يا أب فرات¹- بيار روباري

يا أب فرات!
ماذا يمكن القول في يوم رحيلك وأنت أجمل الأيات
لا أروع من قصائدك معنآ وصورآ ولحنآ وآهات
كأيتك "كوردستان يا موطن الأبطال" والهامات
لقد أعطيت الكورد حقهم في البطولة والشهامة والمقامات
فماذا عسايا أن أقول في هذا المقام وأنا الذي عرفتك لسنوات
سوى أن أحييك تحية الوفاء في هذه اللحظات
كنت هامة بين الأحياء والأن بين الأموات
لا خوف عليك من الموتِ فأنت حيٌ في كل ذات
في ربوع كوردستان التي حملت إسمها فوق رأسك رغم كل الإعتراضات
ولم تنزع كوردستان من القلب وإسمها من على الجبين الناصع حتى الممات
يا إبن الرافدين أرض الحضارة والخيرات
إعذرني إن كنت لم أحضر لوداعك وإن كنت لا أحب الوداع والممات
لم أستطع لتلك الأسباب التي أبعدتك عن دجلة الخير وإم البساتين لسنوات
إرقد بسلامٍ وعلى روحك سلام كوردستان وجبالها وأبنائها وأجمل الدعوات.
28 – 07 – 1997
+++++++++++++++
أب فرات (1899-1997):
هو الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري رحمه الله. كان صديقآ للشعب الكوردي ومدافعآ عنه، توفى
عن عمرٍ ناهز المئة عام ودفن في مدينة دمشق.

2 Comments on “يا أب فرات¹- بيار روباري”

  1. الاستاذ بيار روباري تحياتنا وتقديرنا
    جميلة القصيدة التي تحاكي رحيل (الشاعر العظيم المنصر لحق الشعوب وحق الشعب الكودي) انك لحق مبدع في كل المواضيع ٠ للاسف فاتتنا هذه المناسبة المهمة لان الوالد ترجم قصيدته (قلبي لكردستان يهدي والفم ولقد يجود بأصغريه المعدم !!)
    دمتم بصحة والعمر المديد

    1. عزيزتي خديجة مسعود،
      أشكرك جزيل الشكر على هذه الشهادة والثناء، وروعتها أي الشهادة أنها من زميلة وهذا يجعلها أكثر قيمة ومقامآ برأي. وفي وقتنا نادرآ ما يمدح كاتبآ زميلآ أو زميلة مبدعة وخلاقة له، لأسباب معروفة.
      الراحل الجواهري، خدم قضية الشعب الكوردي بإرتدائه طاقية تحمل إسم كوردستان الذي يتحسس منه الكثيرين من العرب والترك والفرس!! ورفض خلعها أو تبديلها بأخرى وقاوم كافة الضغوط. هذا إلى جانب قصيدته الرائعة، والتي أضعها في مصاف قصيدة “أي رقيب” للشاعر الكوردي الجميل الراحل “دلدار”.
      بخصوص ترجمة الشعر الأمر صعب جدآ ويفقده 60% من قيمته برأي الشخصي عند الترجمة، ولدي تجربة في ذلك.
      وبالمناسبة هذه القصيدة “يا أب فرات” التي كتبتها بعد بوفاة الراحل الكبير بقليل، كل الأحزاب الكوردية العفنة في جنوب وغرب كوردستان التي كانت تملك إعلامآ ينطق بالعربية رفضت نشرها!! ليس لسبب، فقط لأنني أنتقد أصنام تلك الأحزاب، وثانيآ كي لا يظهر إسمي ويتعرف علي القراء الكورد الذين يتقنون العربية ويصبح لي صوت مسموع. ولولا الإنترنيت لما قرأتِ هذه القصيدة وغيرها من أعمالي. ومع ذلك لم أنكسر ولن أنكسر، كما لم ينكسر شعبنا الكوردي الأبي الذي تعرض لأبشع الجرائم والمذابح.

      في الختام، أتمنى لك دوام الصحة والعمر المديد وكل إسبوع ننتظر منك إبداعآ جديدآ.
      مع الود والتقدير.
      بيار.

Comments are closed.