بعد اغتيال الهاشمي اكاد أرى ثورة الشعب العراقي تكون مُباغِتة تطيح بالمليشيات الإيرانية- احمد موكرياني

 

ان اغتيال هشام الهاشمي وعجز الحكومة العراقية القبض على القتلة وهم معروفون بالصوت والصورة لا يترك للشعب العراقي بشيعته وسنته وكل مكوناته أخرى أية فسحة للتأمل والتوقع للتحرر من حكم الاستعمار الإيراني الصفوي والتخلص من الخونة وعملاء إيران بطريقة سلمية ولسبب بسيط الكل متهمون بالخيانة والقتل وسرقة أموال ومقدرات الشعب، وهم السبب الرئيسي للبؤس والمعاناة الشعب العراقي بكل مكوناته واولهم سكان الجنوب ذات الأغلبية الشيعية.

 

ان حسابات المليشيات والحشد خاطئة ويظنوا ان الشيعة في العراق سيقفون معهم لحماية حكومة شيعية موالية لإيران للأسباب التالية:

  1. ان المواطنة تتغلب على العمالة والخيانة.
  2. ان معظم قيادات الحشد والمليشيات يُعتبرون خونة بنظر الشعب العراقي الحر.
  3. ان معظم قيادات الحشد والمليشيات حاربوا ضد الجيش العراقي وقتلوا العراقيين تحت راية دولة معادية “إيران”.
  4. ان معظم قيادات الحشد والمليشيات شاركوا الحكومات العراقية بعد 2003 في سرقة أموال الشعب العراقي ويفرضون إتاوات على الجميع حالهم حال داعش.
  5. الكثيرون من المنضمين الى الحشد هم مواطنون عراقيون احرار انتموا الى الحشد لمحاربة داعش ولم يستلموا مستحقاتهم من قياداتهم الفاسدة وسوف يتخلون عن قيادات الحشد إذا وجدوا ملاذا آمنا يحميهم من الانتقام منهم.
  6. ان معظم قيادات الحشد والمليشيات متهمون بقتل ضباط الجيش العراقي وخاصة ضباط القوة الجوية والمعارضين لحكم ولاية البدعة الإيراني ومنهم ثوار تشرين 2019.
  7. ان معظم قيادات الحشد والمليشيات هم جهلة وليسوا محاربين محترفين الا في عمليات القتل والاغتيالات والقنص العراقيين.
  8. ان العراقي الحر شيعيا كان او سنيا او كرديا ومن أي مكون آخر لا يمكن ان يعيش تحت رعاية دولة أخرى على ارض وطنه.
  9. ان العراقي الحر يعتبر نفسه من احفاد مؤسسي الحضارة السومرية والبابلية والآشورية التي علمت البشرية الكتابة والزراعة والاحكام القضائية للحكم بين الرعية وتنظيم المكتبات، وانجبت ارض سومر أبو الأنبياء والرسل “نبي الله أبراهيم عليه الصلاة والسلام”، لذا فالعراقي ان كان سومريا او مهاجرا اليه فقد شرب من نهري دجلة والفرات اللذان رويا ابناء سومر وبابل والآشور فنمى حب العراق في نفسه وتطورت جيناته ليشع العلم والمعرفة وينشره لمن حوله، فلا يمكنه القبول بان يحكمه الجهلة والقتلة والحرامية والخونة.
  • لقد أخرت جائحة كورونا سقوط النظام العراقي وكان معظم المنتفضين “الثوار” من الجنوب الشيعي ضحايا الحرامية والجهلة والعملاء اللذين حكموا البلاد.
  • ان الانفجارات والحرائق التي أصبحت ظاهرة يومية في إيران، ليست بسبب جهل وإخطاء الإدارات الإيرانية بل تسير وفقا لخطة معدة لإسقاط النظام الإيراني.
  • ان المهرج ترامب اصبح في موقف مهزوز وغير ضامن لإعادة انتخابه بسبب مقتل امريكي افريقي الأصل متهمين ترامب بتشجيعه للتفوق العنصري للبيض، وفضحه من قبل معاونيه وحتى من قبل اهله “ماري ابنة شقيقه” لتصرفاته الصبيانية والتهور وجشعه وغبائه وأكاذيبه ونعته من قبل ماري بأنه “معتل اجتماعيا”، إضافة الى فشله في احتواء جائحة كورونا رغم القدرات العلمية والمالية للولايات المتحدة الأمريكية بينما سيطرت الصين ودول أخرى على الجائحة بقدراتهم الذاتية المتواضعة مقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك سيبحث المهرج ترامب الى تهور ليرفع رصيده عند الناخب الأمريكي لإعادة انتخابه فليس له هدف سهل اسهل من اسقاط النظام الإيراني المهزوز بمساعدة نتن ياهو.

 

كلمة أخيرة:

  • لقد وصف الله تعالى في كتابه الكريم المجموعة التي تولت السلطة منذ 2003، فرحين بما سرقوا وقتل الناس “لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” (آل عمران الآية (188))، فان عذابهم سيكون في الدنيا عارا يرافقهم ما حييوا ولا ينجوا من عذاب الآخرة الا ما شاء الله ان يغفر لمن يكفر عن ذنوبه.
  • لقد عايشت وراقبت تسليم الحرس القومي لأسلحتهم في العلاليك (علاكة) في 18 تشرين الثاني 1963 الى المراكز الشرطة مباشرة او عن طريق الآخرين أذلة يتوسلون النجاة، وقبلها كانوا يقتلون الناس ويعذبونهم حتى في مقراتهم في المناطق والضواحي في بغداد وقد دونت جرائهم في الكتاب المنحرفون، فسيأتي اليوم لا يجدون المليشيات الإيرانية جحورا يختبؤون فيها ولا علاكة ليخبئوا أسلحتهم فيها، لأن حتى الحجارة ستدل ضحاياهم إليهم وستدون جرائمهم في كتاب “الخونة والعملاء وحرامية القرن الحادي والعشرين”.

 

4 Comments on “بعد اغتيال الهاشمي اكاد أرى ثورة الشعب العراقي تكون مُباغِتة تطيح بالمليشيات الإيرانية- احمد موكرياني”

  1. ** من ألاخر

    ١: فلا جائحة كورونا أخرت ليس فقط سقوط النظام العميل في العراق بل وحتى في إيران ؟

    ٢: من سمح لتغول هذه الميليشات الايرانية الارهابية في العراق والمنطقة هو المجرم (الملا الشيعي حسين أوباما) مع اليسار الامريكي المنتفع والخائن والقذر ؟

    ٣: نعم للرئيس ترامب أخطائه ، ولكن المفرح فيها أنها لا تنطلق من مصلحته الشخصية بل من مصالح دولته وشعبه ، والذي لولا سياسته الحازمة والقوية ضد نظامي الملالي وأردوغان ، لما بقى للعراق أو لكورد سوريا خاصة من بقية أو أثر ؟

    ٤: واخيرا
    نتمنى فوز ترامب ليكمل مشواره في إنقاذ العراق وايران والمنطقة من شرور نظام الملالي ، والذي مع ألاسف لم يترك له المجرم والخائن والعميل الشيعي (حسين أوباما) والمنفعين من النظام الايراني له يوما فرصة للعمل ، سلام ؟

  2. أسنادي الموكرياني العزيز , إذا أطيحت بالميليشيات الإيرانية وأبيد الشيعة فلن تصبح كوردستان دولة ولا نصف دولة ولا ربع دولة ولن تعود كركوك بل سيعود إليها جميع المستوطنين المرحلين حتى إلى مناطق غير كركوك في أفضل الحالات يكون خط 1991 فأبشرك بالمستقبل بعد الميليشياب سيكون الأسوأ في تاريخ الكورد , لكن ((( مشك ئاخيَ ل خو دكةت )) وشكراً

    1. سيدي حاجي علو، لم اقل بأن الأحزاب القومية ستكون افضل من الأحزاب الدينية وليست الدول الإسلامية في عصرنا الحالي افضل من النظام الإيراني، فإن التمييز العنصري في الدول العربية (الإسلامية) ضد العرب الوافدين (العاملين) في بلدانهم واضح وملموس كشمس تموز، فقد زرت معظم الدول العربية وكانت لي علاقات واسعة بشعوبها وحتى بحكامها، فالدول العربية ليست اسلامية الا بالتسمية وانما اتخذت من الإسلام دستورا مجرد كديكور لتزيين نظام الحكم، سأكتب مقالا مفصلا حول هذا الموضوع مع امثلة اطلعت عليها خلال اقامتي وزياراتي المتكررة للدول العربية وانما ادعو الى العدالة الاجتماعية دون هيمنة دين او مذهب او قومية او عائلة او عشيرة، لنأخذ دول اوربا كمثال رغم وجود بعض التصرفات الحزبية اليمنية العنصرية، فالمواطنون من الأصول الاجنية اصبحوا نوابا ومحافظين ووزراء دون تميزا عن المواطنين بل تفوقوا على المواطنين الدول بشعبيتهم واعمالهم. فلا يمكن ان نقبل بوجود تنظيمات مسلحة تابعة للأحزاب تفرض قياداتها وعشيرتها او العائلة التي تمولها على الشعب وتسرق الأموال دون ان يجرأ حاكم من ادانة قيادات الأحزاب او رب الأسر والعشيرة بسرقاتهم وتجاوزاتهم، فهل نقبل بسيطرة الأحزاب العائلية والعشائرية والمذهبية بديلا عن سيطرة الاستعمار القديم الغربي والمغولي العثماني؟

  3. أستاذي العزيز , العنصرية في دم المخلوق بدونها لا تحمي الأم ولدها , جميع الشعوب لم تتماسك وتتحد وتصبح دولة بدونها , لكن الكورد لم يكونو كذلك فضاعوا ولن يعثر عليهم في أي مكان , جميع العالم يُقدم العنصر على الدين إلاّ الكورد وحتى اليوم , وإلى أن يتحد الكورد مع عنصرهم الإيراني فلن تقوم لهم قائمة والمسرح السياسي أمامك تراه وترى نتائجه فماذا حقق الكورد بمعاداة إيران والتصويت ضد الشيعة ؟ بينما كل الإقتصاد التركي في زمن أردوكان هو من أقليم كوردستان وأنت بنفسك تشهد المقالات الكوردية ولهجتها العدائية للحشد الشعبي فقط لأنه شيعي وكلما ورد كلام عن التقسيم جعلو الفرس في المقدمة فهل صحيح كانت لإيران علاقة ؟ أي جنون وسذاجة وجهل ؟ كيف يصبح مثل هذا الشعب دولة ؟

Comments are closed.