اوراق منثوره- كيف ولماذا – رافع يونان السندى 

ان هبه الله للإنسان هو عقله الذى يوصف بجمال ما يملك عن باقى خلائق الله عز وجل ورغم هذه النعمه الإلهيه فأن البشر يتفاوتون  فى قدراتهم   الذهنية والعقلية وباى طريق يستخدمه وكيف….
وكما نعرف ان البشر نوعان فى مدرسه الحياه التى تقودنا الى برج الرقى الشخصي ومرتبه الجمال فى النفس الانساني
النوع الاول هذا الذى يسأل عن كل حادثه او تصرف غريب يراه مستفسرا وباحثا عن السبب و بكلمه (لماذا)
فعندما تفكر وتسأل (لماذا )تتوصل الى السبب لانها مفتاح البحث عن حقيقه الحدث او الأمر وبدايه الطريق للوصل الى الصواب والأمثلة كثيره ولكن نذكر واحده والتى غيرت مسار البحث العلمى والفيزياء انها حادثه فخر علماء الرياضيات والفيزياء إسحاق نيوتن فعندما سقطت على رأسه فاكهه الخطيئة (التفاحة) من الشجره الجالس تحتها سأل نفسه لماذا سقطت وأي قوه اسقاطتها ومن هذه السؤال بحث ووجد واكتشف الجاذبية وكانت كل حياته الجليله مسخره للعلم التى جعلت منه اسطوره العلماء وأعطته الاحقية وباستحقاق ان يتربع على كرس رأسه قسم الفيزياء فى جامعه كمبرج لحد اللحظه بدون منافس انه طريق العظمه الذى اختاره ان يكون احد أركانه
لانه كان يسأل عن كل شئ بكلمه لماذا لمعرفه السبب ومن ثم ان يجد الحل
والنوع الثانى هو نفس الإنسان ولكن يفضل الطريق القصير لبلوغ الهدف وكما يقال فى الإنكليزي (short cut) انه يسأل (كيف )كيف هذه سؤال يسرق جهد المقابل لانه يريد ان يحصل على النتائج بدون ايى جهد يصرف او تعب يقدم وهؤلاء الناس هم اما منتفعون او كسالى فى الحياه وهمهم أنفسهم ويكونوا فى الغالب نرجسين فى التعامل و هم الغاليه مع الاسف فى المجتمعات الشرقيه و فى العراق هم كثر وفى الدوله خاصه
ان طريق العظمه والسؤدد ليس بسهل او بسيط وفى اقل التقديرات ان تواكبه وتسير بقوانينه لاننا لا يمكن ان يكون كل الشعب بهذا المستوى من الرقى والعظمه هذا مستحيل ولكن ان تعيش وتطبق مبادى الرقى والسلام والتسامح (والمحبه وهى اجلهم ) هذا طريق العظمه لكل من يطبق مبادئ طريق السؤدد
وفى تاريخ العالم والأمم الكثير من الأشخاص غيروا تاريخ شعوبهم الى الأحسن والى المستقبل المظمون والأمين وعلموا البشريه ما هى الواجبات والحقوق حتى يكون الجمهور فى ميزان العدل الألهى الدائم و عدل السلطان كأن من يكون ولنتعلم من احد اجلاء الانسانيه
كونفوشيوس
ان كونفوشيوس الفيلسوف الصيني والذى غير تفكير الشعب الصينى وقبل اكثر من ٢٦٠٠ سنه من خلال تعاليمه السمحه ومبادئه الانسانيه والذى يتكلم عن مدينته الفاضله المثاليه التى تميل الى إمكانيه التطبيق والقبول فى الحياه العاديه اكثر من مدينه أرسطو الفاضله المثاليه والصعبة التطبيق
يقول فى كتاباته ان فى طريق العظمه والمجد خمسه موانع لماذا هذه الموانع
١- الكسل
٢-حب النساء
٣- وانحراف الصحه
٤- والاشتياق الى الخطايا
٥- والإعجاب بالنفس
هذه هي معوقات العظمه وهى حسب رأى الفيلسوف كنفوشيوس تطبق على الأفراد والمجتمع
أن ما يهمنا فى بلدنا الاكثر فى التطبيق فى بلدنا الحبيب ومن اجل ان ينهض من جديد شيئان او عائقان للازاله
الكسل والإعجاب بالنفس
*****الكسل
فما نحن عليه وبعد كل هذه السنين من عمر الوطن والشعب ونحن نسير الى الاسؤ ولا بارقه أمل فى الأفق والقبول بالأمر الواقع هو خنوع وقبول بالواقع المزري والفساد و لان من يرى شئ سئ و لا يقاومه او يصلحه هو كسل وضعف
وهذه مصيبه الشعب القبول والخنوع اي الكسل
****الثانى الإعجاب بالنفس وفى مبدأ كنفوشيوس
انه الأنانية وتفضيل النفس على الاخر وهذا ما يعكس حجم الفساد الموجود داخل الدوله وبين اصحاب القرار فى السلطات العراقيه ان كانت هناك دوله وسلطه بمعنى الدوله الحديثه عندما يفضل نفسه على الجميع يبداء الإهمال فى الخدمات ويفقد مصداقيه السلطه وهذا ما نحن عليه ان همهم الاول كم يجمعوا من مال لان حب الذات غلب على حب الوطن وهذه مصيبتنا الان ان اساسيات مبادئ فلسفته فى تكوين المجتمع الراقى هو حلم الحاكم وقبول الشعب ايى النزاهه والإخلاص والتوافق ولاختيار من الشعب وهى أساس الرقى للمجتمع بعمومه
ومن حكمه الرائعة والتى نراها بوضوح مستشريه فى مجتمعاتنا الشرقيه وخاصه فى الوطن
يقول
****ان خدمه الإله تصبح لا معنى لها اذا اهملت خدمه الانسان.
****لا فقر في ظل الحكومة الفاضلة، ولا غنى في ظل الحكومة السيئة.
****النجاح يعتمد على التحضير فبدون التحضير سيكون الفشل مؤكدا.
***** الرجل الذي يحرك الجبال يبدأ اولا بحمل الحجارة الصغيرة بعيدا.
اي ان رجال الدين يجب ان يلتزمن بالقيم الربانيه من اجل تقويم وخدمه الانسان وان يكونوا دائما فى صف العدل والقانون وخلاف ذلك هو الدجل كما نحن عليه الان من رجال الدين الذين يرون الخطاء ويغضون الطرف عنه انه الوباء والرياء
ان الظلم مرتبط كليا بمقدار نزاهه الدوله وحرصها على الخدمه الفاضله للشعب
وان حسم الأمور تبقى مرتبطه بقدر رغبه الشعب بازاله حجر العثره من طريق الحريه والمستقبل
وان رحله الألف ميل تبدا بخطوه ولتكن من ان نسأل أنفسنا لماذا كل هذا الدمار
تبقى افكار وحكم العظماء هى الحافز لصنع البديل والتغير نحو الافظل ولكن بشرط ان تكون لنا الرغبه فى التغير نحو الأفضل
وفى الختام نستشهد بواحده من اجمل حكمه
*****ان تشعل شمعه خير من ان تلعن الضلام
واخيرا الرب يحفظ العراق وأهل العراق امين يا رب امين

 

One Comment on “اوراق منثوره- كيف ولماذا – رافع يونان السندى ”

  1. ** من ألاخر { ١: موضوع تنويري وانساني لمن هو انسان …٢: هل يمكن لعاقل أن يتصور أن يكون هذا مصير وطن كان الاول في الرقي والحضارة وصاحب أول شرعية سامية وراقية …٣: المشهد في العراق اليوم ذكروني بقول لصديق من الانصار وكنا وقتها في قاطع باطوفة في زاخو عام 1979 بعد رؤيته للمسؤول الحزبي (البعثي) فيها قال{ إنظر إلى تلك البقرة ذات القرون النيرة كيف نمت من گالة وكيف صارت قوندة} أي أنه بدل أن يسمو ويرتقي بحكم منصبه الجديد إنحط وصار قوندرة ، وهذه مصيبة معظم من في العراق اليوم ، سلام ؟

Comments are closed.