لايمکن للنظام الايراني أن يتحلى بالشفافية- منى سالم الجبوري

 

لايزال الجدل قائما وبصورة ملفتة للنظر بخصوص البرنامج النووي للنظام ولاسيما من حيث الشکوك بخصوص نوايا النظام وسعيه المستمر من أجل إنتاج القنبلة النووية، وقد أثبتت الاعوام المنصرمة حقيقة المساعي السرية والمشبوهة لهذا النظام من أجل تحقيق هدفه، وکما قالت السيدة مريم رجوي، زعيمة المعارضة الايرانية، بأن النظام الايراني مع الاتفاق النووي أو بدون الاتفاق النووي، لن يتخلى عن نواياه بالحصول على القنبلة النووية.

التصريح الذي نقلته شبکة”بي بي إس” الامريکية عن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قوله: “إذا لم تمتثل إيران للشفافية والتفتيش، فسوف نمتنع عن إعطاء تأكيدات موثوقة بأن أنشطة إيران النووية سلمية تماما”، هذا التصريح يثير السخرية والتهکم، ذلك إن هذا النظام ومنذ بداية برنامجه النووي، فإنه سلك اسلوبا يتسم بالضبابية والغموض وحرص على ذلك ولولا منظمة مجاهدي خلق التي فضحت أمره وکشفت حقيقة نواياه السرية المشبوهة عام 2002، فإن هذا النظام کان سيستمر بخداعه وکذبه، ولذلك فإن التصور بأن يلجأ هذا النظام يوما الى الشفافية والوضوح، إنما هو تصور خاطئ 100%.

الملفت للنظر إن رافائيل غروسي، إستطرد في تصريحه هذا ليلفت الانظار الى النوايا السرية المشبوهة للنظام الايراني عندما قال:” لقد تم التخلي فعليا عن الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، ولم تعد قدرات إيران النووية كما كانت قبل عشر سنوات. الاتجاه العام لزيادة المواد النووية الإيرانية مرتفع جدا جدا… قضية إيران قضية معقدة للغاية. لدينا عمليات تفتيش، ولكن ليس على المستويات والأعماق التي تتطلبها طبيعة المشكلة. استندت اتفاقية 2015 إلى عدد معين وأنواع محددة من التقنيات والقدرات والإمكانات، ولكن ذلك كان قبل عشر سنوات. تمتلك إيران الآن أجهزة طرد مركزي أسرع بكثير وأكثر كفاءة وأكثر نشاطا. الحقيقة هي أن إيران في عام 2024 لم تعد إيران في عام 2015. وإذا لم تستمر إيران في قبول الشفافية وعمليات التفتيش، فسنقترب من النقطة التي سنتمكن فيها من رفضنا إعطاء تأكيدات ذات مصداقية بأننا متأكدون تماما من أن أنشطة إيران النووية سلمية تماما.”، نعم فإن البرنامج النووي للنظام لم يتوقف وإن المساعي السرية المشبوهة له من أجل إنتاج القنبلة النووية لم تتوقف إطلاقا وکل مافعله ويفعله النظام الايراني منذ بداية شروعه ببرنامجه النووي وحتى الان هو خداع المجتمع الدولي وممارسة الکذب معه في سبيل کسب الوقت وتحقيق هدفه المشبوه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *