المعنيون بشان الطفولة اخص منهم شريحة هدم الطفولة يبدعون ويبتكرون ما يلهي الطفل بلا فائدة ( مصاصة ، خرخاشة ، بالونة ) وهكذا ، وعلى غرار هذه المبتكرات لابد من ابتكارات لالهاء الشعوب .
ولهم كثير من الوسائل التي تمكنوا من خلالها تجميد العقول بل انحراف العقول عبر غسلها بقاصر مركز ، واكثرها تاثيرا مما له علاقة بالدين واخر مبتكرات الاجندة الصهيوعلمانية هي حوار الاديان .
تعالوا نتفاهم على ماذا يتحاورون ؟ ومن هي الجهة التي تمثل الدين الفلاني ؟
كلنا نعلم في كل دين عشرات المذاهب فاي مذهب يمثل الدين ؟ ولنطوي دونها كشحا ونستغفل عقولنا ونقول تم الاتفاق على شخصيات معينة لكل دين ، ونسال على ماذا يتفقون ؟ على نبذ الخلاف في العقائد ، هذا امر لا يمكن له ان يتحقق ، على الاتفاق على المشتركات ؟ كيف يكون والكل يشكك بالكتب السماوية للكل ، هل يستطيعون تجريد العقول عن العواطف والنقاش بحيادية وعلمية عن اي الكتب السماوية خالية من التحريف ؟ هذا امر ترفضه الصهيونية .
هنا ياتينا وقت مستقطع لنتفاهم على امر طارئ هنالك اديان غير سماوية مثلا من يعبد البقر هل يترك ام يستدعى ؟ البوذية هل تترك ام تستدعى ؟ فان دعوتموهم فقد خالفتم قران المسلمين الذي هم من بين اهم مكون ضمن الحوار بنص الاية القرانية ” قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنا مُسْلِمُونَ ” وطالما المشترك بين الاديان عدم الشرك بالله عز وجل اذن استدعاء من لا يعبد الله عز وجل امر مخالف للحوار وان ابعدتموهم ، اذن قمتم بتهميش شريحة كبيرة من المجتمع البشري .
وزير المستعمرات البريطانية ورئيس وزراء بريطانيا السابق جلادستون يقول: مادام هذا القرآن موجود في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق لذا يجب ان نعمل على هدم مفاهيم القران عند المسلمين ، تحدث عنها صراحة وامام مجلس العموم البريطاني ، هل ان رجال الاديان الاخرى في بريطانيا الذي ينادون بحوار الاديان وقفوا بوجه هذا رئيس وزرائهم ؟
اعود لاقول على ماذا يتفقون ؟ هنالك من ذكر حوارا للامام الرضا عليه السلام مع النصارى واليهود والصق به حوار الاديان ، وهذا هو التباس ، بل ان صحت الرواية بكل مضامينها ، فالذي كان حول اثبات كل طرف احقيته بالاتباع ضمن الاستدلال على شرعيته ، فعندما جاء الجاثليق ليحاور الامام الرضا عليه السلام عن صحة نبوة محمد (ص) اثبتها له بالانجيل ، واليوم توجد اربعة اناجيل لم يذكر اي اصحاح فيها نبوءة محمد باستثناء الانجيل الخامس وهو ( انجيل برنابا ) وهذا الانجيل محل شك عند المسيحيين ، واما اليهودي الذي اثبت له الامام الرضا عليه السلام بالتوراة نبوءة محمد واوصيائه وهذا يعني دعوا دينكم والتحقوا بدين محمد صلى الله عليه واله ، فهل تم ذلك ؟
المؤتمرات التي عقدت حتى الان ولازالت تعقد ، تدل على انها لم تات بنتائج ايجابية بدليل لا زالت تعقد ، والامر المهم جدا جدا جدا هل للدين سلطة على الـ سي اي ايه مثلا ؟ ومن يتحكم بالشعوب او من له التاثير على ارض الواقع الدين ام السياسة الغربية .
هل يتحاور المسلم مع البابا الذي هو اعلى سلطة مسيحية يقول في مهرجان روما للأفلام: “للمثليين حق في تكوين أسرة”. وأضاف: “إنهم أبناء الرب ولهم حق تكوين أسرة ، لنسأل كيف يكونون اسرة ؟
والطرف الثالث الصهيونية التي تصرح علنا بضرورة انهاء الاسلام والمسيحية وتدعي انها اليهودية الصحيحة وهم شعب الله المختار، ففي حوار الاديان يكون معهم ام مع اليهود المعتدلين ومن هو الاكثر تاثيرا على السياسة العالمية ؟
قد نسمع عن مقررات مثالية لهذا الحوار او ذاك وهو مجرد كلام النهار يمحوه الليل وهيهات لهم ان يترجموا ما يقولون على ارض الواقع .
الانسان هو محور الاديان دعوه يعبد ما يشاء ، وامنحوه حقوقه وحددوا واجباته بشرط ان تكون بعدالة ، والعدالة تتحقق بقانون عادل والقانون العادل يشرعه من له قدرة على كل البشر وهو الخالق العادل، حتى تحفظ كرامته .