إنها الحرب العالمية ، فما العمل ؟ – شيرزاد زين العابدين 

 

(أكبر دليل على أن العقل البشري لم يتطور بعد ، وجود الأسلحة الفتاكة بل وجود الأسلحة أصلا ).
كتبت هذه الكلمات منذ عقود وهي موجودة على صفحتي في كوردبيديا لأنني كنت على يقين بأن وجود أسلحة الدمار الشامل وسباق التسلح سيسببان في يوم من الأيام الى كارثه قد تنهي البشرية .
كل الدلائل تشير الى أن ما يجري على الساحة الاوكرانية والتطورات التي حصلت منذ الهجوم الروسي على اوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط ٢٠٢٢ والاطراف المساهمة فيه على الطرفين بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالمساعدات المالية أو اللوجستية أو الأسلحة والمعدات العسكرية كلها تشير انها تسير بخطوات متسارعة بأن تصبح كارثة عالمية مهددة الجنس البشري ولا نرى في الأفق القريب خطوات جدية وفعال للتهدئة  ولا أرضية مشتركة للتفاهم ولا توجد قوى أو شخصيات تستطيع التأثير أو إيجاد حلول لهذه المعضلة الكبيرة فكل طرف على يقين بأنه على الحق ومعركته مصيرية أن تكون أو لا تكون .
نحن هنا لسنا بصدد مناقشة من هو على الحق أو الباطل بل ما يهمنا هو مصير البشرية وهل هنالك حلول أو طرق للوقاية من الكارثة التي قد تحل في أية لحظة  اذا ما استخدمت اسلحة الدمار الشامل بأنواعها ومدى التداعيات وسبل الحماية  .
نتمنى من كتابنا ومثقفينا والمختصين بأن يشاركوا في توضيح سبل الوقاية أن أمكن من الكوارث المستقبلية التي قد تحدث جراء التطورات المتلاحقة والسريعة للحرب الدائرة في أوكرانيا.
اتمنى أن تنتهي يوما كل الحروب وتباد كل الأسلحة وتنتهي غطرسة الإنسان من أجل السيطرة والبطش وتنعم الإنسانية  بالسلام والمساوات والطمأنينة  .