الحلم الأول – شيرزاد زين العابدين

الزمن الرديء
تَوقَّفَت عَقارِبُ الساعَةِ
نَظَرتُ مِنَ النافِذَةِ
فَلَم أَجدْ غَيرَ غُربانٍ
وَرائحَةُ مَوتٍ وَدُخّان
وَأمرَأَةٌ في عَفرين
نَعَمْ إمرَأَةٌ في عَفرين
في هذا الزمن الرديء
مِن بينِ بَراثِنِ الْغَدرِ
تستَنجِدُ بِالأمواتِ الأَحياءِ
بِكُلِ مَن لهُ نَخوةٌ وَحَنينْ
سَمِعْتُ صَدى بَعيداً
مِنْ جُرحِ حَلَبجةَ
مَمزوجاً بِأَنينْ
وَمِنْ قمَّةِ جَبَلِ مَتين
تَتَفَجَّرُ الْبَراكينْ
أَسمَعُ صَهيلَ فَرسٍ
وَقامَّةَ فارِسٍ
مُشَهِراً سَيفَهُ صَوبَ عفرين
صَوبَ النِداءِ الآتي مِن أَعماقِ
مَلْحَمَةِ الْحُزنِ الدَّفين
من عروس الكِبرياء
مِنْ عَفرين ٠