قبل عدة دقائق بعث لي صديق عزيز من أربيل العاصمة رسالة صوتية للطائفي والعنصري معاً نوري المالكي يزعم فيها: السياسة التي ينتهجها حزب الديمقراطي، قيادة الحزب الديمقراطي في الإقليم والتوجهات والعلاقات من الخطورة جداً على العراق وعلى المنطقة أن تستمر هذا وأنا شجعت سابقاً وأشجع الآن أن منطقة كوردستان أما أن تصير إدارتين أو إقليمين حتى لا يبقى الإقليم بكل مكوناته خاضع لسياسة خاطئة وأما أن يتحول الإقليم إلى محافظات ترتبط مباشرة مع المركز وكل محافظة تأخذ حصتها من الموازنة كما تأخذ المحافظات الأخرى فأيهما أقرب إلى ذوق ومزاج الشعب الكوردي في هذه المنطقة في السليمانية وتوابعها أنا أشجع على إقامة إدارة ثانية أو إقليم ثاني أو الارتباط مع المركز كما أشجع الحكومة على ضرورة تقييم وتقدير الموقف الذي اتخذه البيشمركة وقيادة السليمانية في هذه الأحداث الأخيرة وأن يكون لمن اتخذ مثل هكذا موقف درجة من التكريم والاعتبار والتعاون. وفي تسجيل آخر يقول المدعو المذكور اسمه ولقبه في عنوان المقال: على بغداد أن تتخذ سياسات واضحة ومحددة تجاه التمدد الكوردي. وبعد التقطيع التسجيل يزعم المدعو…: الأصل أن يرجع إقليم كوردستان إلى حدود التي أقرت من قبل مجلس الحكم حينما سقط النظام هذا هو الخط الأزرق هذا هو حدود كوردستان وعليه أن يرجع إلى تلك الحدود وهذا يحتاج إلى موقف حازم وشديد من القوى السياسة جمعاً وتبتعد عن المجاملة لمسعود وتبتعد عن عملية الرضا في مقابل بعض الامتيازات وتحتاج إلى قرار حازم من الحكومة العراقية. انتهى كلام غير المسئول الذي زعمه نوري… .
عزيزي القارئ الكريم، حقيقة أنا لا أعلم أن كان كلام نويري هذا قديم أم حديث لكن الأهم في الموضوع مغزى ومدلول الكلام الذي جاء فيه. ثم، أ تلاحظ التناقض الذي في كلامه؟. تارة يريد من السليمانية أن تنفصل عن جسد الإقليم، وتارة يقول هذا هو حدود الإقليم. يا نوري ألم تكن واحداً من قيادات الأشياع وضعت يدك على القرآن أن تكون أميناً على تطبيق الدستور الاتحادي العراقي؟ أين قسمك يا دعوي!. هل أن الدستور الاتحادي يتحدث في إحدى بنوده عن إقليم ثاني في كوردستان؟ هل يتحدث عن إدارة ثانية في كوردستان؟ هل يتحدث عن ارتباط مباشر للمحافظات الكوردستانية مع عاصمة كيان الاحتلال العراقي بغداد؟. قليلاً من الحياء يا هذا. مسعود الذي تذكر اسمه بدون لقب هو ذاك مسعود الذي قبلت كتفه، والعربي يعرف ماذا يعني تقبيل الكتف؟ أليس يعني أن العبد الذليل يقبل كتف سيده؟. ثم أن كوردستان يا نويري ليست منطقة بل وطن ووطن عريق جداً لكنه محتل ومجزأ بين الأوباش، وكيانك العراقي الذي استحدثه الـ(كفار) لا زال يحتل نصف مساحة جنوب كوردستان.
وأنت تتحدث عن استحداث إدارتين في جنوب كوردستان، يا ترى من أولى أن تستحدث فيها إدارات منفصلة عن بعضها وعن بغداد، أليس الخلاف والاختلاف بين مراجعكم واصلة لأبو موزة، هناك من مع ولاية الفقيه التي جاء بها السيد الخميني، وهناك من ليس معها، ليس هذا فقط بل يكفر من يعمل بها أو يتحدث بها وذلك استناداً على حديث إمامكم جعفر الصادق الذي مذهبكم باسمه يقول: كل راية ترفع قبل قيام القائم عليه السلام فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل. أي كل دولة تقيم في غياب المهدي المنتظر صاحبها طاغوت؟. والطاغوت يعني: الشيطان. والطاغوت كما يقول عنه المعجم العربي: كل رأس في الضلال يصرف عن طريق الخير. والطاغوت كل من عُبد من دون الله؟. كما جاءت في البقرة آية 256: فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. والعروة الوثقى في صلاح الدين – پیرمام أسرع استمسك به قبل فوات الأوان؟.
