سويد يا درة العالم أتذرع إلى الخالق العزيز أن يحفظك ويبعد عنك كل سوء- محمد مندلاوي

 

أعني بعنوان المقال دولة السويد العظيمة، التي بحق وحقيقة هي درة العالم أجمع، كيف لا وهي الدولة الإنسانية الأولى على وجه الأرض، هذه الدولة التي فتحت ذراعيها لكل من اضطهده وطنه وشرده ولم يجد له مأوى يأويه ويستقر فيه وينعم بالأمن والأمان والعيش الرغيد سوى في هذه الدولة المعطاءة السويد، التي لم ولن ولا تسأل عن لون وعرق وعقيدة التي يلجأ إليها أن كان شيوعياً أو بوذياً أو مسيحياً أو يهودياً أو مسلماً أو ملحداً أو عربياً أو كوردياً أو فارسياً أو تركياً أو أو أو إلخ. لكن كلامي هنا موجه للمسلمين في دولة السويد وتحديداً للعرب الذين لديهم أكثر من عشرين كيان سياسي في شرق الأوسط، التي للأسف الشديد تحمل هذه الكيانات اسم وصفة دولة!!!، وهؤلاء العرب بشيعتهم وسنتهم وعلمانييهم لا يذهبون إلى إحدى هذه الكيانات العربية المذكورة بل يتوجهون إلى دولة السويد السخية معهم ومع غيرهم ولم تبخل عليهم بشيء لا مادياً ولا معنوياً. بالله عليكم، من لديه ذرة عقل ومعرفة وإنسانية كيف يسمح لنفسه أن يلحق الأذى بهذه الدولة المسالمة وشعبها الكريم المسالم؟ التي عندما تطأ قدماك أرضها تستقبلك بود وحنان وابتسامة، وسرعان ما تهيئ لك منزلاً تستقر فيه، ومن ثم تأخذك إلى مستشفى تفحصك من قمة رأسك إلى أخمص قدميك حتى تطمئن على صحتك وصحة عائلتك أن كانت لك عائلة وأطفال، وتضع مبلغ من المال في جيبك قد تكون لا تملك شيئاً منه، وتعلمك اللغة السويدية، وفي فترة تعليمك لا تتركك وشأنك بل تدفع لك إيجار منزلك وبقية مصاريفك التي تحتاجها لإدامة حياتك اليومية، وتأخذ أبنائك إلى المدرسة التي كل شيء فيها بالمجان لا تدفع فلساً أو قرشاً واحداً، وهكذا هي المستشفى حيث لديك تأمين صحي لا تدفع شيئاً عند مراجعتك إياها، وهكذا روضة الأطفال إذا لا تجد عملاً لا تدفع شيئاً عن وجود أطفالك فيها، إذا كان لديك ابناً  معاقاً (هنديكاب) تحير به وباحتياجاته في بلدك ، لكن في السويد في ظرف سنتين أو ثلاث تصبح مليونيراً وذلك بسبب المبلغ الكبير الذي ستقبضه من دولة السويد الذي يأتي من شعبها الكريم دافعي الضرائب، هناك مئات الامتيازات الأخرى التي تتمتع فيها بدولة السويد ولا وجود لها في كياناتكم السياسية التي هربتم منها. أضف لك هذا، بعد أن تقضي فيها عدة أعوام تمنحك جنسيتها وجواز سفرها التي أينما تذهب لا تحتاج إلى فيزة وتحترمك تلك الدول التي تزورها لأنك تحمل جوازاً سويدياً. أكرر عليكم، بالله عليكم دولة وشعب قدمت لكم كل هذا كيف تجرؤ على إلحاق الأذى بها وبشعبها؟. أنا كاتب هذه السطور، كنت مواطناً عراقياً وأحمل جنسيتها أباً عن جد لكن في لحظة ما أن النظام العروبي المجرم جردني منها في دائرة الأمن العامة بالقوة، وبعد أن قدمت إلى دولة السويد قدمت لي ولعائلتي كل تلك الامتيازات التي تحدثت عنها أعلاه، بالله عليكم كيف بي أن أرد طيبة وإنسانية هذا البلد الذي لا أحمل سوى جنسيته وجواز سفره؟. الذي أقوله للجميع على أرض دولة السويد الكريمة، هذه بلدكم تنعمون بخيراته وتنعمون فيه بالأمن والأمان لا تجدوه في جهات العالم الأربع حافظوا عليه كما تحافظون على حدقات عيونكم، أن إلحاق الأذى بالسويد وشعبها خسة ودناءة، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.

هذا والسلام على من يحافظ على أمن وسلامة دولة السويد الكريمة وشعبها الكريم.

 

17 08 2023