كتابة ومتابعة زيد محمود علي
في ندوة يوم السبت المصادف ١٠/٩ استضاف صالون صفحة ٩ العائد لمكتب الاعلام للاتحاد الوطني الكوردستاني في اربيل المحامي سنكر عبدالصمد ، الذي تناول في محاضرته الموسومة الانتحار وقتل النفس في الشريعة والقانون . وكان بحضور نخبة من المثقفين والادباء والاكاديميين وبحضور مسؤول المكتب السيد مسعود ملا حمزة والسيد هاوري علي مدير تلفزيون اربيل لشعب كوردستان . وبعدها تحدث المحاضر عن هذه الظاهرة في مجتمعنا وفي المجتمعات في العالم ، واكد على هذه الظاهرة التي لها عدة جوانب وخاصة الحالة النفسية التي يصاب بها الشخص من خلال الواقع الاجتماعي والامني والاقتصادي التي تؤثر على شخصيته ، وهنا جميع المسؤولين وعلماء الدين هم مسؤولين عن هذه الظاهرة التي انتشرت اخيرا في مجتمعنا ، هو الانتحار وقتل النفس التي حرم الله فعلها لكن هذه الظاهرة مستمرة ، وجاء بأحاديث قرأنية وأحاديث نبينا محمد ص عن هذه الظاهرة المرفوضة . واضاف في حديثه أن المسببات والانعكاس لهذه الظاهرة لا تقتصر عليه بالذات لكن تؤثر على اهله واخوانه ولربما اذا كان متزوج وله اطفال فأنها ستكون مأساة فعلية على العائلة ، وتناول الشخص المنتحر القانون يراعي العمر اذاا كان اقل من عمر ١٨ عام واذا كان اكثر من ١٨ عام فأن ذلك مخالف للقانون لانه دارك لامور الحياة وكما يقول المثل انه دارك او مدرك ومتفهم لمثل هذه الحالات ، وتحدث عن بعض القوانين في اقليم كردستان لمعالجة وتطبيق القانون بحق المنتحرين او الذين يقومون بقتل انفسهم حسب اهوائهم واجازوا هذه الحالة . واكد على القوانين والتعينات والفراغ الذي يعيشه المراهقين والشباب وإهمال الدولة لمعالجة واقع هذا الجيل الذي يعيش في فراغ ، وخاصة جلب الايدي العاملة الخارجية مما جعل شباب الاقليم يعيشون في مأساة حقيقية ومن خلال ذلك الفراغ يتجه الى الانتحار وهذا احد الاسباب للحكومة الاقليمية في اهمال معالجة وتشغيل الشباب ليروا مستقبلهم وطالب جميع المنظمات الانسانية وخاصة حكومة الاقليم بمعالجة هذه الظاهرة وفتح المجال امام الجيل الصاعد في دراسة واقعهم وعلاجها مستقبلا من اجل خلق جيل يقوم في بناء مجتمعه ، وفي ختام المحاضرة جرت مداخلات ونقاشات حول هذا الموضوع المهم في مجتمعنا .
