معاداة متبادلة بين اليهود والاسلام‎ – صفاء علي حميد

الانسان بطبعة وما تعود عليه هو التغلب والانتصار على الاخر مهما كلفه ذلك فانه يحب دحض عدوة وخصمة وهذا الامر متعارف عليه بين الناس ولا يتنزه عنه في كل مراحلة التاريخية …!

بغض النظر عن وجود الحق والباطل والخطأ والصواب والصالح والطالح والفضيلة والرذيلة فان اي جماعة او تجمع او حزب فهم يسعون الى تحجيم دور غيرهم وجعل كلمتهم هي العليا وان الحق والصواب معهم فقط وحصراً وهذا ما حصل تحديداً مع الاديان التي تدعي تمثيل السماء كاليهودية والاسلام ..!

الاسلام وعبر آيات القرآن جعل اليهود اشد عداوة للذين امنوا وأمر بالحيطة منهم وعدم التصديق بكتابهم ووصفهم بأوصاف بشعة تجعل المسلم يكره اليهودي ولا يطيقه وما اجلاءهم وابعادهم عن المسلمين الا انعكاس واضح لما دلت عليه النصوص وهذا تصرف غير مقبول ومرفوض انسانياً فمهما يكن هم مواطنون لهم حقوقهم ان التزموا بالقانون وهذا ما لم يحصل ابداً وخصوصاً بعد الاحداث السياسية التي حصلت في فلسطين والاستيطان الكبير لهم فيها …!

اما اليهود فهم ايضاً لم يقصروا في بث الكراهية وحصر الحقيقة معهم وفيهم والانغلاق على انفسهم حالهم حال اي متدين متزمت متطرف …!

  • خرج من كل ذلك مجتمعات مريضة لا تؤمن بالعيش المشترك تسعى الى التغلب والثأر وقتل بعضهم البعض !
  • وهذا المرض لا يعالج الا بترك الاديان واعتناق الانسانية والايمان بالمساواة والعدالة بين الناس دون النظر الى ديانة الانسان واعتقادة السياسي !
  • كهنة الاديان يعتاشون على القتل والفوضى فمن جعل رقبتة بأيديهم فليقرأ على حياتة الف سلام !