الخريف 2020 وما أدراك ما الخريف2020 ، الموجة التالية لكورونا والانتخابات الأمريكية ومغامرات الطاغية أردوغان- احمد موكرياني

 

جائحة كورونا: يحذرون خبراء الأمراض المعدية والأوبئة من الموجة التالية لجائحة فيروس كورونا مع حلول الفصل الخريف حيث انتشار الأنفلونزا ونزلات البرد وانتشار الفيروسات، أي ضعف مناعة الجسم للأمراض الفيروسية التي منها كورونا، ان الحكومات لا تخشى من عدد المصابين والموتى قدر خوفهم على الأوضاع الاقتصادية التي رافقت وترافق تفشي جائحة كورونا, فاذا استمر الوضع كما عليه الآن لعام آخر فأن عدد كبير من البنوك ستعلن افلاسها بسبب خسارتها للقروض السيئة التي قدمتها للشركات التي قد تعلن افلاسها او عجزها عن دفع ما بذمتها من قروض التي تقدر الى الآن 139 مليار دولار وقد تصل الى ترليون دولار في عام 2022, ان هذه الأرقام ليست سهلة لهضمها من قبل الحكومات بضخ أموال في بنوكها كما فعلت بعد الانتكاسة الاقتصادية في عام 2008, لأن العجز المتوقع في ميزانية الحكومات الصناعية تصل الى137  ترليون دولار في هذه السنة, أي اننا على أبواب كارثة اقتصادية لا تنجوا منها حتى الصين.

فاذا كان عدد المصابين اليوم 19 أغسطس / آب 2020 وفقا لإحصاءات جامعة جوهان هوبكنس اكثر 22  مليون مصاب والمتوفين 778 الف, فأن الموجة الثانية قد تضاعف هذه الأعداد وخاصة في منطقتنا، ففي العراق وإيران وسوريا واليمن لا تتوفر الإمكانيات الطبية لمواجهة الجائحة حاليا ولا ثقافة صحية للحماية انفسهم معتمدين على عبادة قبور الأئمة والأولياء الصالحين لحمايتهم وشفائهم من كورورنا، فيخشى العراقيون الذهاب الى المستشفيات خوفا من موتهم بسبب الإهمال او قلة الرعاية الصحية, الوضع الصحي الحالي في العراق يمثل قمة الفشل الإداري للأنظمة الدائرة في فلك النظام المذهبي الصفوي في إيران.

فأحذر العراقيين من الخريف القادم، فلا معين لكم بعد الله عز وجل الا الالتزام بقوانين التباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية وترك خرافات التجار الدين المشركين بالله اللذين يدعون لعبادة ولحس قبور الأئمة والأولياء الصالحين للنجاة من كورونا، فهم لم يستطيعوا ان يحموا أنفسهم، ان عدد المصابين في إيران هو الأكبر من الأعداد المصابين في الدول العربية والإسلامية فلا يستطع ولي البدعة الخامنئي من حماية نفسه ووكلائه ومقلديه وتابعيه.

الانتخابات الأمريكية: أتوقع أشرس وأقذر انتخابات للاختيار الرئيس للولايات المتحدة الأمريكية في تاريخ الولايات المتحدة في الخريف القادم بسبب قذارة السفيه والمهرج الكذاب ترامب، فسوف لن يترك اية خدعة معروفة في قاموسه الا ويتبعها لإعادة انتخابه خوفا من خسارته الانتخابات ومحاكمته في قضايا كثيرة، وخاصة بسبب محاولاته للحصول على دعم رؤساء دول تعتبر معادية للولايات المتحدة الأمريكية مثل روسيا والصين للتدخل لإعادة انتخابه وكذلك تهديده بقطع دعم أوكرانيا اقتصاديا في حالة عدم فضح ابن منافسه جو بايدن عدى قضايا أخرى عديدة.

سوف لن يتردد ترامب عن عمل أي شيء لشراء فوزه في الانتخابات، حتى وان كلفه حرق إيران من اجل تسجيل انتصار سياسي، او إثارة التفرقة العنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية من اجل كسب أصوات المحافظين العنصرين، أنه من المخجل ان يترأس الولايات المتحدة الأمريكية، اقوى دولة عسكرية واقتصادية ومتفوقة تقنيا على العالم مهرج مثل ترامب لا يتمتع بأخلاق حميدة ووجاهة القيادات الرصينة فينطبق عليه صفة ابن شارع وفقا للقاموس الشعبي العراقي، أي لا يعبه بتقاليد الأسرة والمجتمع، ومستعد ان يبيع عرضه لينفذ أهدافه.

 

أردوغان: اثلجت قلوبنا اسقاط طائرة مروحية (هليكوبتر) تركية ورحمة الله على من توفوا على متنها، فأنهم مأمورون من قبل الطاغية أردوغان الذي يستغل الدين الإسلامي للبقاء في السلطة وللاستعادة السلطنة العثمانية المغولية المتخلفة واستعادة ولاية موصل، ان أردوغان مثله مثل المهرج السفيه ترامب يجاهد من اجل بقائه في السلطة وإلا تكون نهاية حياته في سجون تركيا مهانا كم اهان القيادات العسكرية بتهمة الانقلاب، فكما اهنتم الناس فستهانون.

اكاد أرى نهاية أردوغان ذليلا مكبلا بالسلال، لأنه لم يبق نصيرا له لا داخل تركيا ولا خارجها عدا حفنة من القيادات الفاشلة مثل العميل والخائن لوطنه السراج وامير دويلة القطر ويستخدم الإخوان المسلمين والمليشيات السورية وبقايا داعش لتنفيذ أهدافه. ان العملة التركية منهارة والاقتصاد التركي منهار وعداء دول الاتحاد الأوربي وحلف ناتوا أصبح ظاهرا ودول اوربية تدعوا لإخراج تركيا من حلف ناتو وفرض عقوبات اقتصادية عليها.

 

على الحكومة العراقية استغلال ضعف الدبلوماسية التركية عالميا في الوقت الحالي وكثرة اعدائها بطلب إخراج تركيا لقواعدها العسكرية من العراق وإلا تخرجها بالقوة, فلا تحتاج اخراج القواعد القوات التركية من العراق غير السماح للشباب الكرد بإخراج القواعد التركية المغولية من ارض العراق, فلن يبقى جندي تركي مغولي على ارض العراق لأكثر من 72 ساعة, وسيهربون الجنود المغول من قواعدهم كما هربوا في يناير / كانون الثاني 2019, ولا تجرأ تركيا فتح جبهة عسكرية مع العراق والولايات المتحدة تعتمد على العراق في اسقاط النظام الإيراني كما اعتمدت على إيران وعملائها من العراقيين في اسقاط النظام صدام حسين في 2003, وتمثل تجارة تركيا مع العراق دخلا عزيزا عليها في هذا الوقت العصيب من تاريخها فحجم التبادل التجاري بين العراق تركيا بلغ 16 مليار دولار في عام 2019, فلا يمكن لأردوغان التضحية به.

 

كلمة أخيرة:

  • ان البشرية تمر بمرحلة حياتية حرجة اسوء من الحروب النووية، لأن الحروب النووية تختصر على اهداف حربية مختارة من قبل المتحاربين ولن تفتك بالبشرية كلها كما تفتك جائحة كورونا، فلا تسقط القنابل النووية على افريقيا ولا على أمريكيا الجنوبية ولا على استراليا ولكن تشملنا في الشرق الأوسط بسبب وجود قدرات نووية في إسرائيل والهند وباكستان وإيران.
  • ان الحروب التي قام بها النظام الإيراني الخميني الصفوي المذهبي منذ إنشائه، حصدت قتلى من شعوبنا اكثرت من اللذين توفوا بسبب جائحة كورونا في العالم كله، ومازالت عمليات القتل والاغتيالات مستمرة في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن.
  • ان جائحة كورونا كشفت عن ضعف الأحزاب الكردستانية الحاكمة لإقليم كوردستان العراق، فقد اضاعوا مبادئهم النضالية ودماء الشهداء من اجل الغنائم والمغانم، فلا تتوفر رعاية طبية كافية لمرضى كورونا ولا يدفعون رواتب الموظفين ولا يستطيعون مواجهة اعتداءات القوات التركية المغولية تقتل أبناء الشعب الكردي الذي يدعون تمثيله وحمايته وحاربوا من اجل تحريرهم من الظلم ونكران وجودهم، فتبا لكم يا خونة الشعب الكردي فأنكم ملعونون في الدنيا والآخرة.