(لو علم صدام.. النفوذ والثراء من ان يكون  مرجع شيعي.. من ان يكون رئيس جمهورية) (لتخلى عن فكرة الرئيس.. وسعى ليكون مرجعا)..  سجاد تقي كاظم

لو علم صدام النفوذ والثراء من ان يكون مرجع شيعي من ان يكون رئيس جمهورية…لتخلى عن فكره ان يكون رئيس..إلى السعي ان يكون رجل دين شيعي بالمرجعية..

فيحكم بلا قصر جمهوري..

ويصبح ثريا بلا تجارة او عمل..

ويتبعه الملايين كالقطيع…بلا مؤسسات أمنية وعسكرية..

ويقدسونه الشعب كالقطيع…بلا سلطة قمعية..

 ويرسلهم للحروب والتهلكه.. بلا خدمة إلزامية..بل بفتوى..

وتصبح هزائمه انتصارات عقائدية.. ليكون حسين العصر.. بل ان يحاسب على انتكاساته العسكرية…

ويكتب التاريخ عنه انه زاهد ولا يحب السلطة وحقق انتصاراته حتى ولو وهمية.. بدل ان يكتب عنه دكتاتور وفرعون وطاغية .. (فالمرجع فرعون وطاغية بغطاء العقيدة المذهبية)..

وتكون تحته ميزانيات مالية خرافية بدهاليز مشرعه من فقهاء الجهل.. بمجهولة المالك.. بدل محاسبته على كل فلس..

ولو علم ان حرق الاموال بعيدا عن الشعب بالفساد العقائدي.. (عقيدة عند القطيع).. بدل حرقها بالحروب التي يثبت نفسها بها.. لسعى ان يكون مرجع المراجع  ..

ولو علم كمية (التخدير العقائدي) للمذهب.. لسعى للمخدر العقائدي الطائفي بدل العقيدة البعثية القومية .. رغم ان (العقائد الثلاث القومية والاسلامية والشيوعية.. هي سموم بمجملها بالسياسية العراقية).. ولكن (العقيدة المذهبية المسيسة.. تعطي شرعية لكل سفالة وابتذال وتصبغها بالشرعية والمقبولية الدينية لدى القطيع من الشعب)….

ولو ادرك مدى دور الطائفية في صناعة الزعيم الاوحد تحت عنوان (مرجع او ابن مرجع او حفيد مرجع) لسعى لها بدل السعي للقومية السياسية..

ولو علم ان (الزعيم المرجعي) سيورث ابنائه بلا عناء ويتبعه القطيع بلا فكر.. لسعى ليورث السلطة لعدي وقصي بلا رئاسة جمهورية بل عبر المرجعية..

 فالمخدرات العقائدية تبيح تكفير وقتل الاخر المخالف ليس للعقيدة الدينية بل للزعامة التي تعتبر نفسها مندوبة الله في ارضه..

ولو علم كيف ان الطائفية تسلب عقل الإنسان ويحوله الى دابة تمشي على الارض بهيئة إنسان .. . لسعى ليكون قائدا للقطيع عبر ان يكون مرجعا وليس رئيسا ..

ولو علم كيف ان الطائفية اخطر من المخدرات بقدرتها على سلب ارادة الانسان وتجعله لا يفكر وتسخر كيانه والمجتمع بكامله لخدمة الزعيم المرجعي..  لما ناضل من اجل الرئاسة والسلطة بالحكم .. بل لسعى لاي مدرسة دينية حوزة وسعى فيها..