إلى أسوأ للأسف الشديد. والسبب في ذلك يعود إلى عدة أسباب من أهمها:

  • تقسيم الإقليم إلى مزرعتين واحدة يمتلكها البرزاني، والثانية يمتلكها الطالباني.
  • الدور القذر والسلبي الذي تلعبه الأحزاب الإسلامية الكوردية، وهي جماعات إخوانية وسلفية مرتبطة بجماعة الإخوان الدولية الإجرامية، والتي تسعة لتحويل جنوب كوردستان إلى إمارة إسلامية.
  • الوجود العسكري والأمني التركي الكثيف في أراضي الإقليم .

الهيمنة الفارسية  وتدخلها في كل شاردة وواردة من شؤونها.•

الدور القذر والمخرب الذي يلعبه حكام الشيعة، الذين يحكمون بغداد بنفس طائفي وعنصري مقيت. •

إقتطاع جزء كبير من أراضي جنوب كوردستان وفي مقدمتها مدينة كركوك والأقضية التابعة لها.•

الفساد المستشري في دوائر حكم  الإقليم.•

  • فشل الأحزاب الجديدة (گوران وحركة الشباب)، لأنها أحزاب فردية وتفتقر لمشروع وطني كوردي وقوة عسكرية تدعمها وقدرات مالية.

وحسب رأي، إن جماعة البرزاني لا تقل سوءً وخطرآ من العصابة الأسدية، ولن ترحل عن الحكم إلا بثورة ، وهي سبب 90% بالمئة من مشاكل إقليم جنوب كوردستان، وتشكل عائقآ أمام وحدة القوى السياسية الكوردستانية. والجماعو الطالبانية هي نموذح مصغر عن الجماعه  البرزانية، والصراع بينهما هو على النفوذ والسرقات والنهب والزعامة لا أكثر.

والوضع لن يتغير في العام القادم، بل سيكون أسوأ من هذا العام الذي أوشك على النهاية ولولا الضغط الأمريكي والغربي لعادت المواجهات المسلحة  الدامية بين الطرفين كما كان الحال في تسعينات القرن الماضي وذهبت ضحيتها أكثر من (6000) ألاف مواطن كوردي بريئ وحرق المئات من القرى.

وليس أمام شعبنا الكوردي في جنوب كوردستان سوى الإنتفاض (أهالي بهدينان ومعهم أهالي سوران)، حتى يستطيع التحرر من سلطة الجماعتين البرزانية والطالبانية وإلى الأبد. ويتمكن من توحيد الإقليم وتحرير المناطق المحتلة من قبل العرب والتركمان، وبناء دولة فعلية بجيش كوردي موحد وإدارة واحدة، ويكون الإقليم على علاقة وطيدة مع غرب كوردستان وبقية أجزاء كوردستان.

الخاتمة:

إن إسطوانة حق الدفاع عن النفس الذي يسوقها المحتلين الأتراك والفرس والنظام الأسدي منذ سنوات على مسامعنا والتي تقول: “من حق الدول الدفاع عن أنفسها” وللأسف الشديد تبنت بعض القيادات الغربية هذه الإسطوانة الفارغة والكاذبة والغير مبنية على أي قاعدة قانون دولية، وخاصة في الحالة التركية تحديدآ. وبرر القادة الغربيين إجرام وإرهاب الدولة التركية ومازالوا يبررون إرهابها وإجرامها بحق الشعب الكوردي في كل من شمال وغرب وجنوب كوردستان لهذا اليوم، كل ذلك بحجة الدفاع عن النفس ومحاربة الإرهاب!!!

سؤالي لهؤلاء الكذابين والدجالين من القادة الغربيين الذين يبررون إجرام الدولة التركية بحجة حق الدفاع عن النفس هو:

1- هل حق الدفاع عن النفس ملك الحكومات والدول فقط ؟؟ وماذا عن حقوق الشعوب المستعمرة وحقها في مقاومة المحتلين ونيل الحرية والإستقلال وحماية نفسها من البطش والعدوان وسلب الأوطان؟؟

2- أيهما إرهاب: الإحتلال كالإحتلال التركي والفارسي والعربي لكوردستان أم مقاومة الشعب الكوردي لهؤلاء المحتلين؟؟

ختامآ، على أبناء شعبنا الكوردي، أن يرموا بهذه الترهات التي يسوقها بعض القادة الغربيين وقادة الدول المحتلة لكوردستان في سطل الزبالة، حتى لو صدرت عن حاكم البيت الأبيض، والإستمرار في مقاومة المحتلين لكوردستان بكل السبل والأساليب المتاحة، حتى نيل الحرية والإستقلال.

26 – 12 – 2023

كل عام وشعبنا الكوردي الأبي بخير بمناسبة قدوم العام الجديد (2024).