نهاية إسرائيل أم نهاية غزة ؟- كامل سلمان

إسرائيل تعرضت لهجوم كبير ومفاجأ حسب تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ، الهجوم قامت به حركات المقاومة الفلسطينية الاسلامية ، الهجوم جاء عن طريق الجو بالطائرات ( گلايدر ) او الشراعية وعن طريق البحر من خلال الزوارق السريعة ومن البر بسيارات مصفحة على طريقة داعش ، الهجوم كان واسعاً وسريعاً مع رشقات صاروخية تجاوزت الخمسة الاف صاروخ ، الهجوم ادى الى مقتل وجرح أكثر من الف وخمسمائة اسرائيلي معظمهم من المدنيين وادى الى أسر العشرات من الإسرائيلين من المدنيين والعسكريين ، وكالعادة أحتفلت الجماهير الفلسطينية بهذا النصر العظيم ، واحتفل الكثير من المسلمين وتبادل قادة الحركات الاسلامية والمسؤولين في بعض الدول الاسلامية التهاني بهذا النصر الذي عجز عن تحقيقه العرب من قبل . من خلال متابعاتي للأخبار لاحظت ان الاعلام العالمي يؤكد على كلمة هجوم مفاجأ ويعظم من الخسائر الإسرائيلية وخاصة بالمدنيين ، فبدأنا نسمع أشياء لم نسمعها من قبل ، منها ترديد رؤوساء أكثر من اربعين دولة من دول العالم المتقدم جملة ( من حق إسرائيل الدفاع عن النفس ) ، إذاً هي خسارة كبيرة لإسرائيل ، فأن كان الهجوم فعلاً بدون علم أجهزة المخابرات الإسرائيلية ، وفعلاً إسرائيل كانت عاجزة عن صد الهجوم وتقديم هذه الخسائر الكبيرة ، فهذا يعني أننا أمام مرحلة زوال إسرائيل ورميها بالبحر ونجاح إيراني عظيم في تغيير خارطة المنطقة لصالح إيران ، أما إذا كانت أجهزة المخابرات الإسرائيلية على علم بتفاصيل الهجوم ، وأن إسرائيل ساعدت على نجاح الهجوم بتعطيل أجهزة الانذار المبكر وتقليل نقاط الصد والمقاومة مع غزة ، لتقديم سبب امام دول العالم على وحشية المقاومة الفلسطينية ، فهذا يعني أن غزة أصبحت من الماضي ولم نعد بعد اليوم نسمع بقطاع غزة ، بمعنى أوضح ضم غزة الى الاراضي الإسرائيلية وطرد سكانها هو الهدف الإسرائيلي الأبعد ضمن مشروع شرق اوسطي جديد يبدأ من هناك . .
نحن الان أمام سيناريو المقاومة الاسلامية بإذلال إسرائيل ورميها بالبحر وسيناريو المخطط الإسرائيلي لتوسيع اراضي دولة إسرائيل ، في الساعات الاولى من الهجوم أعلنت إسرائيل إنها أصبحت حسب المصطلح الانكليزي الذي تردد بقوة في الاعلام العالمي ( state of war ) دولة في حرب ، وعادة يستخدم هذا المصطلح في حالة وقوع هجوم شاسع على البلد وتعرض أراضيه للإحتلال أو فضاعة الهجوم المعادي وبنفس الوقت يعطي للحكومة التي تعلن هذا الكلام الحق بالرد القاسي واحتلال أراضي الطرف المهاجم ، فان صحت التكهنات بأن إسرائيل هي من علمت وقبلت بهذا السيناريو فأن غزة ستصبح تحت الاحتلال لا محالة ولا وجود للمقاومة الفلسطينية الاسلامية بعد اليوم . وتكون إيران الداعمة للمقاومة الاسلامية قد أرتكبت خطئاً تأريخياً جسيماً وتكون المقاومة الاسلامية الفلسطينية المدعومة إيرانياً سبباً لتدمير إيران . حجم القضية اكبر من أن تحدده وسائل الاعلام ، لأن الموقف بشكله الحالي أظهر إسرائيل بأنها دولة كارتونية فارغة ، ولكن لو كانت العقلية اليهودية هي التي سحبت إيران وذراعها الفلسطيني الى وحل عميق فأن إسرائيل ستصبح سيدة الشرق الاوسط وأن الإذلال سيمتدد لكل الحركات الاسلامية وربما سيكون الكارثة القادمة على بعض الدول … اليكم بعض المقتطفات التي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية والتي تدل بشكل يقيني بأن إسرائيل هي من مهدت لنجاح الهجوم على أراضيها .
( هذا يوم اسود على إسرائيل وسيكون الرد قاسي و غير متوقع ) ( هذا الهجوم يعيد الى الاذهان هجمات الحادي عشر من سبتمبر على برجي التجارة العالمية في نيويورك عام ٢٠٠٠ م والتي ادت الى دمار الشرق الاوسط ) ( هذا الهجوم يعيد الى الاذهان الخطأ الكبير الذي ارتكبته اليابان في قصف ميناء بيرل هاربر الامريكي مما ادى الى سقوط اليابان كلها بعد ضربتي هيروشيما وناكازاكي بالاسلحة النووية . ( هذا الهجوم سيجعل العالم الحر يتوحد من اجل القضاء على الإرهاب ) ( الرئيس الامريكي بايدن سندعم إسرائيل بكل خطواتها القادمة )
كل ذلك ذكرته الوسائل الاعلامية العالمية على لسان مسؤولين كبار في الدول المتقدمة .

8 Comments on “نهاية إسرائيل أم نهاية غزة ؟- كامل سلمان”

  1. السيد كامل تحياتي واحترامي
    هذا ما اذهب اليه ، رايك رايي حاليا
    ولكن لكل مرض مضاعفات- فان جرت الامور بما تشتهي السفن فالخيبة والخذلان لايران الفتنة اولا وللعراق الفاسد ثانيا ولروسيا البوتينية الماكرة ثالثا وبشار السفاح رابعا، ولهذا تتواجد القوات الامريكية بهذه الكثافة منذ مدة وتزداد..ضربة ثلاثية ، ان لم تكن رباعية…
    ولكل حادث حديث
    مع خالص التمنيات
    اخوك
    فرياد

  2. السيد فرياد
    بالتأكيد نحن ناسف للأرواح التي تزهق من المدنيين والاطفال ، ولكن يبدو أن الحروب الحديثة تحصد المدنيين قبل العسكريين ، وتأكيدك صحيح ان التواجد الامريكي الكثيف له علاقة بما يحدث الآن وهذا دليل آخر يضاف للمعرفة المسبقة للأحداث والاستعداد لها ، تحياتي

  3. تحية واحترام سيد كامل …
    مها كانت هذه الصدمة للهجوم العسكري التي قامت بها جماس قويا من خلال قواتها العسكرية (من النخبة) فلن يكون قويا بمستوى الهجوم العسكري الذي قام به دولتي سوريا و مصر و ساندتهما وقتها العشرات من الدول العربية والاسلامية في سنة 1973 و التي سميت بحرب كيبور (في المصطلح العالمي, وحرب اكتوبر في مصر, و حرب تشرين في سوريا) و مع ذلك بقيت اسرائيل قائمة بعد خمسين سنة. وبل اقوى من قبل بعكس خصومها. و الذي ايضا كان هجوما و اجتياحا عسكريا مفاجئا في يوم العيد.
    و من خطط لهذا الهجوم الارهابي على المدنيين اكثر منه على العسكريين هم قد تقصدوا في القيام به فيى نفس الذكرى الخمسين لحرب 1973 , بعد يوم واحد من ذكراها.

    اذا كانت احداث الـ11 سيبتمبر 2001 قد كان لها تاثير كبير على السياسة العالمية , فان هذه الهجوم الارهابي لاذرع العسكرية لجماعة الاخوان المسلمين هي بمثابة الـ 11 سيبتمبر للشرق الاوسط, تلك الجماعة الاسمية الرديكالية و التي تديرها دول ثالوث الشر (Devil Trinity) وهي (قطر-تركيا-ايران) في المنطقة, واعتقد انها الحجر الاساس الذس سوف يبنى عليه انشاء (الناتو الشرق الاوسطي) الذي يطرح من سنوات في القنوات الاعلامية (دول الخليج ما عدا قطر + اسرائيل +مصر+اردن).

    و دمتم بخير.

    1. السيد Rêzan
      شكراً لمرورك ، وشكراً لملاحظاتك القيمة .
      انظر لقد ورطوا اهل غزة بهذا الدمار ، ثم سحبوا ايديهم ، ليتركوا سكان غزة يدفعون الثمن غالياً .

  4. حتى القرآن يقول و لقد اتينى لبني إسرائيل من العلم و فضلناهم على العالمين و هذا إثبات من القرآن و هنا اتمنى من الله ان ينصر إسرائيل و الشعب إسرائيل.

    1. السيد Marvin
      العواطف الدينية والقومية والمذهبية هي المشكلة الأكبر لشعوب المنطقة ، كل ما نراه من مصائب وحروب ودمار سببها هذه العواطف التي يغذيها الجهل والتخلف ، شكراً لمداخلتك ، تحياتي

Comments are closed.