لا يمكن لجو بايدن ولا لدونالد ترامب من اصلاح ما افسدتها الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط- احمد موكرياني

 

فقدت الولايات المتحدة الأمريكية هيبتها وزعامتها للعالم في عهد أوباما الرئيس المثقف المتحفظ الضعيف الذي كان محسوب على انه امريكي افريقي فأضعف من دور الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ثم تبعه المهرج السفيه والعنصري ترامب في رئاسة اكبر واقوى دولة في العالم فخلق فوضى عارمة بخلافاته مع الاتحاد الأوربي والصين وحتى مع مساعديه ومع من يعارضه وعضد من قوة وعدوانية نتن ياهو ضد الفلسطينيين فتراجعت فرصة حل القضية الفلسطينية عقود الى الوراء باعترافه بمدينة القدس كعاصمة لدولة إسرائيل متجاهلا معاناة الفلسطينيين لأكثر من سبعة عقود على ارضهم وفي المخيمات المنتشرة داخل وخارج فلسطين.

 

من نتائج أدارة المهرج ترامب للولايات المتحدة مقتل جورج فلويد الأمريكي من الأصول الأفريقية بطريقة وحشية من قبل شرطي عنصري ابيض في شهر مايو 2020 متأثر بعنصرية المهرج السفيه ترامب الذي يؤمن بتفوق العنصر الأبيض متأثرا بالفكر النازي من البلد الذي هاجر منه عائلته, المانيا, متناسيا بان الأوربيين البيض هم اللذين استعمروا أمريكا وأبادوا الهنود الحمر أصحاب الأرض واستعبدوا احرار افريقيا ليبنوا ويطوروا الولايات المتحدة الأمريكية, لذلك فلا عجب من قراره دعم المجرم نتن ياهو في إعلانه دولة إسرائيل كدولة يهودية دينية, فنتن ياهو لا يفقه من الدين اليهودي الا استغلاله لطموحاته السياسية والبقاء محتفظا بالسلطة ليتفادى محاكمته بتهم الفساد وقضاء بقية عمره في السجن كسلفه  إيهود أولمرت.

 

ان اعتلاء الهرم جو بايدن او التجديد للسفيه دونالد ترامب لكرسي الرئاسة الأمريكية سيكون استمرار للفوضى في العالم والمنطقة، وخاصة مع الفشل الواضح للسيطرة على الجائحة كورونا، فلا حل للقضية فلسطين، وتبقى الصراعات في المنطقة مستمرة والمليشيات المسلحة المأجورة تقتل الأبرياء في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر وأفريقيا من اجل حفنة من الدولارات لعدم وجود قوة تفرض ارادتها على الطواغيت الأقزام التي برزت في عهد أوباما وترامب.

 

ان الوقت ليس متأخرا ان يبرز من بين الأمريكيين شخصية قوية مستقلة وبرؤية واضحة لإعادة الهيبة والاحترام للرئاسة الأمريكية وتطبيع العلاقات مع الاتحاد الأوربي والصين ومقبولة من قبل غالبية الشعب الأمريكي وعليه ان يحاكم ترامب بعد توليه الرئاسة ليغلق الباب امام المهرجين والعنصريين من تولي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

ان الفوضى الحالية ليست ناتجة من تخبط الإدارة الأمريكية فقط فقد ابتلينا بقيصر روسيا الذي يحاول يتوج نفسه قيصرا لروسيا مدى الحياة والطغاة الصفر اللذين أبادوا ويبيدون المسلمين في شرق اسيا والنظام الإيراني المذهبي المتخلف الذي ينشر الإرهاب والتشييع الصفوي والطاغية التركي اردوغان الذي يحلم باستعادة الخلافة العثمانية المتخلفة التي جَهّلتْ المنطقة بحروبها من اجل السبايا والغنائم وامير دويلة قطر الذي يستغل عائدات الغاز لتمويل الإرهاب ومحمد بن سلمان الذي أراد من حربه على اليمن ليسجل انتصارا سريعا ليتسلق عرش السعودية والسفاح الأحمق بشار الأسد الذي دمر واحرق سوريا وهجر نصف سكان سوريا من اجل ان يبقى على كرسي الرئاسة ولو شكليا ويسمح لإيران وروسيا وتركيا من حكم بلاده بدل منه, والأحزاب المتاجرة بالدين الإسلامي وحرامية العراق اللذين سرقوا 350  مليار دولار وحرموا الشعب العراقي من الماء والكهرباء وتسببوا في دمار ثلاث محافظات عراقية وقتل العشرات الآلاف من العراقيين, والحوثيون اللذين دمروا اليمن من اجل استعادة حكم الكهنوتي السلالي المتخلف لليمن, وما جائحة كورونا الا نتاج مختبرات الاسلحة البيولوجية لإهلاك البشرية, اننا نعيش في اسوء عصور التاريخ رغم التقدم الصناعي ووصولنا الى المريخ, فشعوبنا تتفاوت بين جائع مشرد يبحث عن وطن ومترف اكثر من ترف الملوك والأمراء وشحاذين تحولوا الى أصحاب الملايين والبلايين من سرقة أموال الشعوب ويعيشون برعاية الدول الغربية وبالأخص في بريطانيا التي لا تسأل حكومتها من اين لكم هذا المال طالما يدفعون الضريبة السنوية لعقاراتهم حالهم حال المراجع الدينية اللذين يحللون المال المسروق بعد دفع الخمس, فقد ضاعت القيم الإنسانية الحقيقة من اجل المال والسلطة.

كلمة أخيرة:

  • أصبحت لا أخشى الموت وانا أرى ضياع العدل والقانون وضياع الصدق والأمانة، وحتى في الأمم التي تعتبر متحضرة، فأن القانون أعرج عند التطبيق على الأغنياء والأقوياء وحازم وبأربعة قوائم عند تطبيقه على الفقراء والضعفاء، لربما يجلب الموت الهدوء والراحة الأبدية لمن لا يستطيع ان يغير المنكر حتى بقلبه لأني القلب ممتلئ ولا يسع تحمل المنكر الذي أصبح هو المعروف، او ان يعيش برياء من يخشى نفسه من نفسه ويخشى ان يظلمَ أحد دون ان يدري.
  • ان الإنسانية في عصرنا أصبحت مثل الآلات التي نستخدمها، كالهاتف والكومبيوتر خاضعة لمن يشتريها ويشغلها.

One Comment on “لا يمكن لجو بايدن ولا لدونالد ترامب من اصلاح ما افسدتها الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط- احمد موكرياني”

  1. ** من الاخر
    للأخ العزيز أحمد موكرياني

    ١: من أولى بديهيات علم الجريمة هو (من المستفيد من الجريمة) ؟
    فالملا „ حسين أوباما„ شيعي مختفي برداء المسيحية والعلمانية ، بدليل سلوكه وأفعاله في بلاده والمنطقة عندنا ، حيث أنه لم يكتفي بسحب قوات بلاده من العراق ، بل سمح لملاليها بإحتاله والتمكن من سيادته واقتصاده وارضه وشعبه ، تمانا كما فعل بسوريا ولبنان ؟

    ٢: الدليل الثاني دعمه للاخوان المسلمين في البلدان التي لم تستطع عصابات ايران من الوصول إليها لتدميرها وتخريبها وتهجير سكانها ، كتونس والجزائر ومصر والاردن والضفة وغزة ؟

    ٣: الدليل الثالث ، هل من رئيس عاقل ومخلص لبلاده وشعبه يمنح عدوه 135 مليار دولار كاش بحجة الاتفاق النووي ، لم يكن خائنا أو عميلا متخفيا ، طيب أعطها على شكل دفات حسب تحسين سلوك وانصياعهم لكم ؟

    ٤: وأخيرا
    صدقني إذا فاز ترامب فستفتح كل أبواب جهنم أمام وجهه ووجه ملاليه وذيولهم ، وإذا خسر خسر كل العرب والمسلمين المعتدلين ، وفاز هو وكل حثالاته من اليسار الامريكي والاسلامي العفن مرورا بايران والاخوان المحرمين ، وما في بلداننا الان ليس الا نزهة مريض وتعبان ، سلام ؟

Comments are closed.