في الخامس عشر من حزيران من كل عام يحتفي الصحفيون العراقيون بعيدهم الوطني عيد الصحافة العراقية الرابعة والخمسون بعد المئة حيث صدر في مثل هذا اليوم من عام 1869 أول جريده عراقية ( الزوراء ) رغم ان هناك بعض الباحثين والمؤرخين يذكرون عن صحف سبقت جريدة الزوراء لكنهم لم يتمكنوا من اثبات ذلك وثائقيآ . صدرت جريدة الزوراء بسبب الظروف الصعبة الذي مر به العراق وشعبه أنذاك من الأحتلال العثماني وسيطرة العثمانين على العراق عام 1535 وأنتشار الفقر والجوع والأمية بين ابناء المجتمع العراقي وأخذ حالة البلاد من سوء الى اسوء الى عام 1869 عندما أصدر الباب العالي في اسطنبول بتعين مدحت باشا واليآ على بغداد ومنحه صلاحيات ادارية واسعة من أجل أصلاح ما أفسده الأخرين والوالي مدحت باشا كان مهتمآ بأمور الطباعة والصحافة وأسس مطبعة حكومية في بغداد وأنشأ الزوراء بأربعة صفحات صفحتين باللغة التركية وصفحتين مترجمة للعربية وفي بعض الأحيان كانت تصدر باللغة التركية فقط لعدم وجود محرر او مترجم عربي وكانت الترجمة في بعض الأحيان ليست بالمستوى المطلوب لقلة خبرة المحررين والمترجمين كونهم ليسوا من الوسط الثقافي او الأدبي وهذه المطبعة جلبها الوالي مدحت باشا من باريس وتم طبع جريدة الزوراء فيها وكان هدف الوالي من خلال الصحيفة إعادة الثقة بين المواطن والسلطة , وأهتمت جريدة الزوراء بنشر المواضيع السياسية والثقافية والأدبية وكانت تركز دائمآ على الفساد المستشري في البلاد وخاصة في الأداء الحكومي وتقيم الأوضاع السياسية للبلاد . وكان لهذه الصحيفة صداها الواسع لأيقاظ اليقظة الفكرية في العراق الحديث وأستمرت الزوراء بالصدور لمدة 48 عامآ وبلغ مجموع ما أصدرته الزوراء 2607 عدد الى أن صدرت العدد الأخير في 11 / 3 / 1917 , ورؤساء التحرير الذين عاصروا صحيفة الزوراء احمد مدحت افندي هو من اسس الصحيفة وبعده عزة الفاروقي واحمد الشاوي البغدادي وطه الشواف ومحمد شكري الألوسي وعبد المجيد الشاوي وجميل صدقي الزهاوي . وبتوجيه من السيد رئيس الوزراء وأهتمامه الشخصي بهذا الحدث القادم ان يكون عيد الصحافة لهذا العام عيدآ متميزآ بدعوة شخصيات عربية واجنبية للمشاركة في هذه الأحتفالات وترأس السيد نقيب الصحفيين الأستاذ مؤيد اللامي عدة اجتماعات وبحضور جميع اعضاء اللجنة لتنسيق كافة الأجراءات المتعلقة بهذا الأحتفال المتميز عن الأعوام الأخرى . كل عام والأسرة الصحفية العراقية بألف خير
