عنوان المقالة: مستقبل الاستثمارات في العراق – الكاتب : عمر بشار عبدالله 

 

كان العراق من الدول غير المرغوبةِ بالنسبة للشركات الأجنبية الاستثمارية، وذلك لأسباب كثيرةََ منها الأرتباك الامني الدائم وانخفاض مستوى الامن والسلامة وأيضاََ مطالبة الجهات السياسية وبعض اصحاب النفوذ بحصص كبيرة من ارباح هذه الشركات فأما ان تدفع أو يُلغى عقدها أو يُعرقلَ عملها فهم يبتزونها ويحتكرون أرباحها. ومن جهة إخرى فأن الحروب التي مر بها العراق أدت إلى غلق بابه أمام الاستثمار، فدولة تمر بحربٍ لا يمكنها العمل على استثمارات وبناء وعمران إلا بعد انتهاء الحرب.

يُعتقدُ أنه في المستقبل القريب وخاصةََ أن الوضع الامني الآن شبه مستقر حيث أن العراق بدأ يستعيد عافيتهُ تدريجياََ كل ذلك يشير إلى مستقبل استثماري في العراق. فالعراق سيصبح عما قريب ساحة استثمارات كبيرة، وستبدأ شركات الاستثمار تتنافس عليه ويزايد بعضها بعضا. إن في تنوع موارد العراق وكثرة مجالات الاستثمار الممكنة فيه وفرصه اللامحدودة جذباََ كبيراََ للأنظار من قبل كبار رؤوس الاستثمار ليجعلوا منه استثماراََ ناجخاََ يدرُ عليهم أموالاََ طائلةََ. فمن الكبريت في الموصل والغاز والنفط في كركوك إلى الخليج العربي في البصرة وعودةََ إلى شماله الغني الباهر. كل العراق من شماله إلى جنوبة يوفر فرصاََ استثمارية لا مثيل لها.

إن عدم أو قلة نظر الشركات الاستثمارية في الوقت الحالي إلى العراق سببه التخوف والشكوك مما قد يواجهونه من مصاعب ومعوقات، فلا يريدون إن يخاطرو بشركاتهم وذلك تخوفاََ من الفساد السياسي والاداري والمالي ولديهم أيضاََ تخوف من وضع العراق الأمني فسمعة العراق لا تزال مشوهة في الوقت الراهن ويسودها تدليس وكذب كثير من بعض القنوات الاعلامية المدفوع لها لتنشر الاخبار الكاذبة والمزيفة السلبية التي تشوبها شوائب كثيرة والتي تعكس رؤية سلبية غير مريحة وغير امنة عن العراق، وكل هذه القنوات أو معظمها تابعة لسياسين منتمين إلى إيران انتماءاََ يفوق إنتماءهم للعراق وعليه فهم يضعون الملح على الجرح العراقي ويستغلون ما مر به العراق من ظروف صعبة وحروب كثيرة لتشويه سمعته وتخويف غيرهم من أن يأتوا إليه ويستثمرا فيه.