اوراق منثوره- بوذا عكس السيد  – رافع يونان السندى 

 

كثيره هى الشخصيات التى اثرت فى مجتمعاتهم بل غيرت المجتمعات نحو الأحسن وزرعت بهم قيم ومبادئ كانت فى الغالب تقودهم نحو الأمل القادم والمستقبل الجميل حتى البعض منهم و رسموا بعد حين بمقام أنبياء وأصبحت مبادئهم دساتير ومشاريع اديان منهم ولا للحصر كونفوسيوش فيلسوف الصين ونبيها الان وكذلك موضوع حديثنا اليوم بوذا (سيداهارثا غوتاما ) فيلسوف التبت فقبل ١٤٥٣ سنه ولدت البوذيه ببوذا الولد المدلل فى قصر ابيه وبين خدامه ومربياته اللائى  من حوله

حياه مترفه ينال ما يطلب وبلا حدود ان حياه القصور والترف التى كان بها لم تبعده عن حب قومه وأرضه الذى كان هاجسه فى معرفه الشق الثانى من الحياه حتى يصل بالقوم الى الى السعادة التى يتمناها لهم ايظا ……،

والتى بدأت حين التقى فى طريق عودته للبيت فى احد الايام بزاهد رث الملابس وعصاه بسيطه تمعن به جيدا حتى يعرف سر هذه الحياه المختلفة عند هذا الرجل وسبب تزهده و الذى تبدوا عليه ملامح الوقار والحكمه التى يبحث عندها بوذا منذ طفولته

فبعد تفكير و مسائله النفس ومحاوله البحث عن الحقيقه من اجل بناء الشخصيه والتعرف على الحقيقه اتخذ القرار الذى غير حياته وحياه  الملايين من بنى البشر

غادر القصر وترك زوجه وولده الصغير باحثا عن السعادة المفقوده عند البشر والتى كانوا يرسمونها له فى القصر الذى طالما كان يسأل نفسه لما نحن فقط وهم لا ؟؟؟؟؟

ان حبه للناس اصبح زهدًا له فمن حياه مترفه الى زاهد لا يأكل الا ما ندر ولا ينام الا وامل التغير فى باله فبعد عده سنوات من التجوال بين الناس والجلوس معهم والتعلم من الزهاد والحكماء استرخى يوما تحت ضل شجره تدعى لسان العصفور  ليتأمل ويفكر كيف له ان يجد طريق السعادة وبعد ايام من التفكير والتأمل كشف عن الحقائق الثلاثه النبيله التى كونت فلسفه بوذا ومن ثم بعد وفاته لتصبح اسس ونقاط تشريع لرابع ديانه فى الكون من حيث التعداد فكما كانت شجره نيوتن سبب فى تقدم العالم علميا كذلك كانت شجره بوذا سببًا فى نشر القيم النبيله لعده شعوب وامم

ان بوذا أفاق من استراحته تحت شجرته ليصبح منقذ لشعبه وفيلسوف ملته بل فيلسوف لدول الجوار وشعوب كثيره فى هذه المعموره وفى جعبته قانون الحقائق الثلاث النبيله والتى هى أساس الفلسفة البوذيه ومصدر التشريع للديانة البوذيه بعد مماته عن عمر ثمانون سنه

فلسفته هى *******

ان الألم والمعاناه وعدم الرضا  يوصف اما بالوجود المستمر أو بعدم الوجود

وحتى عند لحضات السعادة والتى نتمسك بها تكون  فكره  الالم موجوده عندما تصبح السعادة كذكريات نسترجع بها فى فكرنا سعاده الماضى فى نفسنا  التواقة  الى إيقاف الالم الملازم لنا الان  نحو غد جميل من مبدأ انا وبكل ما تحمل هذه الكلمه من رغبات وامال وخوف فى النفس البشريه وذلك عندما نحاول استرجاع الذكريات الجميله يكون  الالم وهى الصفه النبيله من اجل التغير ًوالتوق الى المتعه والسعاده التى نكون عطاشا لها حتى تأتى مرحله إيقاف الالم فى مرحله بلوغ  الهدف والسعاده *******

ان افكار بوذا وحياته استذكرت بها ما نحن به الان فى الوطن هو العكس تمامًا

ان بوذا كان من عائله غنيه رفض العيش المترف ليكون مع الزهاد وعامه الناس وباحث عن طرق السعادة لإيقاف الالام

ترك الحب الشخصي والأنانية للصالح العام

بنى الانسان من خلال تغير الفكر الفلسفي لمعنى الحياه عند عامه الشعب

وأخيرا خلق مبدأ التزهد  فى الحياه من اجل ترسيخ قيم البناء الراقى فى المجتمع الواعد بتناسخ وأدامه المبادئ على مدى الأجيال

اما ما نراه فى الوطن هو العكس

جائوا من العدم ليكونوا اصحاب الملايين ويملكون ما تشتهى العين والجسد علما انهم لا يملكون من الفكر او الخلق ما يستفاد منه الشعب والوطن منهم لانهم قرب جوفاء

هم فضلوا الكسب الفردى والشخصي على الصالح العام مستغلين المبادئ والاخلاق التى يتشدقون بها لمصالحهم الشخصيه بعد غطوا عيوبهم الجمه بلباس الدين وهو برآء منهم

على العكس ان الملالى خلقوا مبدأ الترفه والترفع عن القوم لذا كانت الفجوه كبيره بين القوم والمتسلط القذر  وهذا هو السقوط الذى نحن به الان وبإرادتنا

ان كل  الشرائع والأديان تدعوا لخير الاخر و تعميم القيم النبيله والاخلاق الحميدة. ان من لا يملكها فى فكره لا  يعطيها من خلال لبسه ومن لا يملك حب الناس والتراب لا يمكن ان ينزف حبا من اجل أهله ووطنه وفاقد الشئ لا يعطيه

ان وطنى كان مليئا برجال عز واعتزاز  وفخرا للوطن وفخرا لنا واليوم هم اما شريد خارج الوطن او طريد الذئاب المسعوره فى الداخل

تبقى القيم والاخلاق هى التى. ستحدد مسار التغير أجلًا ام عاجلًا  عند ذاك سيكون الالم والمعاناه وعدم الرضا  مفتاح الباب الى السعادة كما هو دائما بموجب كل الشرائع والقيم النبيله

فهل سينام مخلص من بلدى تحت النخله ليستفيق على قرار التغيير والتعديل ؟؟؟

رحمتك فى الوطن واهله دائما يارب امين

One Comment on “اوراق منثوره- بوذا عكس السيد  – رافع يونان السندى ”

  1. ** من ألأخر ..؟
    ١: لم تحدد أي سيد وهذا ذكاء منك إذ تقصد كل سيد ، والحقيقة الساطعة فكلهم في السلب والنهب والنكاح ككبيرهم سواء ؟

    ٢: تقول {كل الشرائع والأديان تدعوا لخير الاخر وتعميم القيم النبيله والاخلاق الحميدة} ؟
    وهذا القول عذراً غير صحيح ، فالاسلام لا يدّعوا لخير الاخر بل على العكس يدعو إلى غزوه وقتله وسلب ونهب ممتلكاته والاخطر إغتصاب حتى عرضه ، لذا هو الدين الوحيد في العالم الذي ينفرد بهذه الخصال السيئة والدنيئة ؟

    ٣: تصور في الهند هنالك مئات الاديان ، بينما في شبه جزيزة خاتم النبيين وسيد المرسلين وناهب وناكح وغازي الاولين والاخرين لا يجتمع دينان ، أليست هذه مفارقة عجيبة ،سلام ؟

Comments are closed.