الحكام الشيعة العراقيين ومراجعهم المعممين بلا حياء – بيار روباري

 

صدق الشاعر العراقي “أحمد النعيمي” عندما خطاب حكام العراق الجدد المشبعين بالطائفية والعنصرية المقيتة في قصيدته الشهيرة “نحن شعب لا يستحي” والتي بسببها أعدم على يد العصابة الشيعية الحقيرة الحاكمة في العراق منذ العام (2003)، حيث قال فيها:

نحن شعب لا يستحي
السنا من بايع الحسين ثم خنّاه؟
ألم تكن قلوبنا معه وبسيوفنا ذبحناه؟
ألم نبكي الحسن بعد أن سممناه؟
ألسنا من والى علي وفي صلاته طعناه؟
ألسنا من عاهد عمر ثم غدرناه؟
ألم ندعي حبه، وفي الصلاة لعّناه؟
قسماً نحن شعب لا يستحي
نحن قطاع الطرق وخونة الدار
نهدر دم المسلم ونهجم على الجار
نعتمر عمائم بيضاء وسوداء وما تحتهما عار
والله نحن شعب لا يستحي
نحن جيش القادسية وجيش القدس وجيش ام المعارك وجيش المهدي
ونحن أيضاً أتباع الأعور الدجال
نحن خدم الحسينيات والجوامع والمساجد والكنائس والملاهي والبارات
ونحن أيضاً أتباع الشيطان تحت السروال

لو كان قادة الشيعة السياسيين والمعممين، لديهم ذرة كرامة وإحترام للذات، لقدسوا “حذاء” الرئيس الأمريكي “جورج دبليو بوش” وحذاء الجندي الأمريكي وقبلوها صباحآ ومساء وتباركوا بها، بدلآ من تقبيل أيادي المجرم والقاتل “خامينئي”، وإطلاق الصواريخ على القواعد الأمريكية في كل من العراق وسوريا، هذا إضافة إلى قصف المدن الكوردية المسالمة ومطاراتها وقتل أطفال الكورد خدمة للعصابة الفارسية الإجرامية والإرهابية الحاكمة في طهران منذ (44) عامآ.

لولا الرئيس الأمريكي “جورج دبليو بوش” ودماء الجنود الأمريكان وتضحياتهم، لكنتم كلكم مازلتم كالجرذان القذرة تجوبون شوارع “عمان، طهران، دمشق، بيروت، ..” ذليلين ومجردين من الكرامة.

لحظة إعدام الشاعر أحمد النعيمي رحمه الله العام 2015

بدلآ من أن تشكرون أمريكا وبريطانيا على تخليصكم من العبودية التي عشتوها مئات السنين وجعلوكم بشرآ لا بل حكامآ، وتقومون ببناء دولة شبه ديمقراطية فيدرالية حقيقة، وصنع شراكة فعلية مع الشعب الكوردي في جنوب كوردستان، بدلآ من ذلك تحولتم إلى عصابة من القتلة واللصوص والحرامية، وتنكرتم للشعب الكوردي وتضحياته، تارة تحشدون قواتكم الطائفية على حدود إقليمه، وتارة تقطعون رواتب موظفي الإقليم، وتارة أخرى تغلقون الأجواء أمام الطيران المدني، وتارة تعملون سرآ وعلنآ مع العصابة الفارسية الإرهابية التي تنظر لكم بنظرة إحتقار ودونية، لتعادون الشعب الكوردي، ونفس الشيئ تمارسونه مع المجرم اردوغان وعصابته الطورانية الحاكمة في أنقرة.

ليس هذا وحسب، بل تقومون كل إسبوع تقريبآ بقصف القواعد الأمريكية التي جلبتوموها بأنفسكم لكي يخلصوكم من تنظيم “داعش” الذي دك مؤخرتكم وعراكم، ولولا التدخل الأمريكي لكنتم اليوم من جديد تجوبون شوارع وأزقة طهران ودمشق كالجرذان.

السؤال:

  • لمصلحة مَن تقصفون المدن الكوردية في جنوب وغرب كوردستان؟
  • لمصلحة مَن تقصفون القواعد الأمريكية في العراق وسوريا؟
  • لمصلحة مَن تقصفون السفارة الأمريكية في بغداد وتتهجمون عليها بالمسيرات والصواريخ؟
  • لماذا لا يقصف النظام الفارسي بنفسه القواعد الأمريكية ويطلب منكم فعل ذلك؟
  • هل هناك دولة في العالم تسمح بوجود مليشيات مسلحة في بلدها إلى جانب المؤسسة العسكرية؟
  • لماذا لا يسمح نظام الملالي الأفاعي الحاكم في طهرن بوجود ميليشيات مسلحة إلى جانب الجيش؟
  • ألم تشبعوا من نظام البعث اللعين حتى تدعموا نظام بشار القاتل شقيق نظام مجرم العصر صدام؟
  • لمصلحة مَن أعدمتم الشاعر “أحمد النعيمي”؟
  • لماذا لم تعدموا اللصوص والحرامية الذين سرقوا مئات المليارات من الدولارات؟
  • لماذا لا تعدمون رجال الدين الشيعة الذين يتجارون بالنساء تحت لافتة “زواج المتعة” بدلآ من إعدام وقتل الصحفيين والشعراء والكتاب والمبدعين؟

في الختام، لو كنتم تحبون الفلسطينيين لما طردتموهم بعد سقوط نظام الطاغية صدام. تحرير فلسطين لا يتم عبر قصف مدن كوردستان وسكانها الأمنين، ولا بقصف القواعد الأمريكية أيها الدجالين والمنافقين.

وبدلآ من تسألوا الأمريكيين ماذا تفعلون هنا، كان عليكم أن تسألوا أنفسكم لماذا نقصف القواعد الأمريكية التي طلبنها بأنفسنا وترجينا أمريكا لتأتي وتحمينا من داعش!!! لماذا لم يحميكم عصابة خامنئي؟؟؟ فعلآ أنتم لا تخجلون وأناسٌ بلا حياء وكرامة وناكرين للمعروف.

نحن أبناء الشعب الكوردي في جنوب وغرب كوردستان، مع بقاء القوات الأمريكية في بلدنا كوردستان ونتطلع إلى أفضل العلاقات مع أمريكا زعيمة العالم الحر، وبقية الدول الغربية الديمقراطية وفي مقدمتهم فرنسا وبريطانيا. ولا يشرفنا صداقة العصابات الإجرامية والقتلة كتلك الحاكمة في طهران وأنقرة وبغداد ودمشق.

نحن شعبٌ نعشق الحياة والحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة الإنسانية، لهذا نعارض وبشدة عصابة البرزاني وعصابة الطالباني، ونتطلع إلى الخلاص منهما في أقرب وقت وبناء دولة يعيش فيها الكوردي والكوردستاني بحراية وكرامة، ولا يكون لهذه الحثالة الحاكمة حاليآ في مدينة هولير العزيزة والسليمانية الأعز مكانآ.

 

13 – 02 – 2024