أعلن ترامب عن هزيمته في الانتخابات القادمة ولكنه سيتحدى الهزيمة بدعوى التزوير- احمد موكرياني

 

ان إعلان ترامب: ” لن نخسر [الانتخابات] الا إذا تم تزوير الانتخابات” هو اعلان عن هزيمته المتوقعة ولكنه سيحاول مقاومة هزيمته بدعوى تزوير الانتخابات، وهناك مخاوف داخل أمريكا من ان يحملوا المحافظين العنصريين والإنجيليين (المسيحيين المتطرفين) المؤيدين لترامب السلاح إذا خسر ترامب الانتخابات ويقومون بأعمال انتقامية ضد معارضيه وخاصة من ذوي الأصول الأفريقية, وقد بدأ ترامب وشلته المقربة استثمار التطرف الديني المسيحي لدعم انتخابه, لقد تعلم من منطقتنا قوة تجار الدين في كسب البسطاء والجهلة بشعارات دينية منها دعم إسرائيل لتعجيل من ظهور المسيح, كما هو سائد في منطقتنا خلق الفوضى لتعجيل ظهور المهدي.

يحاول ترامب ان يشكك بقدرة البريد الأمريكي في تولي جمع وارسال الاستمارات التصويت عن طريق البريد ويرفض تمويل 25 مليار دولار للبريد الاتحادي لتغطية العجز المالي الحالي للبريد والعمليات الإضافية في جمع وارسال الاستمارات التصويت في الانتخابات الرئاسية بالرغم من موافقة المجلس النواب الأمريكي على تمويل البريد، ان السبب وراء رفض ترامب تمويل البريد هو تعطيل الانتخابات في الوقت الحاضر الى ان يجد لقاحا لكورونا ليعلن بأن إيجاد اللقاح هو نجاح له لتغطية فشله في معالجة جائحة كورونا.

لم يسبق لرئيس جمهورية دولة ولا لمسئول حتى من الدرجة الثالثة في الدول الغربية ان تلقى الإهانات بقدر ما تلقاه ترمب ولم يستقيل او ينتحر، فلم ينجو من إهانات حتى من افراد عائلته، اخته وابنت أخيه ناهيك عن كل من عمل معه في الإدارة الرئاسة الأمريكية ومن ادار حملته الانتخابية.

ان ترامب وضيع بكل معنى للكلمة، اما عن أكاذيبه فقد حطم الأرقام القياسية لأكبر الكذابين في التاريخ فهناك من رصد أكثر من 10.000 كذبة لترامب خلال سنوات حكمه.

والأكثر وضاعة من ترمب هو الحزب الجمهوري الذي رشحه ومازال يدعمه للرئاسة للدورة الثانية.

ان تأريخ الحزب الجمهوري الأمريكي اسود كغرابيب سود بالنسبة للعراق وللمنطقة:

  • فهو الحزب الذي دمر البنية التحتية للعراق في دفعتين متتاليتين في عام 1991 وفي عام 2003 وجلب أكبر الكارثة للعراق بتسليم الحكم في العراق الى عملاء إيران.
  • طلبت حملة رونالد ريغان الجمهوري من إيران تأخير إطلاق الرهائن الأمريكيين في إيران الى 20 يناير / كانون الثاني 1981 ليفوزوا في الانتخابات ضد الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر.
  • وكانت حملة ريتشارد نيكسون الجمهوري وراء تأخير الاتفاقية السلام مع فيتنام الشمالية ليهزموا المرشح الديمقراطي هيوبرت همفري في عام 1969, وعارض ريتشارد نيكسون الغاء فصل العنصري بين طلاب المدارس في امريكا، وانتهت رئاسته بالاستقالة في عام 1974 بسبب فضيحة واترغيت، حيث تجسست حملته الانتخابية على حملة الانتخابية للحزب الديمقراطي.

 

ان عمليات الاعتداء الشرطة على المواطنين الأمريكيين السود وقتلهم ازدادت في عهد ترامب بسبب تشجيعه للعنصرية وتفوق العنصر الأبيض وتأييده لحمل السلاح ودعمه للمحافظين المتطرفين، كما هو الحال في العراق فمنذ تولي الطائفة المذهبية الصفوية الحكم في العراق أصبح قتل السني صك غفران للقاتل للدخول الى الجنة كانتقام من قتلة الأمام حسين ابن الامام علي بن ابي طالب ورحمة الله ورضوانه عليهما والإمامين أبرياء من ظلمهم للناس ومن تفضيل الأمام علي كرم الله وجهه على النبي محمد صلى الله عليه وسلم, انهم يدعون انفسهم من شيعتهما ولكنهم يتبعون ولي البدعة الصفوي الخامنئي لفرقة المسلمين.

 

لقد تعودنا ان نخضع للظلم وندعو الله الفرج وكأن الله لم يمنحنا العقل لنميز الحق عن الباطل ولم يمنحنا القوة للدفاع عن حقوقنا، فقد تداولت توقعات المنجمين بان عام 2020 عام الكوارث، فهل ننجو من كارثة ترامب قبل نهاية 2020 كما توقعوا المنجمين، ام ندعو الله ان يسخطه ويجعله عاجزا ويفقد قواه العقلية لنتخلص من شروره كما يدعون أئمة المساجد لتحرير فلسطين منذ 1948 وان يحفظ اولياء الأمر ليضطهدوا شعوبهم ويسرقوا أموالهم.

ان الانتخابات الأمريكية ووجود ترامب على رأس اقوى دولة في العالم وهو مجرد من الأخلاق ومن الإنسانية وكذاب اكذب من مسيلمة الكذاب أشر من جائحة كورونا على البشرية.

كلمة أخيرة:

  • ان خشيتي من الانتخابات الأمريكية ليس خوفاً من خسارة جو بايدن، فهو ليس بالرئيس القوي والمؤهل والقادر على ان يصلح ما أفسده ترامب الا في نقطة واحدة هو تحذيره للطاغية أردوغان وسيحاول تحجيمه بعد ان استغل أردوغان دعم ترامب له، ولكن لأن منطقتنا خاضعة بشكل مباشر وغير مباشر للإدارة الأمريكية، وتأمل القيادات في منطقتنا من الولايات المتحدة الأمريكية ان تحمي المنطقة من السياسة التوسعية الإيرانية ومن إرهاب ميليشياتها وعملائها في دولنا ولدعمهم في الحفاظ على كراسي الحكم ونهب أموال شعوبهم.
  • ان الولايات المتحدة الأمريكية لن تحرر العراق وسوريا ولبنان واليمن من الاستعمار الإيراني ولن تحرر الأناضول وليبيا وصومال وقطر وقبرص من الاستعمار التركي المغولي ولن تحرر المنطقة من حكم العشائر والأحزاب الفاسدة، وان منطقتنا تحتاج الى قيادات لم تلدهم امهاتهم لحد الآن، وعندما تظهر تلك القيادات وترفع راية التحرير لا شرقية ولا غربية ستلتف حولها الشعوب لتحريرها من الاستعمار الداخلي أولا وهو التخلف وسيطرة المليشيات المسلحة والأسر والعشائر الحاكمة والأحزاب الفاسدة ومن سيطرة التجار الدين ومن ثم العمل لتقود شعوبنا للحاق بالعصر الذي تخلفنا عنه وفقا لخطة مرسومة منذ بداية القرن الماضي.