أمر غريب وعجيب ما هذه الأعمال العنيفة في شوارع ستوكهولم! – محمد مندلاوي

 

“خاص لصوت كوردستان”

قام يوم السبت 21 01 2023 المحامي الدانماركي- السويدي “راسموس بالودان” بحرق القرآن للمرة الثانية في السويد وتحديداً في العاصمة ستوكهولم أمام سفارة جمهورية الأتراك؟. كالعادة بعد هذا العمل من قبل المحامي راسموس قام بعض المسلمون بالتظاهر والهجوم على سيارات الشرطة وحرقها ومواجهة رجال الأمن السويدي ورميهم بالحجارة وضربهم بالهراوات!!!، مما لا يقبل الشك أن هذه الأعمال منافية للقوانين والقيم السويدية. لماذا لا يواجهون الشخص المعني الذي قام بهذا الفعل.. بالمثل ويحرقوا صورته وانتهى الأمر، دون هذا العنف الذي يشوه سمعتهم أمام العالم. ثم، أليس هم يقولون أن الله انتقم من الرسام الذي شوه صورة النبي محمد في رسوماته، طيب اتركوا هذا لله كي ينتقم منه، أليس القرآن يقول: إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا. اتركوا الأمر لله يعذبه بطريقته لأنه في النهاية يذهب إليه ويقف أمامه كما تقول العقيدة الإسلامية والعقائد الأخرى.

عجبي، إن غالبية هؤلاء الذين قاموا بهذه الأعمال المنافية للقانون السويدي يحملون الجنسية السويدية؟ يعني أنهم مواطنون سويديون، كيف بمواطن يحرق بلده!!! ويواجه رجال الشرطة المسئولة عن فرض الأمن في البلد بأعمال العنف؟!. هل نسوا أن دولة السويد هي التي فتحت أبوابها لهم في أيام المحن وأخذتهم بالحضن ووفرت لهم الأمن والأمان والعيش الرغيد؟. ثم أليست السويد هي التي تسمح لهم ببناء المساجد والحسينيات وتساعدهم مادياً لبنائها؟ وتمنح أئمتهم الإقامة والسكن في السويد وتمنحهم المساعدة الاجتماعية الـ”سوسيال” كي يعيشون معززين مكرمين. هل ينعمون بمثل هذه الكرم الحاتمي في بلدانهم الإسلامية والمسلمة؟ بالطبع لا وألف لا.

نحن لا نقول لا تعترضوا على من يسيء إليكم وفق مفهومكم الإسلامي للإساءة، اعترضوا عليه، لكن بطريقة حضارية، أصدروا بيان استنكار ضده، احرقوا صورته، احرقوا مؤلفاته أن كان له مؤلفات، أوقفوا وقفة صمت واحملوا يافطات في أياديكم دونوا عليها شعارات تدين هذا الشخص المعني الذي قام بهذا العمل العدائي ضد معتقدكم. لكن مواجهة الشرطة وحرق ممتلكات الدولة والناس الآمنين أمر مرفوض رفضاً باتاً، ومشين لكم  لأنها تشوه سمعتكم أكثر مما هي مشوهة أمام شعوب العالم نتيجة أعمال بعض المسلمين العاطفية ضد من يفعل شيئاً ما لا يعتبر جرماً في ذلك البلد الذي لجئوا إليه وأحسنت إليكم وإلينا جميعاً أيما إحسان. إن ما تقدمه السويد لنا جميعاً دون استثناء لم ننعم بعُشرها في البلدان التي جئنا منها. في نهاية هذه الدردشة نقول ما يجيش في داخلنا تجاه البلد المسلم التي اضطهدتنا – العراق- وتجاه هذا البلد المعطاء – السويد- الذي آوانا. لقد قام البلد المسلم بإسقاط الجنسية عنا، وصادرت ممتلكاتنا المنقولة وغير المنقولة ذلك رمانا خلف الحدود المصطنعة، واحتجز شبابنا ومن ثم قتلهم بدم بارد، وقام ولا يزال يقوم بتعريب مدننا وقرانا إلخ إلخ إلخ. بالمقابل جئنا إلى دولة السويد التي استقبلتنا بالحفاوة والتكريم وقدمت لنا كل أنواع الدعم والمساعدة وقبلهما قدمت لنا الأمن والأمان ومنحتنا جنسيتها وجواز سفرها و و و إلخ يا ترى كيف بإنسان إذا يعتبر نفسه إنساناً بحق وحقيقة يستطيع أن ينسى كل هذه المواقف الإنسانية ويسيء إلى هذا البلد وشعبه الذي أخذ الجميع بالحضن دون أن يميز بين أسود وأبيض أو مسلم أو مسيحي أو علماني إلخ. الذي أقوله هنا، اعترضوا تظاهروا بطريقة حضارية كما يسمح به قانون السويدي، بعيد عن العنف وحرق ممتلكات الدولة التي أحسنت إليكم وإلينا جميعا. يا ناس؛ أن دول العالم تمر بانعطافة خطيرة قد سيء الأمور كثيرة الذي نرجوه منكم أن تحافظوا على دولة السويد والبلدان الأوروبية التي فتحت أبوابها لكم كما تحافظون على حدقات عيونكم، لأنها هي التي آوتكم وآوتنا في السنين العجاف.

” الإنسانية هي الأخلاق الحميدة والسلوك القويم”

 

23 01 2023

 

One Comment on “أمر غريب وعجيب ما هذه الأعمال العنيفة في شوارع ستوكهولم! – محمد مندلاوي”

  1. ** من ألأخر {ما فعله هؤلاء الغوغاء هو حفر قبورهم بأيديهم وقريبا) وعاجلا أو أجلا سيتلقون ما لا يسرهم وعوائلهم من ترحيل أو إبعاد وعلى نفسها جنت برىقش ، سلام ؟

Comments are closed.