عندما يسال احدهم (لماذا الوطنية شبه مفقودة بالعراق)؟ متغافلين عقود من اجتثاث الوطنية التي تعرض لها العراقيين من قبل الأحزاب القومية والإسلامية.. فنجد بزمن القوميين المسمومين ..اطلقوا اسماء شوارع واحياء سكنية بمدن العراق..تسمى باسماء دول كحي تونس وحي القاهرة وشارع المغرب..الخ ببغداد…وليس تعريق اسماء الاحياء والشوارع كحي الزبير وحي ميسان..وشارع الفلوجة…وشارع نينوى او حي الناصرية..الخ..واليوم بزمن الاسلاميين الخونة..الفاسدين..تطلق شوارع بالبصرة والنجف باسم الخميني الايراني..بدل اسماء شواخص عراقية كشارع نبوخذ نصر او حي علي الوردي…او شارع حمورابي..او حي الوركاء.. الخ.. ولا ننسى بان القوميين يصفون العراق (بقطر جزء) من وطن وهمي خارجي بهدف بلع العراق من قبل مصر حينا باسم الجمهورية العربية المتحدة وعاصمتها القاهرة وزعيمها اجنبي مصري .. وحينا باسم الوحدة البعثية بين سوريا والعراق .. وحينا باسم الوحدة الهاشمية بين الأردن والعراق.. عجبا.. أي الهدف الغاء وجود العراق كدولة من الخارطة.
و نجد المناهج الدراسية التي تتناول جغرافية العراق او تاريخ العراق لا تطلق على اسم العراق
(وطننا العراق او الوطن العراقي.. او جغرافية وطننا العراق او تاريخ وطننا العراق).. بل نجدها تذكر العراق (حاف) مثلا (جغرافية العراق، تاريخ العراق).. ولكن تطرح كتاب باسم (الوطن العربي)؟؟ أي جرد العراقيين من معرف الوطن العراقي.. ليطرح على (وطن وهمي قومي لا وجود له على ارض الواقع).. مستمد من اديولوجيات صفراء مستوردة من خارج العراق.
وربطا بما سبق:
لماذا العوائل العراقية لا تضع اعلام عراقية على بيوتهم..بينما تضع العوائل الامريكية الاعلام
الامريكية على اسطح بيوتهم…الجواب..ليس لانعدام الوطنية عند معظم العراقيين…ولكن العلم العراقي الحالي وكل الاعلام منذ ١٩٢١ لا تعكس الثقافة العراقية… ولا الحضارات العراقية ولا الرموز العراقية الجغرافية والتاريخية.. ففي وقت يخلوا العلم العراقي من اللون الأزرق.. في وقت اللون الازرق مرتبط بالثقافة العراقية والجنوبية خاصة..فتضع العوائل العراقية السبع اعيون الزرقاء…والخرزه الزرقاء لابعاد الحسد واجدادهم السومريين كانوا يعتبرون الازرق طارد للارواح الشريره.. واللون الأزرق لون بوابة بابل (عشتار).. واللون الأزرق لون القرميد الذي يزين المراقد المقدسة .. واللون الأزرق لون نهري دجلة والفرات والاهوار.. وكذلك يخلوا العراق من أي رمز يرتبط بحياة العراقيين.. كسعفة النخيل رمز للبيئة والثقافة العراقية… والنجمة الثمانية السومرية… واسد بابل.. بل نجد اعلام وضعت للعراق مستوردة من خارج الحدود بالوانها ومعانيها.. كعلم مملكة الحجاز.. ببداية القرن الماضي.. وعلم مصري بعد 1963 بالوان تشير لدماء والحروب .. وثلاث نجمات تجرد العراق كدولة ووطن وتعتبره إقليم تابع لمصر.. والنجمات الأخرى تشير لدول اجنبية كسوريا ومصر.. ووضع صدام بعد 1990 (الله اكبر) كراية فتنة كما رفع معاوية راية الفتنة (القران على الرماح).. فعليه وضع علم عراقي بلون ازرق وبه سعفة واسد بابل..يعكس الرؤية الشعبية لحضارات وادي الرافدين..كحال علم لبنان يعكس شجرة الارز والثلوج البيضاء…
والأخطر نجد الإسلاميين لا يعترفون بحدود الأوطان.. فهم لا يعترفون بالعراق كوطن فكيف بعلمه
فنجد بعضهم يقول اننا لا نعترف بالوطن وان القران لا يعترف بالوطن.. وان ولائنا لال البيت.. واخرين يقولون ولائنا للاسلام.. اذن لديهم الوطن وعلمه من (البدع والكفر).. تخيلوا .. فهم يشرعون الخيانة للاوطان باسم العقيدة.. ولكن نفس هؤلاء نجدهم يوالون اعلام دول اجنبية كالولائين لإيران.. والدواعش اتباع الخلافة لعلم الخلافة الداعشية.. ليتبين بان الإسلاميين والقوميين والشيوعيين خناجر في خصر الدولة العراقية.. ويجب اجتثاثها كاجتثاث المانيا للنازية بل واكثر شدة.
ولمن يطرح بدعة الوحدة العربية..التي لا تحتاجها اصلا الدول الناطقة للعربية…
فهذه الدول تريد استثمار امكانياتها لتطوير نفسها..وليس الغاء وجودها كدول مستقلة لتكون ولايات او اقاليم تابعة لهذه الدول او تلك الدولة..تحت شعارات واهية قومية ..فعجبا..اسرائيل مجرد ٥ ملايين نسمة…ومصر ١٠٥ مليون..وعجزت عن احتلال شبر من اراضي اسرائيل…فكيف ل ٤٠٠ مليون عدد الدول الناطقة بالعربية ان تهزم ٥ ملايين اسرائيلي…اذا عجزت مصر ١٠٥ مليون و٣٠ مليون سوري و٧ ملايين اردني مجتمعة عن هزيمة اسرائيل..عجيب مصر اكثر من اسرائيل بعشرين مره…فهل الاسرائيلي حتى تهزمة تحتاح ٨٠ رجل عربي مقابل فقط اسرائيلي واحد..حتى تدعو لما يسمى وحدة عربية.. فهذا فعلا الغباء بعينه.
ونؤكد بان العراق لا تحل ازماته الا بتدويلها..
فمن الضروري تدويل ملف الكهرباء بالعراق…لان ايران لن تسمح بخسارة ١٠ مليار دولار من صادراتها الرديئة للكهرباء والغاز للعراق التي نسبة كبيرة منها وهمية…وكذلك تدويل ملف المياه لمواجهة الجفاف.. بسبب قطع ايران وتركيا لنسبة كبيرة من حصص العراق المائية..وتدويل ملف الحدود المنفلته مع سوريا وايران…التي تاتي منها المخدرات والمسلحين وتهريب النفط وغيرها….وتدويل ملف الصناعة والزراعة الموضوع عليها فيتو إقليمي بالعراق.. لتبقى تصدر للعراق بعشرات المليارات سنويا..وتدويل ملف الاهم الفساد بتاسيس محكمة دولية لمحاكمة حيتان الفساد..وتاسيس مؤسسة دولية لاسترجاع الاموال المهولة المهربة في خارج العراق وكذلك المكنزة في داخل العراق وتجمع تلك الاموال لحساب مخصص لاعمار العراق بافضل الشركات العالمية الغربية..تدويل ملف المليشات التي تتمرد على الدولة وتزج العراق بمستنقعات داخلية …
…….
