فايز سارة وسموم الحقد – إبراهيم شتلو

 

نشرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر هذا اليوم الأربعاء 19 آب 2020 للسيد فايز سارة مقالة تحت عنوان:

داعش في شرق سوريا

وإذ يبدو عنوان المقال مثير للفضول حيث يتخيل لقارئه في الوهلة الأولى أن الكاتب  يعالج مشكلة التنظيم الإرهابي ويتطرق إلى نشوئه ونموه وتدريبه وتسليحه وداعميه نظرا لما عاناه الشعب السوري وشعوب المنطقة من مآسي وويلات من جراء دفع الآلاف من الآليات محملة بعشرات الآلاف من المرتزقة عبر حدود سوريا والعراق ليعيثوا فيها قتلا وتدميرا وتمارس أبشع الجرائم التي عرفتها البشرية منذ الأزل.

ولكن الكاتب يتجاوز هذه الحقائق ويلف ويدور ليخرج علينا بأن الجميع يتاجر ويستفيد من وجود خلايا الإرهابيين في سوريا ويشكك في صمود الشعب الكوردي أمام الإرهاب مستخدما سلاح الإفتراء بهدف إثارة الفتنة في المجتمع السوري وشحذ الحقد ضد الشعب الكوردي وليشفي غليل أسياده في التشكيك بنضال الشعب الكوردي والإفتراء على تضحياته الغالية ضد همجية داعش وشبيهاتها ومن وراءهم.

ومن الأمور الأكثر غرابة أن الكاتب يتناسى عمدا ذكر ولو بجملة واحدة ممارسات التنظيم الإرهابي وظهيره وحاضنه بل وليعزو وجود التنظيم وإمتداد خلاياه عبر الحدود إلى وجود مصالح للقوى المتصارعة الدخيلة والأصيلة على الساحة السورية وهنا ذكر بعضها على حسب موازينه المصنوعة بيد أسياد الإرهابيين وشذاذ الآفاق من شتى مستنقعات الكراهية والحقد والإجرام.

ولم يكتفي بالتستر على منابع الإرهاب وصانعيه بل سعى لوضع السم في الحلوى جاعلا من عنوان مقالته عن داعش سبيلا غير موفق في التهجم على قوات الحماية الشعبية والإدارة الذاتية من خلال إستنجاده بذكره  لقرار بوضع اليد على أملاك وعقارات المواطنين السوريين الغائبين عن الوطن ووقوف قسد بالمرصاد للمؤامرات التي تحاك للإجهاض على الوحدة الوطنية في شرق سوريا ويعكس صورة ذلك التلاحم الوطني بقيادة الإدرة الذاتية وتحت مظلة قوات الحماية الشعبية على أنه سيطرة الكورد على المناطق العربية و يحرض على الفتنة ضد الوحدة الوطنية التي أثبتت متانتها ومنعتها عبر سنوات طويلة من النضال وحسن الإدارة.

وهنا أود أن أكرر للسيد فايز ساره ولأسياده ولكل القوميين العنصريين من كافة قوميات الشرق والغرب والحنوب والشمال أنه لم يسبق لأي تنظيم كوردي ولا لأية حركة كوردستانية أو ثورة كوردية أن غزت أو إحتلت أو إعتدت أو إستولت على أراض ليست لها أو قامت بتهجير أهلها أو حاولت تكريد قوميات أخرى وأتحدى أن يوثق لنا أحد من العنصريين العرب والفرس والترك ولو حالة واحدة في أية بقعة من كوردستان أو دول الجوار وشعوبها.

وإذا كان ولابد فسوف أذكر للعنصريين المعادين لشعبنا ومن وثائق التاريخ القديم والوسيط والحديث مئات بل و ألاف الوقائع التي مورست وبكل همجية لتعريب وتتريك وتفريس الشعب الكوردي وتهجيره من أراضي أجداده.أما مسألة قانون نزع ملكية الغائبين المذكورة أعلاه والتي أراد الكاتب أن يجعل منها قميص عثمان فإن الإدارة الذاتية بادرت إلى تجميده وبكل شجاعة وقبلت بتصرف إيجابي برأي أكثرية أبناء الشعب و رجالاته.

 وهنا أستذكر قول الشاعر الذي قال:

وإذا جاءتك مذمتي من ناقص فاعلم بأنها الشهادة على أنني كامل!

وآمل أن تكون هيئة تحرير صحيفة الشرق الأوسط أكثر دقة في قراءة نصوص الكتابات التي تردها قبل نشرها وخاصة تلك التي تفتري على الشعب الكوردي المقاوم الأكثر صلابة وصمودا وتضحية في مقاومته للإرهاب في الشرق الأوسط.

إبراهيم شتلو

دراسات كوردية – إسلامية

20 آب / أغسطس

 

One Comment on “فايز سارة وسموم الحقد – إبراهيم شتلو”

  1. فائز ساره وامثاله الدمى والتابعين ومزيفى الحقائق والوقائع والتاريخ . صمود الكورد في سوريا ارعبهم واعماهم وافقدهم البصر والبصيرة لانهم شوفينبون وعنصريون أعداء للإنسانية والتعايش والسلام ولانهم خونة وعبيد وسماسرة يتاجرون بدماء الشعب السورى ومستقيل اجياله تحية لكاتبنا القدير كثر الله من امثاله الشرفاء والمخلصين لكشف زيف هؤلاء الامعات والمفلسين وحقدهم الدفين على كل ما هو سامى ونبيل وعالى ونفيس

Comments are closed.