نظام الملالي الفارسي يُعدم أربعة شباب كورد أبرياء- بيار روباري

Rêjîma meleyên farîsî çar kurdên bêguneh bi dardekirin

عاد نظام الملالي الفارسي الأثنى العشري اللعين، إلى سياسته الإجرامية والبربرية التي يمارسها منذ أكثر من (40) أربعين عامآ بحق أبناء شعبنا الكوردي في شرق كوردستان. حيث أقدم هذا النظام القاتل على إعدام (4) أربعة شبان من خيرة شباب الكورد في شرق كوردستان، صباح يوم الأثنين (البارحة) ليرتفع بذلك عدد الكورد الذين أعدمهم هذا النظام البربري هذا العام فقط (24) مواطن كوردي بريئآ. والتهمة دائمآ جاهزة: إما الإنتماء لحزب كوردي أو التجسس لصالح إسرائيل!!!

والشبان الذين أعدمهم نظام الأفاعي هم: محمد فرامرزي (25) عاماً من محافظة سنة، وفا اذربار (26) عاماً من محافظة بوكان، محسن مظلوم (27) عاماً من محافظة مهاباد، بجمان فاتحي (29) عاماً من محافظة كاميران.

التهمة؟

التهمة هي التعاون مع أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية!! والمخطط بحسب الملالي تخريب موقع للدفاع الإيراني. وإتهم الشبان الأربعة بالتسلل إلى داخل شرق كوردستان بشكل غير قانوني من إقليم كوردستان – العراق لتنفيذ عملية تفجير في مصنع في أصفهان يُنتج معدات عسكرية لوزارة الدفاع الإيرانية.

السؤال:

هل ممنوع على الكورد العودة إلى بلدهم وقت ما شاؤوا؟؟ وهل هم بحاجة إلى إذن الملالي للعودة إلى وطنهم وبيوتهم؟؟ غريب أمر هذا النظام الفاجر.

وبحسب رواية الملالي كان من المفترض أن تتم عملية التفجير في صيف عام (2022)، لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي، لكن المخابرات الإيرانية أحبطت العملية، وفقاً لما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.

لكن محامي السجناء السياسيين الكورد الأربعة، السيد مسعود شمس نجاد، إن إعتقالهم سبق تلك العملية بكثير، ووصف إعدام هؤلاء الشبان بأنه “قصاص قبل إرتكاب الجريمة”.

أسباب الإعدام الحقيقة:

الأسباب الحقيقة لإلقاء القبض على هؤلاء الشبان الأربعة وإعدامهم، هو إنتمائهم لحزب “كومله”، وهو تنظيم سياسي كوردي معروف من سنين طويلة، وكانوا يمارسون عملآ سياسيآ. الحزب يناضل من أجل حرية شعبه الكوردي ويطالب بالفيدرالية لشرق كوردستان والديمقراطية لإيران. وأظن هذا حق مشروع ولا علاقة له لا بالموساد ولا بالإرهاب. الشعب الكوردي يناضل في شرق كوردستان من أجل حريته منذ مئات السنين أي قبل ظهور دولة إسرائيل. وهل الشهيد “قاضي محمد” كان أيضآ يعمل لحساب الموساد!! ما هذه الأكاذيب الرخيصة والممجوجة؟؟

إتهمهم نظام الملالي الشبان الأربعة بهذه التهمة القذرة والكاذبة فقط لتبرير بربريته وإجرامه. الموساد ليس بحاجة إلى الكورد في حربه ضد نظام الملالي، وإسرائيل لا تقدم أي دعم للشعب الكوردي ولا في أي جزء من كوردستان، ولو قدمت لنا يد المساعدة لتمكنا من قصف القوات الفارسية والتركية وإسقاط طائرتهم وإستطعنا حماية أجواء كوردستان. يا ريت إسرائيل أو أي جهة أخرى تساعد الشعب الكوري المحتلة أرضه بالسلاح والمعلومات الإستخباراتية والمعدات والمال وسياسيآ ودبلوماسيآ، وسنكون لهم من الشاكرين. لكن الحقيقة المرة، لا يدعمنا أحد لا إسرائيل ولا حتى الأمريكان، ولو كانوا يدعموننا كنا قادرين على إسقاط المسيرات الفارسية والتركية على حدٍ سواء. لو أن الكورد يعملون فعلآ لصالح دولة إسرائيل لحصلوا منهم على أسلحة نوعية، ولا أظنهم سيعملون عندها ببلاش فقط لوجه الله.

ثم هناك الألاف من الفرس الذين يحتلون مواقع مهمة وحساسة في مؤسسات نظام الملالي اللعين يعملون لصالح الإستخبارات الإسرائيلية والغربية والروسية، وإلا كيف تمكن الموساد من سرقة أسرار البرنامج النووي الإيراني؟؟ وتصفية العديد من العلماء وقادة فيلق القدس والحرس الثوري!!! الموساد كأي جهاز مخابرات يبحث عن أناس يعملون في مواقع حساسة مثل البرنامج النووي، الصواريخ البالستية، الأجهزة الأمنية، قيادة الحرس الثوري، صناعة المسيرات، فيلق القدس، الجهات التي تشرف على التنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم،ة.. إلخ. ولا أظن هناك مواطن كوردي واحد يحتل موقعآ قياديآ في كل هذه القطاعات التي ذكرتها، والسبب في ذلك عدم ثقة نظام الملالي بأبناء الشعب الكوردي، حاله حال النظام الأسدي، والنظام التركي والعراقي السابق والحالي منذ تأسيس هذه الكيانات اللقيطة والمصطنعة، حيث أن جميع هذه الأنظمة لا تثق بالكورد، ولا توظفهم في مواقع رئيسية وحساسة، يمكن الكورد الخونة فقك مثل فيدان حقان.

شماعة العمل لصالح إسرائيل لا تنطلي على أحد، هي مجرد حجة لضرب الشعب الكوردي في شرق وجنوب وغرب كوردستان. نفس هذه الشماعة يستخدمها الوغد اردوغان والسفاح بشار الأسد ومعه أقطاب المعارضة السورية الوسخة. هؤلاء الأوغاد يعلقون كل قذارتهم على هذه الشماعة ويتهمون أبناء الشعب الكوردي بالعمل لحساب إسرائيل، مع العلم كل قادة العرب والأتراك والفرس وحكام الشيعة في العراق وسنتهم هم كلاب لإسرائيل، بما فيهم محمود عباس وسلطته المستبدة والفاسدة.

المقبور “خميني” إتصل سرآ بإسرائيل وطلب منها تقديم الدعم العسكري له، لمواجهة الطاغية صدام حسين، فإذا كان هناك عميل لإسرائيل فهو الوغد خميني. ثم من الذي أعلم الأمريكان برحلة الإرهابي “قاسم سليماني” وتمكنوا من تصفيته؟؟هل كانوا كوردآ أم علويين وفرسآ وشيعة؟؟ كفاكم نفاقآ وإجرامآ، ولو كنتم صادقين ولديكم كرامة إقصفوا إسرائيل بدلآ من قصف هولير، وإبحثوا عن العملاء فيما بينكم وليس في صفوف الشعب الكوردي.

نحن الشعب الكوردي، ليس لنا مشكلة مع دولة إسرائيل ولا مع الشعب اليهودي، من لديه مشكلة ما مع دولة إسرائيل عليه أن يحلها بعيدآ عن شعبنا الكوردي وأرض كوردستان. الكورد عندما أقاموا علاقات مع إسرائيل كانت علنية ولا نخجل منها. إسرائيل لا تحتل أراضي كوردستان، ثم الشعب اليهودي لم يتركب أية جرائم بحق الشعب الكوردي. لذا عدونا أنتم أيها الفرس والأتراك والعربان في كل من سوريا والعراق، وأنتم من تحتلون كوردستان. فمن الطبيعي أن نقاتلكم بكل السبل الممكنة كما يفعل الفلسطينين مع الإحتلال الإسرائيلي.

نحن كشعب كوردي من حقنا أن نقيم علاقات مع أي دولة في هذا العالم تناصر شعبنا وحقنا في الحرية والإستقلال ومن ضمنها دولة إسرائيل. وفي الوقت ذاته نؤمن بحق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والأمن والإستقلال، هذا أمر أقرته جميع الشرائع والمواثيق الدولية. مثلما نؤمن بحق إسرائيل في الوجود والعيش بسلام.

السؤال: هل يؤمن قادة حركة حماس الإخوانية الحقيرة والإجرامية بحق الشعب الكوردي في الحرية والإستقلال؟ الجواب لا.

والدليل دعمهم للإحتلال التركي لنصف أراضي غرب كوردستان علنآ، ومن على شاشات التلفزة وعلى لسان القياديين الإرهابيين إسماعيل هنية وخالد مشعل والتسجيلات موجودة، و أساءوا للمقاتلين الكورد البيشمركة الكريلا، التي تقاتل من أجل حرية شعبها الكوردي، دون أي مبرر فقط لإرضاء تركيا وايران والنظام الأسدي على حساب شعبنا الكوردي المضطهد والمحتل وطنه. والأسوء من ذلك أقامت حركة حماس تمثالآ لمجرم العصر “صدام حسين” في قطاع غزة، دون أي مراعاة لمشاعر (80) ثمانين مليون كوردي وأهل ضحايا صدام وظامه القاتل.

ومنذ عدة سنوات جماعة الإخوان المسلمين الفلسطينية يقيم مستوطنات في مناطق: أفرين وأزاز وغريه سبي وسريه كانية والباب في غرب كوردستان بالتعاون مع المحتل التركي!! كيف يمكن السكوت عن ذلك؟؟

وهنا لا بد من طرح عدد من الأسئلة منها:

1- كيف ستكون مشاعر قادة وعناصر حركة حماس لو أقمنا الأن تمثالآ لي “بنيامين نتنياهو أو شارون” في مدينة القامشلي وإحتفلنا بذلك؟؟

2- كيف سيكون رد قادة حماس، لو شاركت بعض التنظيمات والجمعيات الكوردية ورجال أعمال كورد بالمال والجهد في بناء مستطونات في قطاع غزة والضفة الغربية للإسرائيليين؟

3- لماذا يحق للطرف الفلسطيني الرسمي (السلطة) وحركة حماس إقامة علاقات مع محتلي كوردستان وتلقي الدعم والمساندة والمؤازرة منهم، وحرام على الطرف الكوردي إقامة علاقات مع دولة إسرائيل وتلقي الدعم منها رغم إحتلالها للأراضي الفلسطينية، إضافة لتلقي الدعم من أمريكا وبريطانيا وفرنسا؟؟

قبل الختام، منذ أيام قليلة إلتقى الإرهابيين “اردوغان ورئيسي” في طهران، وعقدا مؤتمرآ صحفيآ بعد إجرائهما محادثات ثنائية، وعند الحديث عن حرب غزة قالا ما يلي: “القضية الفلسطينية قضية عادلة”.

وأنا سؤالي لهذين الوغدين ولكل أعداء الأمة الكورية: وماذا عن القضية الكوردية، هل هي قضية ظالمة مثلآ؟؟؟

ختامآ، قبل أن تتبجحوا وتتهجموا على إسرائيل أيها الإرهابيين والقتلة وقتلها (25) خمسة وعشرون الف مواطن فلسطيني، كان عليكم أن تنظروا في أياديكم الملطخة بدماء الشعب الكوردي في كل كوردستان تعتذروا عن كل ذلك وتنهون إحتلالكم السرطاني لكوردستان، الذي مر عليه مئات الأعوام، ومن ثم الحديث عن جرائم الأخرين وأفعالهم. العاهرة لا يحق لها أن تعطي دروسآ في الأخلاق والشرف، فأنتم عواهر فلا تتحدث عن الشرف لأنكم لا تملكونه.

30 – 01 – 2024