عفرين تجاوزت مرحلة الصدمة- الصدمة العسكرية والترويع – شيرزاد زين العابدين

{بالإنجليزية:shock and awe} وتعرف أيضا باسم الهيمنة السريعة هي عقيدة عسكرية تعتمد على المفاجئة والاستعراض المذهل للقوة بما يشل إدراك العدو ويدمر نيته على القتال.٠

ويقول الباحث بول لاينبرغر، أن الحرب النفسية والدعاية كلاهما بعمر الإنسان ، وتم إطلاق تسمية (استراتيجية الفزع) و(حرب الأعصاب) على الأساليب الدعائية التي استخدمها هتلر بين عامي 1939و1941، وكذلك أستخدمتها أمريكا في الهجوم على بغداد حيث احدى الجوانب المؤثرة في إدارة الأزمة التي أعتمدتها الإدارة الأمريكية حيث أستعملت حوالي٣٠٠ طائرة كل طائرة بمعدل ثلاث طلعات  تقذف من ٧ إلى ١٠ قنابل أي آلاف القنابل على بغداد لإحداث الصدمة والترويع ومقارنة بما يحدث في عفرين أكثر من ٧٠ طائرة على مساحة أصغر بكثير من مساحة بغداد وعلى قرى ومواقع المدافعين الأبطال كان هدفهم هو الصدمة والترويع ولكن وبعزم لايلين ومقاومة بطولية لا نظير لها في التأريخ فقد تمكن المقاتلون الأشاوس من إمتصاص الصدمة وتنظيم صفوفهم والقيام بمناورات وتكتيكات جديدة بل تحولوا من وضع الدفاع إلى الهجوم وبمعنويات عالية ولكن  وعلى الرغم من إمتصاص الصدمة يجب أن لا نستهين بقدرات العدو وآلته العسكرية والدعم الخارجي وكذلك السكوت المخزي للمجتمع الدولي وعدم إدانة مثل هكذا عدوان والسماح له بتجاوز حدود دولة أخرى ومهاجمة وإستهداف الكورد في تلك المنطقة وخاصة موقف الأمم المتحدة والإجتماع الذي عقد مؤخراً لهذا الغرض من دون أية تصريحات وهذا يعني ضمنياً الموافقة على الهجوم التركي ، وبذلك عفرين كشفت الوجه الحقيقي لدعاة حقوق الإنسان ومن يتغنون بالديمقراطية ولكن الأنكى من كل ذلك سكوت الكثير من الأحزاب الكوردية وعدم إدانتهم للعدوان وحتى نجد بعض الكتاب وما شابه لم يكتفوا حتى بالسكوت بل ومع بعض القنوات المغرضة يحاولون التأثير على عزيمة أهلنا ومقاتلنا في عفرين وبذلك فقد دخلوا في مزابل التأريخ وكلنا أمل وبجهود كل كوردي وكل إنسان محب للحياة والإنسانية ستنتصر عفرين كما أنتصرت كوباني وسميت ديواني الأخير بكوباني ومهما سيحدث فإن ديواني القادم سيكون بعنوان عفرين العزة ، والنصر لأحرار رۆژئاڤا ٠٠

شيرزاد زين العابدين

24/01/2018

2 Comments on “عفرين تجاوزت مرحلة الصدمة- الصدمة العسكرية والترويع – شيرزاد زين العابدين”

  1. عندما نكون موحدين نصبح أقوياء.فلو لم ينخر البرزاني وجماعة الطالباني بجسد أكراد العراق لكان قد حرك فيهم روحهم القومي ولكان لثقلهم دور يحسب له الف حساب في التأثير على عنجهية دولة مارقة مثل تركيا.نحن كورد العراق فقد أصبحنا جسد بلا روح. نعتذر لعفرين الجريحة والمقاومة الشجاعة. والخزي والعار لأعداء الإنسانية من أتاتورك الملعون إلى الشاه وخميني وصدام والبكر واردوغان.

  2. ١: واهم من يعتقد أن أمريكا والدول الأوربية ساكته ، ولصمتهم كعسكري ثمن و أسباب فهم يدركونها جيداً كما أدركها ، وحتى يكون الرد أقوى من الجواب فلابد من دماء وخراب ، ولن يكون على فقط على الحدود بل في عمق تركيا سيعم الخراب ، لان الاستراتيجية هكذا تقول ، يَجِب توريط البغل التركي في المستنقع السوري ، لان مياه المستنقع السوري أخذت في الجفاف ، وليس بمقدور أحد فعل ذالك غير الكورد وقوى أخرى غير كوردية هى في الطريق إليهم ؟

    ٢: نعم القوى المقاتلة حقيقة عبرت مرحلة الصدمة والحمد لله ، لانها كانت أصلاً مستعدة لها ، والان لقد تحول الفزع والهلع لدى الطرف آلاخر المهاجم ، هل سيبطيء أم سيستمر ، وفي كلتا الحالتين الكارثة ستكون من نصيبه ، والسبب بكل بساطة فخ دفع اليه دفاعاً لكسر أنفه وغروره ، ولقد لعبها الروس والامريكان والايرانيين بذكاء ، وسترون ؟

    ٣: وأخيراً …؟
    ألان ليس للكورد من خيار ، فإما نجدة اخوانهم في منبج وعفرين وإما مصير الكل الذل والعار ، وخاصة من إسترخوا الدماء والأعراض وكركوك والموصل وسنجار ، فوإلله لن تنجدهم ملياراتهم ولا كهوفهم ولا الخارج لو أحمق فكر وطار، أللهم أشهد إني بلغت ، سلام ؟

Comments are closed.