بعيدا عن المعتقدات والمذاهب فإن إيران والدول التي تدور في فلكها غير مستقرة وفاشلة- احمد موكرياني

 

عند ظهور أنظمة جديدة في العالم تاريخيا وحاضرا تجلب الاستقرار والازدهار لشعوبها بعد ظهورها ولو الى حين إلا النظامين العثماني المغولي والنظام الإيراني الحالي فجلبت الحروب والدمار والتخلف للشعوب التي استعمرتها والدول التي دارت في فلكها منها:

  • النظام المسيحي جعل من روما دولة عظيمة وتتوسع الى ان غلبت دولة الفرس في عقر دارها.
  • النظام الإسلامي في الشرق الأوسط بلغ أعلى درجات الرقي في زمانه في عصر هارون الرشيد في عصر الدولة العباسية وأصبحت بغدار مركز العلوم والتقدم الحضاري في العالم.
  • النظام الإسلامي في الاندلس، فأن الأثار ألأندلسية الحضارية الهندسية المتقدمة على عصره باقية لحد الآن في غرناطة وقرطبة، والثقافة التي أسسها النظام الإسلامي في الاندلس كانت المحفزة للتقدم الحضاري والصناعي في دول أوربا.
  • النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفياتي والدول الشرقية، فقد سبقت الاتحاد السوفياتي العالم في ارسالها قمر صناعي الى الفضاء وقضت على البطالة في بلدانها، ولكن الأسباب الرئيسية لانهيار الكتلة الاشتراكية السباق التسلح مع الغرب والحد من الحرية الشخصية للمواطنين.

 

حال النظام الإيراني الحالي والدول التي تدور فلكها، العراق وسوريا ولبنان والعراق واليمن:

  • حرب مع دولة جارة، العراق لفترة 8 سنوات، بسبب تبني لمبدأ الخميني تصدير الإرهاب “الثورة”.
  • التسلح النووي.
  • وجود قوات مسلحة خارج إمرة وزارة الدفاع وبأسلحة وامكانيات أكبر من الجيش النظامي.
  • الحد من حرية المواطنين في إيران وعدم المساوات بين المكونات القومية والمذهبية في إيران.
  • إنشاء وتمويل مليشيات مسلحة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ولائها لولي البدعة الخامنئي.
  • حصار اقتصادي وانهيار العملة الإيرانية.
  • التدخل في الشئون الدول المنطقة ونشره للتشييع الصفوي.
  • عدم توفر الكهرباء لمعظم المواطنين في الدول الموالية لإيران.
  • انهيار اقتصادي في إيران والدول الموالية لها.
  • ارتفاع نسبة الأمية في الدول الموالية لإيران.
  • ارتفاع نسبة العاطلين والفقر في الدول الموالية لإيران.

 

السؤال: بماذا يتبجحون عملاء إيران كي نتبع نظامهم الكهنوتي المتخلف والمتعطش للدماء الذي جَهّل الشعب الإيراني وشعوب الدول الدائرة في فلكها وحرمهم من ابسط وسائل الرفاهية الاجتماعية: الكهرباء والماء وحرية الرأي والمعتقد؟

 

ومن المستفيد من تخلف المنطقة:

  • بلا شك ان المستفيدة من تخلف المنطق هي الدول الاستعمار القديم والولايات المتحدة الأمريكية، فلو استقرت دول المنطقة واستثمرت مواردها الطبيعية والبشرية في تطوير بلدانها لأصبحت قوة اقتصادية مماثلة للصين والدول الشرق الأقصى تنافس الغرب بمنتجاتها او على الأقل ستكتفي ذاتيا، فلا ترغب الدول الاستعمار القديم ان تنهض قوة اقتصادية أخرى بجانب الصين والدول الشرق الأقصى والهند فتغرق الدول الغرب في كساد اقتصادي ليست لديها موارد طبيعية تعوض عن خسارتها للأسواق الشرق الأوسط.
  • سيكون تدخل الدول الاستعمار القديم والولايات المتحدة الأمريكية في دولنا من الآن وصاعدا أكثر من قبل بسبب الجائحة كورونا التي قلصت من الناتج القومي للدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية بمعدلات لا يمكن تجاوزها بمواردها الذاتية، فمن المتوقع العجز في ميزانية الدول منظمة التعاون والتنمية OECD ان تتجاوز 137 بالمئة من ميزانياتها لهذه السنة بسبب هبوط مبالغ الضرائب التي ممكن استيفائها من الشركات والأشخاص بسبب الركود الاقتصادي, وتحتاج للاستدانة لمبلغ 17 ترليون دولار للإيفاء بالتزاماتها المحلية, فلذلك أتوقع بأن الوضع سيكون أسوأ في الدول المنطقة، وستكون ليبيا وإيران والعراق وسوريا والجزائر والسعودية والقطر الساحات الرئيسية التي تبدأ عليها الصراع بين الدول الغربية للاستيلاء على مواردها ولا استغرب من تفكيك المملكة العربية السعودية الى شرقية ونجد والحجاز للسيطرة على المنطقة الشرقية الغنية بالنفط, وستطرد تركيا من الحلف الأطلسي لأنها تنافس الغرب في السيطرة على ليبيا والقطر ونفط كركوك.

 

فهل تعي الشعوب في منطقتنا ما تنتظرها؟

 

كلمة أخيرة:

  • ان العالم على شفى كارثة اقتصادية كبيرة وخاصة بعد اعلان اكثر من خبير في الأمراض الوبائية بأنه ربما علينا ان نتعايش مع كرونا لعقود، وان القيادات الأحزاب والتيارات والمجموعات والعشائر والعائلات في دولنا تتفنن في سرقة شعوبها وتمويل الإرهاب الداخلي والصراع على الكراسي الحكم والمناصب والتدخل في الشؤون الدول في محيطها وكأنها ستسلم من الجائحة كورونا.
  • ان الجائحة كورونا هي القارعة الصغرى وهي “دابة الأرض” التي أذلت اقوى وأكبر دولة في العالم “الولايات المتحدة الأمريكية” وسفهت رئيسها ترامب.
  • وكشفت الجائحة كورونا عن بدعة الولي الفقيه الذي لم يستطع حماية مقلديه من الشيعة الصفوية من الجائحة كورونا فأًصابت الفيروس كورونا من شيعته الصفوية بنسبة أكبر من الإصابات في المنطقة.
  • وكشفت الجائحة كورونا بان القبور والمراقد الأئمة والأولياء والصالحين لا تستطيع حماية المشركين برحمة الله وشفاعته من الفيروس كورونا.
  • وكشفت الجائحة كورونا بأن من يدعون أنفسهم “آيات الله” لا يستطيعون حماية أنفسهم ولا مقلديهم من الفيروس كورونا.

 

One Comment on “بعيدا عن المعتقدات والمذاهب فإن إيران والدول التي تدور في فلكها غير مستقرة وفاشلة- احمد موكرياني”

  1. لولا المذاهب الدينية الإسلامية المُقيّدة للفكر والتقدم لكانت إيران المرشحة لأن تكون دولة عظمى , أول ضربة مميتة وجهها الدين لإيران هي العداء الشديد بين جزأيه الكوردي والفارسي بحيث قدم الكورد وطنهم ببلاش للأعداء فقط أن لا تكون لإيران , طبعاً أعني المناضلون الكورد القدماء , ولا تزال كفتهم هي الغالبة حتى اليوم وإن تبينت الحقيقة لكثير من المثقفين الذين ليسوا في مواقع قيادية كوردية اليوم , بل أن جميع القادة هم من الصنف القديم الذي نخر الدين في عظامهم , نعم الفشل هو نصيبهم لكن إيران ستحتفظ ببعض تاريخها بعكس الكورد الذين سينتهون إلى لاشيء في مستقبل غير بعيد

Comments are closed.